[الوافـــــي]

الأخ / عبود

لعل إجترار الماضي غير نافع ولا مفيد
ولكن أنت من طلبه فلا بأس في الإعادة مرة أخرى

أولاً من قال لك أن ( بن زعير ) داعيه اسلامي بارز في السعوديه ورجل وقور وكبير ؟؟
الذي أخبرك بهذا فقد كذبك ، وأما الرجل فنكرة منذ بداياته وحتى الآن ولم يشتهر إسمه إلا لأنه بقي في السجن ( برغبته ) بضع سنين
ولعلك تسأل من أخبرك عن أنه داعية إسلامي بارز بأسباب سجنه سابقا ولاحقا
وأما كونه يعيش بين ظهرانينا فلم أخطئ في هذا القول
ولكن المواطن الحق الذي يعيش في وطن ينتسب إليه ويعيش من خيراته يجب أن يكون وطنه فوق كل شيء
وعندما أقول هذا القول فأنا أعي ما أقول وأدرك تماما كل حرفٍ أكتبه ولست في حاجة لأن يقوم أحد بإخباري أن بن زعير يحمل الجنسية السعودية
فمن كان يحمل الجنسية السعودية فيجب أن يكون وفيا للوطن وأبنائه ، ولست هنا في باب الحكام ومنهجهم الذي أسأل الله أن يوفقهم فيه للخير دائما
ولكنني في باب الشعب الذي يسكن هذه البلاد
وإذا أتى مثل هذا المسمى ( بن زعير ) وأشباهه ليفتوا بجواز قتل رجال الشرطة من جانب دون شرط أو قيد ، وقتل أبناء المسلمين في داخل بيوتهم بفتوى التترس وأشباههامن جانب آخر ، فلابد أن نقف .
فمن يفعل ذلك وهو يعيش في هذه البلاد ويتنفس هوائها ويأكل من خيراتها فهو دخيل عليها وغريب عنها وينطبق عليه ما ينطبق على أولئك الذين يحاربون هذه البلاد سرا وعلانية في شرق الأرض وغربها

وأما قولك إن كلامي غير دقيق وغير واضح وغير مسند الى حقائق
فلست مجبرا أن أثبت لك المثبت ذاته ، وليس ذنبي أنك لا ترى من الحقيقة إلا ما يروق لك ، وأعتقد أنه يجب عليك قبل أن تدافع عن أحد أن تعلم ماذا فعل وماذا قام به ، فالحقائق أخي الفاضل تنقصك أنت ولا تنقصني أنا ، فأنا ابن هذه البلاد وأعرف منك بأمورها وبما يدور فيها
وهذا الأمر ينطبق على كل ما ذكرته عن أبنائنا لاحقا ونحن أعلم بهم من غيرنا
وأما الآية الكريمة :- { وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} (93) سورة النساء
فقصدي منها معلوم وواضح لمن أراد الفهم ، فمن قام بالفعل أو أفتى بذلك له فهما سواء ولا يختلف الأمر في الحكم عليهما

وأخيرا ..
قد كنت أربأ بك أن تخوض في مثل هذه الأمور وأنت الغريب عن هذه الديار ولا تعلم ما يدور فيها إلا مما يكتب هنا وهناك وتصدر أحكامك بناءً على ذلك
ولعلك قد سمعت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال ( كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع )

هداني الله وإياك إلى إتباع الحق والسير عليه

تحياتي