عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 16-03-2004, 09:30 AM
النقيب النقيب غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2003
المشاركات: 1,176
إفتراضي بن لادن في قبضة القوات الأمريكيـة

بن لادن في قبضة القوات الأمريكيـة

بقلم: وليد رباح
روايات كثيرة.. تحدثت في الاسابيع الماضية عن اعتقال زعيم القاعدة اسامه ابن لادن.. وأول من نفى هذا الامر هم الباكستانيون.. ثم تلتهم الادارة الامريكية لتعلن انها لم تقبض على الرجل.. لكنها تكثف جهودها للقبض عليه.. لكن سيناريو الاعتقال والاحتجاز في مكان ما باشراف القوات الامريكية قد اصبح حديث العلن خاصة بعد ان تحدث الظواهري قبل اسابيع ولم يتطرق كثيرا للمسألة.. واكتفى بالتهديد والوعيد.
ومن مظاهر اعتقال ابن لادن.. أنه كان الاساس في بث الاشرطة عبر القنوات الفضائية التي (يثق) بها.. ولم يكن الظواهري الا ناقلا لمعلومات يريدها ابن لادن.. مع احتفاظه بالبصمات الكلامية التي كان ينطق بها ابن لادن.. غير أن الشريط الاخير للظواهري لم يكن يحمل تلك البصمات.. ورغم ان التحليلات التي توصلنا اليها عبر رصد هذا الموضوع الاعلامي الخطير.. قد قادتنا الى أن نعرف بعض الاحداث من خلال مسئولين امريكيين في الظل.. اصبح لدينا شبه ثقة بان ابن لادن معتقل في مكان ما من افغانستان.. وربما نقل الى الاراضي الامريكية تمهيدا للحظة اعلان القبض عليه.. بعد ان وصلت شعبية الرئيس الامريكي الحالي الى حال لا تحسد عليه.
ولقد تمت حيثيات هذا السيناريو عبر مراحل متعدده.. أثارت كثيرا من التساؤلات عن كيفية اخراجها.. وتلقيمها للجمهور الامريكي الذي يرى في ابن لادن عدوه الاول الذي قاد امريكا الى شن الحروب ضد الارهاب في امكنة عديدة من هذا العالم.. بعضها كان مجانيا مثل غزو العراق الذي لم يثبت حتى اليوم تعامل النظام السابق مع القاعده.. وفشل الادارة الامريكية في العثور على اسلحة الدمار الشامل.. اضافة الى تحميل الخزينة الامريكية ما لا طاقة لها به.. ووصول الحالة الاقتصادية الامريكية الى حال من البؤس رغم تبجح المسئولين الامريكيين عن الازدهار الاقتصادي والمستقبل المالي الباهر.
ولقد كان القبض على صدام حسين قبل اشهر.. هو الحافز الذي جعل الادارة الامريكية تكثف جهودها للقبض على ابن لادن.. مستخدمة نفس التقنية والوسائل التي قادت لاعتقال صدام.. مستعينة بالخبرة الاسرائيلية التي استطاعت ان تغتال العديد من قادة المقاومة الفلسطينية.. ولم تخطىء اهدافها الا في القليل من المرات.
وربما كان هذا السيناريو الذي نكتبه اليوم.. هو الاساس في استخدام التقنية الاسرائيلية بايد امريكية للقبض على ابن لادن.
لقد حصرت القوات الامريكية قبل اشهر.. منطقة تواجد زعيم القاعده ما بين باكستان وافغانستان.. في حماية قبائل من البشتون على الحدود بين البلدين.. وتم الحصر بناء على صور الاقمار الصناعية الامريكية التي تجوب المنطقة ليلا ونهارا.. وتزويد مركز التنصت في باكستان بكل شاردة ووارده.. وبناء على اكتشاف منطقة الحصر تم عمل قوات خاصة امريكية في عدة محاور:
اول تلك المحاور كان التحرك نحو كسب القبائل التي تؤوي ابن لادن.. او على الاصح كسب رؤوسها.. فتم اغداق ملايين الدولارات على اولئك قبل البحث عن الاسباب الداعية الى هذا (الكرم ) المفاجىء.. ومن خلال عملاء من البشتون يعملون لصالح المخابرات الباكستانية.. تم الاتصال باكبر قبيلة تعتبر الحامية الرئيسية لابن لادن.
ثاني تلك المحاور كان التعاون الوثيق مع المخابرات الباكستانية.. فقد خصصت مفرزة متقدمة تقنيا من القوات الامريكية التي تعمل في جهاز المخابرات المركزية لتضييق حلقة الاتصال مع المسؤولين الباكستانيين من جهاز المخابرات وحصر موضوع البحث عن ابن لادن في هذه النقطة بالذات.. واوكل امر البحث في امور الارهاب الاخرى الى مفارز اخرى تهتم بهذا الموضوع.. ومن خلال توارد المعلومات للمخابرات الباكستانية.. والتي كانت تورد يوميا لتلك المفرزة المتقدمة.. تم التوصل الى تحديد المكان الذي يقيم فيه ابن لادن بالضبط.
ثالث تلك المحاور.. التحرك التقني.. فقد استعانت تلك المفرزة المتقدمة تقنيا مع الخبرة الاسرائيلية في الاستدلال على مكان ابن لادن من خلال الذبذبات الصوتية التي تنبعث من الهاتف النقال الذي يحمله زعيم القاعده.. ومن خلال الاشرطة التي كان يبثها ابن لادن.. تم الاستدلال على ذبذبات صوته بالكامل.. واودعت بصمات تلك الذبذبات في بنك المعلومات الذي تختزنه تلك المقرزة المتقدمة.. مع تمرير المعلومات اولا باول للمركز الرئيس في فرجينيا حيث مركز المخابرات المركزية الامريكية.
رابع تلك المحاور.. كان اليقين بانهم يريدون ابن لادن حيا.. ولا يريدونه ميتا.. لاسباب انتخابية سوف نذكرها فيما بعد.. فقد كان على المفرزة المتقدمة ان تتلاشى ما صنعته المخابرات الاسرائيلية عندما اقدمت على اغتيال المهندس يحيى عياش.. فمن خلال العلاقات التي بنتها تلك المفرزة مع بعض رجال القبائل المقربين الى ابن لادن.. كان بامكانها ان تنفذ ما فعلته المخابرات الاسرائيلية بيحيى عياش.. وكان من الممكن ان تضع له مصيدة متفجرة تقضي عليه.. لكنها فضلت ان تنتظر للقبض عليه حيا دون قتله.
أما المحور الخامس الذي اعتمدت عليه تلك المفرزة.. فكان الاساس في الاستدلال على ابن لادن ومكان تواجده.. فقد اطلق قمر صناعي صغير خاص بالمنطقة الجبلية الواقعة ما بين باكستان وافغانستان.. وتم رصد المكان تحديدا.. وقد كان بامكان القوات الامريكية ان تقصف المكان الذي يقيم فيه زعيم القاعده.. غير ان التعليمات التي كان يحملها افراد المفرزة تفيد بان يقبض على ابن لادن حيا دون المساس به جسديا.
__________________


[HR]
يا رسول الله

[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
ورؤيتكم أيا تاج الجمالِ = أحبُّ إليَّ من أهلٍ ومالِ
تأصّلَ حبّكم في القلبِ حتى = تعلَّقَ فيكمُ فكري وبالي
نقيبُ القلبِ لذتُ اليوم فيكم = فيحلو في محبتكم مقالي
وحالي ضاربٌ بالشوقِ صبٌّ = متى النظراتُ تسعفُ ما بحالي
[/poet]
[HR]
}{وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا}{