عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 16-03-2004, 09:31 AM
النقيب النقيب غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2003
المشاركات: 1,176
إفتراضي

كيف تم القبض على زعيم القاعده

قبل ان نبدأ في سرد كيفية القبض على ابن لادن.. لا بد لنا ان نراجع بعض المعلومات التي تواردت عبر الاثير خلال الاسابيع الثلاثة الاخيرة.
اولا : قبل ايام خمسة .. اذاع وكيل وزارة الاعلام الايرانية او مسؤولا كبيرا فيها ان الاتصالات تمت في منطقة ابن لادن مع خمسة من معارفه الموثوقين.. فاكد ثلاثة منهم ان ابن لادن قد تم القبض عليه في اغارة مفاجئة.. بينما أكد اثنان منهم ان ابن لادن ما زال في الجبال التي تقيم فيها قبائل البشتون ما بين افغانستان وباكستان ..
ثانيا: قامت المفرزة الامريكية المتخصصة بالقبض على ابن لادن.. برفع قيمة المكافأة النقدية لرئيس القبيلة التي تؤوي ابن لادن الى خمسة وعشرين مليونا من الدولارات.. وتم منحه الدفعة الاولى من هذه المكافأة حتى قبل القبض على زعيم القاعده.
ثالثا: قامت محطة سي ان ان الامريكية باجراء حوار مع عدد من المفكرين الامريكيين الذين أكدوا القبض على ابن لادن من خلال الغاز لم يستطع المشاهد اكتشافها.. بينما أكد آخرون ان هذا لم يحدث.. وكان الحوار عبارة عن توطئة لتلقيم الجمهور الامريكي هذه المعلومة كما يقال بالملعقة وليس كوجبة واحدة..
وذلك لاسباب انتخابية لمصلحة الرئيس الامريكي.. تماما مثلما اذاعت المحطة سابقا نتفا من تأكيدات باعتقال صدام حسين.. ولم ينتبه لها الجمهور.. اذ تم بعد ذلك التعرف على ان صدام حسين قد اعتقل قبل الاعلان عن وجوده في قبضة القوات الامريكية بثلاثة اشهر على الاقل.. وان المحطة كانت تهىء لهذا الاعتقال بينما كان صدام حسين في قبضة القوات الامريكية .
رابعا: من يجوب المحطات الامريكية اليوم.. يرى ان صورة ابن لادن قد عادت الى الظهور على الشاشات بشكل مكثف.. البعض يدعي القبض عليه. والبعض الاخر يذيع ما تذيعه الادارة الامريكية من ان هذا لم يحدث.
خامسا: تواردت الانباء عن ان الرئيس الباكستاني الذي تعرض للاغتيال اكثر من مرة من قبل بعض الجهات المتطرفة في باكستان.. قد كوفىء على تعاونه المطلق بان ضغطت الادارة الامريكية على الهند لكي تقيم علاقات اكثر (معقولية) مع باكستان.. وانه منذ القبض على ابن لادن وحتى اليوم.. وصلت العلاقات الى درجة لم تكن فيها احسن حالا من قبل.. فعادت الطائرات المدنية التي تجوب الاجواء بين البلدين.. كما اعيد خط سكة الحديد والعبارات البحرية.. اضافة الى القطارات التي تجوب الان الحدود بين البلدين دون ادنى مضايقة من احد الطرفين.
سادسا: رغم ان الادارة الامريكية قد خاضت حربا في العراق بحجة اسلحة الدمار الشامل.. وهي تقوم على صعيد مختلف بمحاولات عديدة لاجبار كوريا الشمالية على التخلي عن برنامجها النووي.. وايران بنفس هذا المعنى.. واقنعت ليبيا بضرورة الاعلان عن التخلي عن اسلحة الدمار رغم علمها ان ليبيا كانت تمتلك الوسائل التي يمكن ان تنتج هذه الاسلحة ولكنها لم تصل الى مرحلة الانتاج.. فانها اعلنت قبل اشهر ان البرنامج النووي الباكستاني بايد امينه.. وان هذه الاسلحة لن تقع في يد المتطرفين.. وجاء هذا الاعلان بالتزامن مع اعلان الجنرال مشرف نفس المعنى. مما يوحي بان مكافأة التعاون في القبض على صدام حسين قد أتت ثمارها.
