عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 14-11-2006, 07:12 AM
B.KARIMA B.KARIMA غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2005
الإقامة: أرض الله واسعة
المشاركات: 327
إفتراضي

وطائفية مقيتة:

ولم تسلم هذه المنطقة من طائفية حزب الله المقيتة فقد أخبرنا مختار قرية مرجعيون حينما سألناه عن المساعدات التي قُدمت؛ فأخبرنا أنه حينما بدأ تقديم المساعدات من قبل رجالات حزب الله قاموا بإعطاء الشيعة فقط حيث اشتروا لهم خزانات الماء وأعطوهم قيمة إيجارات ليسكنوا بها في أية منازل بشكل مؤقت إلى حين أن يعطوهم ما يبنون به منازل جديدة، وحينما حضر بعض أهل السنة من المتضررين ليطلب المساعدات أخبره رجال الحزب أن كل إنسان يعطي جماعته فاذهب إلى جماعتك يعطوك!!

فتساءلوا هل يبيعون دينهم لحزب الله حتى يحفظوا صغارهم وأزواجهم أم يبقوا على عرائهم وجوعهم ويصبروا على ذلك ولعل بعد عسر يسراً؟!!

فرجعوا فارين بدينهم وتاركين دنياهم لحزب الله وأنصاره، وكلهم حزن وأسى من شدة ما أصاب أهليهم من ضرر وطائفية مقيتة وظلم من قبل من يفترض أنهم مسلمون مثلهم وأن الجميع في خندق واحد في تلك المحنة كما كانوا يسمعون ذلك من كثير من دعاة الجماعة الإسلامية بشمال لبنان بل ومرجعيات الشيعة أنفسهم ليل نهار!!!

وتذكر الجميع موقف ذلك الإمام أثناء الحرب وكيف كان يعطي الجميع سنة وشيعة ونصارى،فكان جزاؤه وإخوانه السنة الحرمان من أعطيات ما أرسلها إلا إخوانهم السنة في البلاد الإسلامية!!

وتأكد للجميع ازدواجية الشيعة في المعايير والأحكام والمواقف ، وظهر لهم زيف الشعارات التي يرددها مرجعياتهم ، وفي نفس الوقت تأكدوا من غفلة وسذاجة دعاة السنة الذين اكتظت بتصريحاتهم الفضائيات والصحف بطريقة غبية دفاعاً عن حزب الله وهجوماً على من هاجمه وكأنه صار هو الأصل في الولاء والبراء والمحبة والبغض !!

بعد ذلك استطاع إمام الجامع الحصول على مساعدات قليلة لشراء خزانات ماء فلما أعطى السنة جاءه الشيعة وطالبوه أن يعطيهم فلما سألهم عن المصادر الكثيرة التي تعطيهم ما يحتاجون وعن موقف رجال حزب الله منهم، اتهموه بالطائفية، وتأكد الجميع أنهم لم يكونوا بحاجة إلي المال بقدر ما قصدوا التحرش به وسلب الأموال .

حلت الغفلة فاستوطن الجهل:

ونشير هنا إلى أن هذه القرية لم يكن بها أحد من الشيعة من قبل، ولكن بسبب غفلة أهل السنة ووجود من يشتري الذمم ويستغل الحاجات تشيع من أهل القرية سبع وعشرون أسرة كما كان هناك نصيب للتنصر حيث تنصرت أربع أسر.

وأثناء الحرب استغل جنود حزب الله هذه القرية لقصف المستوطنات لكونها تطل عليها، وكانوا يفعلون ذلك عبر استغلال منازل القرية، وكان القصف "الإسرائيلي" يرد على إحداثيات الإطلاق مما أدى إلى قصف المنطقة وما حولها، الأمر الذي دفع الناس إلى الهجرة من قراهم.

وتسود مخاوف في الوقت الحالي من أن يقوم الشيعة بتقديم عروض لشراء بيوت أهل السنة في هذه القرى لتكون خالصة لهم وبالتالي حماية الحدود الإسرائيلية من أي عمل مسلح في المستقبل، وهو ما أشار إليه وحذر منه من قبل "صبحي الطفيلي" الأمين العام الأسبق لحزب الله.

