عرض مشاركة مفردة
  #4  
قديم 20-07-2006, 02:21 PM
ع/الرنتيسي ع/الرنتيسي غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2006
المشاركات: 83
إفتراضي

ما استطيع ان اقوله لك ايها الاخ الكريم ان اغلب الذين ينتقدون حزب الله
يخلطون بين السياسة والعقيدة
ويعتبرون ان السياسة لاتنفصل ابدا عن العقيدة انما هي مراة لها
ويقعون في تناقضات لااول لها ولااخر
ولو تفحصنا الامر لوجدنا ان هناك سياسة وهناك عقيدة
وقد يكون هناك تلاقي عندما يكون السياسي ينطلق من خلفيات عقائدية
وليس بالضرورة ان يكون كل متحدث في السياسة او ممارس لها
ينطلق من عقيدة
ولو كان كذلك لما وجدنا التحليلات السياسية المستقلة
وحتى لاافتح ابوابا اخرى ليس الوقت للحديث فيها الا انني استطيع ان اقول رايي
ولست مسؤولا عما يفهمه غيري
لانني ببساطة مسؤول عما اكتبه
اخي الكريم لبنان له خارطة خاصة فقد عانى من الحرب الطائفية
مدة طويلة وقد ذهب ضحيتها الاف الاشخاص
واستفاد من هذه الحرب فيما بعد
مما اغاض ذلك اعداء لبنان واستطاع ان يوحد صفوفه
وان ينتقل الى تعددية سياسية والى منافسة بين البرامج
والتوجهات
واللبناني في المدة الاخيرة اصبح محل اطماع
من جهات متعددة بحكم هذا التفاهم والمنافسة و فتح المجال
الى جهات اجنبية لها حسابات ولها اجندة
تتدخل من حين لاخر حسب الاحداث وحسب المصالح
وعليه ايها الاخ الكريم
لقد اتضح جليا مخطط العدو الصهيوني
عندما اغتيل رفيق الحريري رحمه الله
واستهدف لبنان من جديد لبنان الذي ساهم في رفع معنويات الامة
العربية والاسلامية من خلال النصر المؤقت على العدو الصهيوني
من خلال جنوب لبنان
ولااعتقد ان اي منصف ينكر ان حزب الله في لبنان
اعطى درسا في المقاومة والتنظيم والتعاطي السياسي
مع الاحداث بحنكة ومسؤولية
وما اغاض الاعداء
هوتشكيل لبنان الى جانب سوريا وايران قوة اقليمية
اصبحت تشكل خطرا على امن العدو الصهيوني وباتت تحرجه
مع ان الرؤساء الثلاثة
من عقائد مختلفة
و بات من الضروري من خلال تحركات العدو الصهيوني ونشاطاته التوسعية
يسعى هذا الاخير الى خلق بلابل وقلاقيل
الى ارباك هذه الدول من خلال هجوماته التدميرية المبرمجة واستعمال الابتزاز
وقد علمنا التاريخ ان قوتنا في وحدتنا
وان ضعفنا في تفرقنا
وهنا تجد ان العدو التقليدي يعرف اسباب قوتنا كما يعرف اسباب ضعفنا
فتراه يلعب على الاوتار
لاستعمال بعضنا لضرب الاخر
فيجب علينا ان نعي جيدا ان خلافاتنا مهما استعظمت
عندما يحل العدو على الارض ندع خلافاتنا جانبا
حتى لانمكن العدو من ضربنا كما اسلفت
لان العدو لايفرق بين شيعي ولاسني
ولا مدني ولاعسكري
فهو يضرب بدون شفقة
ويحاول ان ينهي المسالة في وقت قصير من خلال القوة التدميرية
وعلينا ان نعي جيدا ان مقاومته
ليست بالسهلة وليست بالمستحيلة في نفس الوقت
وعلينا ان نتوحد حتى لايكون مصيرنا هو المجهول
وارجاعنا الى الوراء مئات السنين