عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 29-07-2005, 01:06 PM
دايـم السيف.. دايـم السيف.. غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2002
الإقامة: Australia
المشاركات: 1,846
Question ماذا يحدث في زنزانة سجينة عسير قبل الإعدام بساعات





بسم الله الرحمن الرحيم

ساعات قليلة , ثم ستخطو فتاة في خطواتها الأخيرة ناحية "الصفاه " , حشود هائلة ستأتي ستهتف بالتكبير قبل التنفيذ..
سيحظر السيف المهيب بالتأكيد الحقيقة لم أره إلا مره واحدة في ساحة الصفاه بالقرب من قصر الحكم كان يحمله رجل ضخم الجثة..
وقتها كان إنسان ينتظر معصب العينين ينتفض والله إني رايته ينتفض في خوف ووجل حينما نزل من السيارة
والناس تهتف بصيحات التكبير وطلب العفو .. انحنى بخشوع ولا زال ينتفض ..
يقترب السياف والسيف الحاد يصرخ كالأطفال ينتظر رقبة ثم في لمح البصر ينزل السيف ليطير رقبة في الهواء ..
مشهد مخيف جعل مني إنسان هش لا أقوى على الحراك لمدة أسبوع ..
وعند النوم يأتي الكابوس بأن سيفا ينزل بسرعة الضوء على رقبتي لتطير في الهواء ..
ثم أفزع .. أستيقظ وأنا الهث من شده الهلع والخوف !
فكرت حينها في مشاعر المساجين الذين ينتظرون يوم التنفيذ ..
نعم بينهم قتلة ومروجين وحكم الله لابد أن ينفذ لكن الله أخبرنا أن هنالك متسع من عفو ..
عفو حلال يرفع مقدارنا في الدنيا ويعليها في اليوم الأخر ..
كيف أعبر .. كيف أتحدث !
وسويعات قليلة تفصلنا عن طيران رقبة في الهواء !
اكتب هذه الكلمات قبيل ساعات من قيادة فتاة تدعى " س " .. سحر.. سلمى .. سارة ..سعاد.. غير مهم !
الأهم هو أن رقبة " س " ستطير في الهواء بعد ساعات
" س " قد تعني ساعات .. من الألم النفسي الرهيب وخطوات السجان الثقيلة القادرة على خلق الهلع وسط أحلك الظروف ..
ماذا تفعل اختنا " س " في السجن قبل ساعات من تنفيذ الحكم بطيران الرقبة ..
هل أكلت شيئا على العشاء ؟
هل قرأت جريدة المساء ؟
هل مازحت صاحباتها في الزنزانة ولاعبتهم أم أنها تفكر في السيف الحاد الذي سيطير برقبتها في الغد ..
إن القتل ليس بالأمر الهين وكما ستطير رقبة فتاة فقد طارت روح فتى والاختلاف في نوعية السلاح فقط ..
نعرف هذا ونتفهمه وندعو للفقيد بالرحمة والمغفرة والجنات العلى ...
لكنه العفو والعفو من شيم الكرام كما يقولون ورسولنا الكريم محمد عن أنس " أنس قال‏:‏ ‏‏ما رفع إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم أمر فيه القصاص إلا أمر فيه بالعفو‏"‏
ليكن نبينا محمد القدوة ولنعفو لنير الدروب ونعطي الدروس للعالم أن ديننا هو دين العفو والتسامح بقصد طلب الأجر والمثوبة من الله ..
" س " قاتلة نعم ..
سحر أو سعاد أو سامية أو سارة قاتلة .. نعم نعرف هذا ونتفهمه
لكن من قلنا أنه هو القدوة يقول لنا "‏ ثلاث والذي نفس محمد بيده إن كنت لحالفًا عليهن لا ينقص مال من صدقة فتصدقوا ولا يعفو عبد عن مظلمة يبتغي بها وجه اللّه عز وجل إلا زاده اللّه بها عزًا يوم القيامة ولا يفتح عبد باب مسألة إلا فتح اللّه عليه باب فقر‏"‏‏.‏
ابشروا يا أهل الدم بعز يوم القيامة .. ذالكم اليوم الذي تشخص فيه الأبصار .. ويذل فيه من يذل يبشره الله وقتها بعز وأي عز في ذالكم اليوم العظيم ..