كفر شوب

قرية كانت سنية خالصة يبلغ عدد سكانها 10000 نسمة تطل مباشرة على الحدود مع سوريا من جهة، ومع فلسطين من جهة أخرى.

وتعد كفر شوبا من المناطق المستهدفة على الدوام من قبل اليهود كونها في مرمى القذائف اليهودية قصيرة المدى، وقد دمرت في حرب 1972 وما بعدها ولم يعوض أهلها بشيء إلى يومنا هذا لا لشيء إلا لكونهم من أهل السنة، فالقرى من النصارى والرافضة حصل أهلها على تعويضات إلا هذه القرية وباقي قرى السنة.

مأساة تجاهلتها الشاشات:

وقفنا على بيوت "كفر شوب" المدمرة كليًا، كان المنظر لا يوصف ولا يحكى، غير أن العجب هو أن الإعلام لم يكتف فقط بعدم نقل الصورة الحقيقية لنا عن هذه القرى بل تعمد عدم نقل أي شيء حتى ولو كان جزءًا من الحقيقة حتى يبقى المتضرر أمام الناس هم الشيعة فتبقى الإعانات لهم بمبانٍ جديدة وطرق معبدة أما أهلنا هناك فليس لهم من العير شيء !!

وقد حرصنا على الاتصال بالإعلاميين لبيان حجم الكارثة هناك ولكنا تفاجأنا أن الجميع يرفض التعاون واتضح لنا بعد ذلك إما أنهم رافضة أو أن مسئوليهم رافضة ويسيرون على نفس طريقة تغطية جرائم الشيعة في العراق والتي نجحت بامتياز، وهذا على عكس ما حصل في قرى الشيعة والتي بولغ في تصوير الأضرار التي لحقتها بشكل مضاعف.

كفر شوبا .. كيف هي الآن؟

التقينا بأهلها، تحدثنا معهم، سمعنا منهم، وتحدثنا إلى مختارها، كاد أن يقتله الألم على ما حل بهذه القرية السنية، كان يتساءل عن سبب هذا التجاهل من حكام المسلمين لقرى السنة في حين أنهم يسمعون عن أموال تتدفق لم يصلهم منها شيء!.

كما أطلعنا مختار القرية على حقيقة لجنة التعويضات وكيف تتعامل مع مساكن أهل السنة، حيث أرانا بعض المنازل المهدمة كليًا وقد دمر كل ما فيها غير أن مشرف اللجنة من حزب الله لا يكتب سوى ترميم غرفة!، فيراجعه المختار ويقول له اتق الله يارجل كيف تقول هذا ؟!! فيرد عليه مسئول حزب الله بأن السقف لم يسقط تماما! وهكذا دواليك في أحجية مبكية .

كما ذكر لنا سكان القرية أنه لم يصلهم شيء من المساعدات التي يسمعون أنها أرسلت للقرى المتضررة.

و قد بلغ عدد منازلها المهدمة كليًا 83 منزلا من دورين، بينما تهدم منها بشكل جزئي 111 منزلا وهي بلا كهرباء أو ماء، فماذا يفعل أهلها وقد اقترب فصل الشتاء؟.

من بين الأنقاض .. لماذا تركتمونا؟

ومن المواقف التي شاهدناها بأنفسنا في تلك القرية، وبينما نحن نقوم بالتصوير إذ خرجت لنا امرأة من بين الأنقاض التي تحيط ببيتها من كل مكان ولم يبق لها إلا غرفة من غير سقف ولا أبواب ولا شبابيك وأصبحت آيلة للسقوط وما تزال تسكن بها لعدم وجود مأوى إلا هذا المسكن وهي تتساءل: أين إخواننا من أهل السنة؟، لماذا تركونا؟، أي إسلام فيهم؟؛ فلم نملك إلا أن طأطأنا رؤوسنا، ووعدناها خيراً غير أن الحسرة قد أحرقت قلوبنا ونحن ننظر لهذه المسكينة ونتساءل عن مصيرها؛ أهو الموت أو الحياة البئيسة أو أن تتشيع حتى يأتيها شيء من فتات حزب الله ؟!!.

حتى الشهادة يسرقونها منا !!