سابعا: صرح نائب الرئيس الامريكي ريتشارد تشيني هذا الاسبوع ان الامريكيين سيعتقلون زعيم تنظيم القاعدة اسامه ابن لادن.. وفين حديث لشبكة التلفزيون الامريكي ام اس ان بي سي قال تشيني: اعتقد اننا سنعتقل اسامه بن لادن.. وردا على سؤال عن احتمال اعتقاله قريبا قال تشيني.. لا استطيع التكهن بشىء.. ليست هناك وسيلة لنقول متى سيعتقل لكننا مصممون على البحث عنه الوقت الذي يحتاجه ذلك.
وتصريح تشني هذا يقودنا الى امرين :
الاول ان تشيني مكلف بالتصريح بتأكيد الاعتقال قريبا.
الثاني بانه ليس مكلفا بالتأكيد على صحة التصريح ونبأ الاعتقال.
وهذا يستدعي التأكيد بان تلقيم الجمهور الامريكي لموضوعة اعتقال ابن لادن تأتي قطرة اثر اخرى دون اعطاء (الجرعة) كاملة توطئة لرفع شعبية الرئيس الامريكي خاصة وان الرئيس سوف يبدأ حملته الانتخابية في الاسبوع المقبل.
يبقى سيناريو القبض على ابن لادن موضع حديثنا في هذه الكلمة.. واذا ما صحت هذه المعلومات فان ابن لادن موجود الان في قبضة القوات الامريكية.. وانه قد رحل الى امريكا ويخضع الان للاستجواب.. رغم نفي الادارة الامريكية هذا الامر..
اما سيناريو القبض على ابن لادن فنحن لا نمتلك المعلومات الاكيدة عن هذا الامر.. ولكن هنالك عدة احتمالات سوف ندرج الاحتمال الاكبر الذي توصلنا اليه نتيجة التحليل..
والحديث مع بعض الفئات الامريكية التي تمتلك خبرات حول التكتيك العسكري الامريكي في مثل هذه الحالات:
اولا: تم رصد ابن لادن بواسطة القمر الصناعي الذي اطلق خصيصا لتحديد تحركاته بالكامل.. وقد طلب الى المخابرات الباكستانية التعاون في هذا الامر بارسال مجموعات منها للقيام باعتقاله في غارة فجائية على اعتبار ان الشكل العام لرجل المخابرات الباكستاني لا يختلف عن افراد قبائل البشتون.. وانهم يمكن ان يختلطوا بالناس في المنطقة دون ادنى شك لوجودهم.. عكس الجندي الامريكي الذي يكتشف من حيث الشكل فورا.. ولكن مشرف اقنع الادارة الامريكية ان ذلك يعني مجابهة حامية الوطيس بينه وبين الفئات الاسلامية المتشددة في باكستان..
ثانيا: لصعوبة دخول المنطقة والحماية التي يتمتع بها زعيم القاعدة.. وعلى مدار ثلاثة اشهر متواصلة.. تم ادخال مجموعة من الافراد البشتون من اتباع زعيم القبيلة المشتراه الى حرس ابن لادن الخاص.. ممن كانوا يحملون تعليمات زعيم القبيلة المحددة بالتعاون مع القوات الامريكية حال الهجوم المزمع القيام به لقاء مبالغ كبيرة موعودة.. ومبالغ نقدية اخرى تم رفدهم بها على مدار تلك الاشهر.
ولقد اوكل الى احدهم القيام بتخدير ابن لادن وحرسه الخاص عند ساعة الصفر بطريقة مبتكرة اعتمدت على اطلاق قنبلة غير مرئية الدخان تطلق في ساعة الظهيرة عندما يستعد ابن لادن للقيام بقيلولته المعتادة بعد تناول وجبة الغداء.
ثالثا: تم تحديد ساعة الصفر في يوم ما من الشهر الماضي وتم اعتمادها رسميا من قبل مدير المخابرات المركزية الامريكية واطلع الرئيس الامريكي عليها وعلى الخطة بكاملها فوافق عليها.. ولم يطلع على الخطة غير اثنان.. احدهما ديك تشيني.. والثاني كونداليزا رايس مستشارة الرئيس للامن القومي.