نعم إن مصابكم في أبنكم مصاب جلل ولوعة الفقد أقسى وأمر من لوعة الوداع المؤقت ..
لكن الله هنا _ وهو الخالق العزيز يعد العافين عن الناس بالأجر " {وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ}
أجركم على الله .. ياالله !
والله إني لا اعرف الفتاة ولا أهلها ولا أقربائها ولا تربطني أي علاقة مع أصحاب القضية ولا يربطني بينهم أي رابط إلا رابط الدين ..
نحن مسلمين والمسلم يجب أن يتفاعل مع أخوته المسلمين في كل مكان هكذا كان يقول لنا معلمي صغارا على مقاعد الدراسة ..
وكان يقول لنا أيضا أن الله حينما يعد إنسان بأجر فليعلم هذا الإنسان المحظوظ بوعد الله عز وجل أنه سينال الرضا والرفعة والسعادة يوم القيامة ..
حينما نعمل نحصل على أجر قد يكون كبيرا أو صغيرا وينتابنا عدم الرضا دائما من الأجر البشري الذي نحصل عليه في الدنيا ..
في يوم الحساب غير لان أجر الله غير أجر البشر ..
يا أهل الدم يقول رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم " "سبق درهم مائة ألف درهم ، قيل كيف ذلك يارسول الله ؟ قال : رجل تصدق بمائة ألف من عرض ماله ورجل ليس له إلا درهمان تصدق بأحدهما"
أي أن صاحب الدرهم تفوق على صاحب مائه ألف درهم بالأجر لصدق نيته وقوة يقينه الذي زاد أجره على صاحب المائة !
يا أهل الدم أنتم تملكون هذا درهم العفو , أجعلوه صدقة لوجه الله وسابقوا لمغفرة من الله ورضوان منه وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين ..
بيدكم الدرهم فلا تلقوه بلا فائدة .. أخرجوه صدقة ستنالون أجره في الدنيا والأخرة ..
سينالكم الدعاء من " س " والأجر من رب " س " ..
" س " لن تنام اليوم أعرف هذا فجز الرقاب مخيف جدا لـ أشجع الرجال , التفكير فيه مؤلم , والسيف حاد و السكين قد تخيفنا قد تجرح أيدينا فنجزع ..
ذات صباح أخذت سكينا ودخلت المطبخ لتقطيع " البطيخ " طارت السكين الحادة من يدي بعد أن خدشت إصبعي ..
نزلت قطرات قليلة من الدم ..
يالله حارقة جدا لسعة السكين ذهبت مسرعا بعدها للصيدلية واشتريت " لاصق للجروح " ..
كم تبقى ؟
يقولون أن رقبة " س " ستطير في الصباح الباكر من يوم الخميس .
متى وكم تبقى .. ساعتي تشير إلى الثانية عشر إلا قليل ..
إلا قليل من عفو .. بكلمة لكنه عن رب العباد عظيم !
السكين سببت لي الألم وجعلتني اذهب كالمجنون للصيدلية أشتري لاصق للجروح ..
وعند بزوغ شمس يوم الخميس بعد ساعات ستطير رقبة كاملة بسيف حاد ..
أرجوكم ابعثوا لاصق الجروح قبل أن تطير ..
العفو هو أجمل لاصق نستطيع أن نقدمه ..
قدموه واصبروا والله يعدكم بالفضل العظيم ..
ومن أصدق من الله قيلا ..
هل تعشت " س " ؟
هل أكلت من طعام السجن هذه الليلة ؟
هل مازحت صديقاتها المسجونات وضحكت معهم ؟
ستتقدم في الغد أمام حشد هائل وسط أصوات مرتفعة ..
معصوبة العينين وسط خمار أسود ..
ستلقن الشهادتين وسيقترب السيف ليهبط بقسوة على رقبة الفتاة ..
قبل ساعات من هذا المشهد أضنها تموت في هذا الوقت مائه مره !
ستنقطع الحنجرة وسيسكب الكثير من الدم الأحمر القاني ..
وقبلها سينتظر الجميع من أهل الدم تقديم لاصق للجروح ..
أرجوكم قدموه .


ارجو نشر هذا الموضوع بقدر المستطاع

وجزاكم الله كل خير


وشكراً لكم