عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 07-10-2003, 06:41 AM
الهادئ الهادئ غير متصل
جهاد النفس الجهاد الأكبر
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2003
الإقامة: بلد الأزهر الشريف
المشاركات: 1,208
إفتراضي

السلام عليكم و رحمة الله

الأخت اليمامه

كون الشيخ فيصل ينعى الشيخ بن باز أو غيره لا يدل بأى حال أنه معهم فالشيخ فيصل و كذلك القرضاوى يؤمنون بأن الأشاعره هم أهل السنه و الجماعه و يؤمنون بإنقسام البدع و يؤمنون بالتفويض فى ايات الصفات و لايعتبروا التأويل قادح فى الإيمان و لا يكفروا المسلمين عمال على بطال ....

و إليك رأى الشيخ المولوي فى حدثاء الأسنان

http://www.mawlawi.net/fatawa/fatwa.asp?fid=597

يقول المولوي

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد ...

بالنسبة لرسالة العقائد للإمام الشهيد حسن البنا رحمه الله، فهي رسالة صغيرة الحجم عظيمة النفع، محررة تحريراً تاماً، ثم إذا أردت أن تعرف قيمة الرسالة لا تنظر إلى ما يقوله أحداث الأسنان ممن لا يعرفون شيئاً عن مذاهب الأئمة واختلافاتهم ممن لا هم لهم إلا تصنيف الناس على وفق قناعاتهم.

واعلم يا أخي أن ما قاله الإمام الشهيد في هذه الرسالة ليس من نسج خياله وإنما هو مذهب اهل السنة كابراً عن كابر، وقد تعرض لشرحها الكثير من السادة العلماء الأفاضل وأبانوا عن درجة التوفيق التي وهبها الله للإمام الشهيد رحمه الله في عرض المسألة _ الإلهيات _ عرضاً مبسطاً بأسلوب يفهمه كل احد ولا يستطيعه كل أحد. وعلى كل فالإمام الشهيد رحمه الله قد شهد له علماء عصره بنبوغه وتفوقه وبأنه مجدد القرن العشرين. وعقيدته هي عقيدة أهل السنة والجماعة وما خالفها هو المطعون فيه. أما هذا الذي كتب (الوقفات) حول هذه الرسالة فهو مقلد لمذهب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وهو _ مع علمه _ له وجهة نظر في فهم مذهب السلف في العقائد يخالفه فيها غيره. وأحيلك يا أخي على كتاب (أقاويل الثقات) للإمام زين الدين الكرمي الحنبلي.وكتاب (لمعة الإعتقاد) للإمام ابن قدامة المقدسي. وكتاب (رفع شبه التشبيه) للإمام ابن الجوزي الحنبلي لتعلم أن الأقوال التي ذكرها صاحب الوقفات هي أقوال المشبهة وليست أقوال أهل السنة والجماعة. أما ماقاله ابن تيمية من أنه لم يرد عن أحد من السلف ولا الإمام أحمد أن الصفات من المتشابه، يرد عليه قول الإمام أحمد نفسه الذي ذكره الإمام ابن قدامة في (لمعة الإعتقاد) في الصفات الخبرية أننا نؤمن بها ولا كيف ولا معنى.

ويمكنك أن تراجع أيضاً ترجمة الحافظ ابن خزيمة في (سير أعلام النبلاء) للحافظ الذهبي لتعلم أن التفويض هو مذهب السلف. أما أنا فلا أحب الخوض في هذه المسائل، ويكفينا أن نعتقد عقيدة السلف في مسألة الصفات وفي مسائل العقائد الأخرى فنصف الله بما وصف به نفسه من غير تشبيه ولا تعطيل ولا تأويل، بل على معنى اراده الله. ونعتبر التأويل غير قادح في الإيمان إذا كان لا يؤدي إلى تشبيه أو تعطيل، بل يلتزم تنزيه الله سبحانه.
وهذا هو الأصل القاطع الذي اتفق عليه السلف والخلف وهو الذي يحفظ وحدة الأمة وصفاء قلوب العلماء نحو بعضهم.


و السلام عليكم ورحمة الله