عرض مشاركة مفردة
  #30  
قديم 01-01-2004, 03:20 AM
kimkam kimkam غير متصل
فنان مبتديء
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2002
المشاركات: 2,476
إفتراضي

رؤى

الحوار لوطني

سامي خُميس





نحتاج إلى صيغة خطاب إعلامي جديد في شكله.. جديد في مضمونه علَّنا بذلك نجد لهويتنا موقعاً في هذا العالم الجديد الذي أقبل ممتطياً (صخرة) لا يمكن إيقافها.


بدأت جلسات الحوار الوطني بمشاركة ستين باحثاً وباحثة في مناقشة الغلو والتطرف. امين عام مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن عبدالرحمن بن معمر قال لجريدة عكاظ في عددها الصادر في 5 ذو القعدة 1424هـ: نظراً لضيق الوقت والحاجة الى تغطية الجوانب كافة.. الى اخر ما صرح به، هنا سأقف عند (ضيق الوقت)، هل بعد كل هذا الانتظار والابتهاج في نفس الوقت نتذرع بضيق الوقت ونحن في بداية المشوار في الوقت الذي يجب ان يكون لدينا كل الوقت في مناسبة تاريخية مثل هذه؟ ثم البحوث التي ستناقش حسبما نشر والمتمثلة في:


* مشكلة الغلو، مظاهر الغلو، اضافة الى بقية البحوث ومنها بحث بعنوان الصلة بين الحاكم والمحكوم وحقوق المواطنة وواجباتها، كم تمنيت لو كنت مشاركاً لأقدم بحثاً بعنوان (الصلة بين الحاكم والمحكوم وواجبات الحاكم نحو المواطن). ستون باحثاً وباحثة ارجو ان يكونوا بالفعل لسان حال مجتمع بأكمله لانهم يتحملون امانة وأي امانة! خصوصاً حينما يناقشون موضوع (الغلو) ولابد من تصليح مصطلح (الغلو) والاسباب التي ادت الى بروزه وتفشيه ثم كيفية التعامل معه، ومن ثم اقتلاعه لانه آفة لابد وان تجتث من جذورها.


ولعلي اذكر القارئ بمقالي (سباق الاصلاح والارهاب) الذي نشر بجريدة البلاد الثلاثاء 22 شوال 1424هـ والذي قلت فيه: (ايهما اسرع، الاصلاح الذي سنعيشه ام الذي سنشارك فيه)، فالذي كنت اقصده هنا اننا سنشارك فيه بان يكون منقولاً عبر التلفاز لانه ليس حكراً على الستين مشاركاً، كان لابد وان يكون منقولاً وان تعطى الفرصة للمشاركة لمن يرغب لانه حوار وطني يخص كافة المواطنين الذين يريدون ايصال اصواتهم للقيادة.

قلت ايضاً في نفس المقال: (سيكون لدينا مجلس حوار وطني لابد من تعزيزه، مشاركة في الرأي من خلال نقل الاجتماعات علنا بذلك نستفيد من فضيلة الحوار).



الحوار الذي لابد وان يقودنا الى تغيير الخطاب الاعلامي ونظهر بقوة وعلم بخطاب اعلامي جديد يواكب هذه الفترة الحرجة التي نعيشها! خطاب يهتم بالحوار والرأي والرأي الاخر.


بالتأكيد نحتاج الى صيغة خطاب اعلامي جديد، جديد في شكله جديد في مضمونه، علناً بذلك نجد لهويتنا موقعاً في هذا العالم الجديد الذي يتدحرج علينا ممتطياً صخرة لا يمكن ايقافها او اعادتها للخلف.


اخر الكلام: الصدق، الوضوح، منتهى الشفافية اقصر الطرق الى الاصلاح.

فاكس: 6693371

sami@khomaiyes.com
__________________
جريدة المدينة المنورة , الخميس 9/11/1424 هـ الموافق 1/1/2004م
__________________

kimkam