رابعا: كان مقررا للغارة المفاجئة ان تستمر خمس عشرة دقيقة فقط.. ينقل ابن لادن خلالها بعد تخديره بواسطة هليوكبتر الى اقرب مركز للمفرزة المتقدمة على الحدود الباكستانية الافغانية في منطقة تعج بالمخابرات الباكستانية الذين جندوا مع القوات الامريكية لهذه العملية للتغطية على المفرزة الامريكية اذا ما تعرضت للهجوم من قبل الفئات الاسلامية في قبائل البشتون التي تقيم على الحدود..
خامسا: تم تنفيذ العملية في الشهر الماضي كما كان مخططا لها وتمت بنجاح.. وقد كانت الساعة السابعة بتوقيت امريكا عندما تمت العملية.. وقد احيط الرئيس الامريكي بنجاح العملية عندما كان في اجتماع مغلق مع وزير الخارجية الامريكي في البيت الابيض.. وقد قال وزير الخارجية بعد ان خرج من الاجتماع ان الرئيس انهى الاجتماع بينه وبين الوزير فورا وقد بدا على وجهه السرور وضم قبضته في الهواء واطلقها صارخا.. هكذا هم الابطال دائما يجلبون الاخبار المفرحه.
***
قبل أشهر..
التقى الرئيس الامريكي مع اساطين الحزب الجمهوري في اجتماع كان البحث فيه يتركز حول تدني شعبية الرئيس الامريكي.. وبالتالي امكانية ان يخرج الحزب الجمهوري من البيت الابيض في الانتخابات الحالية..
ولقد عرض بعض الاعضاء ممن يمتلكون المليارات ان يقوم الحزب باعادة تمويل الحملة الانتخابية للرئيس.. وتم الاتفاق على ان يخصص لهذه الحملة خمسمائة مليون دولار تدفع من قبل الشركات التي يسيطر عليها اعضاء الحزب الجمهوري في الحكم.. ووزعت في ذلك الاجتماع المبالغ على تلك الشركات بالحصص.. ولكن احد الحضور من المتنفذين قال للرئيس الامريكي: نحن نتكفل بالناحية المادية.. ولكن عليك سيدي الرئيس ان تتكفل بامور اخرى ربما فاقت اهميتها ما نجمعه من نقود لحملتك.. نحن بحاجة الى حدث يمكن ان يرفع من شعبية الحزب الجمهوري الذي يمثله شخصك كرئيس للولايات المتحدة الامريكية.. وتعهد حينها الرئيس الامريكي بان يبذل قصارى جهده للقبض على ابن لادن.. وتم رصد الامكانات المادية والتقنية لهذا الامر تخصيصا..
ان المعلومات التي ندرجها هنا.. ربما كان فيها بعض الخطأ.. ولكنها ايضا تحتمل الصحة باكثر ما تحتمل الخطأ.. فالدلائل التي تشير الى القبض على زعيم القاعدة كثيرة.. ولسوف تخرج هذه المعلومة الى العلن عندما يصل الامر بالرئيس الى ان يفقد ملايين الاصوات التي يمكن ان تتجه الى الجانب الاخر في الحزب الديمقراطي.
اما من الناحية العملية.. فان الاعلان عن عملية القبض على ابن لادن يمكن ان ترفع شعبية الرئيس الامريكي لاسابيع وربما لاشهر عديده.. ولكنها حتما سوف تكون انتصارا معنويا..
بمعنى ان القبض على ابن لادن.. لن يحل المشكلة الاقتصادية الامريكية التي سوف تستمر لسنوات طويلة .
المقال كما ترون يطرح افتراض ولكن الكاتب لم يؤكد الخبر وانما حاول الاستدلال وربما الايام القادمه تثبت هذه الافتراضات أو تثبت عدم صحتها.
__________________


[HR]
يا رسول الله

[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
ورؤيتكم أيا تاج الجمالِ = أحبُّ إليَّ من أهلٍ ومالِ
تأصّلَ حبّكم في القلبِ حتى = تعلَّقَ فيكمُ فكري وبالي
نقيبُ القلبِ لذتُ اليوم فيكم = فيحلو في محبتكم مقالي
وحالي ضاربٌ بالشوقِ صبٌّ = متى النظراتُ تسعفُ ما بحالي
[/poet]
[HR]
}{وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا}{