سقط في تلك القرية عدد من الشهداء نحسبهم كذلك وهم من أهل السنة، ومن أقبح المواقف التي تكشف لنا طبيعة حزب الله الإجرامية والتي يجب أن يسجلها التاريخ ما حدث عند تشييع هؤلاء الشهداء، حيث جاء رجال حزب الله ولفوا القتلى بأعلام حزب الله لأجل أن يظهروا للناس أن هؤلاء شهداء حزب الله في هذه القرية من خلال المعارك الوهمية التي اصطنعوها، مما أنذر بحدوث خلاف ولكن غُلبت الحكمة فيكفي المصاب الذي به أهل الميت، وهكذا يسجل حزب الله بطولاته على أشلاء أبناء أهل السنة ولو بالقوة.

وكانت كفر شوبا مثل غيرها يتترس بها الشيعة لإطلاق صواريخهم منها نظرا للقرب الشديد حيث استغلوا نزوح الأهالي من القرية وبقاء العدد القليل فيها؛ فأخذوا يطلقون صواريخهم منها رغم معارضة من بقي فيها وكان نصيب هؤلاء العُزّل التهديد من قبل حزب الله إذا لم يرتدعوا مما مهّد لتدميرها تدميرًا شبه كامل من قبل اليهود لقربها وكان ذلك سبباً للنزوح شبه الكلي لأهلها.

وقد ابتليت هذه القرية مثل غيرها في حين غفلة من أهل السنة حيث تشيع عدد ليس بالقليل من أهلها وهم قرابة 313 نفسًا من ما مجموعه 70 أسرة.

كما تتواجد بها فرقة الأحباش التي لا يخفى على أحد ضلالها وفساد اعتقادها وتآمرها على أهل السنة، مع الإشارة كذلك إلى أن هذه القرية تعتبر منطقة تماس مباشر مع اليهود.

كفر حمام:

قرية سنية أخرى استُهدفت من قبل اليهود قصفا وتدميرًا وهي من القرى الصغيرة التي لا يتجاوزعدد سكانها 1700 فرد.

تهدم بعض منازلها بشكل جزئي وبلغ عددها سبعة منازل، وقد اشتكى أهلها من عدم حصولهم على أية مساعدات تلك التي لا يسمعون عنها سوى عبر وسائل الإعلام.

هل ندركها؟!

وبهذه القرية مسجد واحد، ولكن كم كان محزناً أنه لا يصلى فيه لعدم وجود إمام له والقرية كلها من العوام فإن لم تُدرك فقد تؤخذ على حين غرة من بعض الطوائف الضالة كحزب الله الإيراني .

وقد قام الشيعة فيها بنشاط دعوي مما أدى إلى تشيع قرابة 27 أسرة من أهلها.

وكان هذا التشيع ذريعة لاستغلال منازل المتشيعين لإطلاق الصواريخ منها مما سبب في تدمير القرية السنية تدميراً جزئياً .

حلتا .. هل من مجيب؟

من القرى السنية والتي يبلغ عدد سكانها قرابة 15000 نسمة ويوجد بها مسجدان لأهل السنة، غير أنه لا يوجد بها أئمة لهذين المسجدين لهداية الناس وتعليمهم أمور دينهم، وقد تضرر أحدهما بالقصف حيث أصيب جامع عثمان بن عفان في القبة مباشرة.

كما دمر من منازلها أربعة منازل بشكل كامل، بينما دمر بشكل جزئي 11 منزلا، وقد رفع أهلها صوتهم إن كان هناك مجيب؛ أين تلك المساعدات التي نسمع عنها فنحن لم نر منها شيئاً ولم نسمع عنها إلا في قرى من حولنا ليست سنية.

ومثل بقية القرى السنية، قام الشيعة في تلك القرية بنشاط دعوي مما تسبب في تشيع سبع أسر من أهلها، وقد استخدم حزب الله بيوت المتشيعين كمنصات لإطلاق الصواريخ؛ دون خوف أو تحفظ أن تستهدف من قبل اليهود ؛ فالقرية سنية والبيوت الشيعية سيعاد بناؤها وحدها بأموال أسخياء السنة أما مساكين أهل السنة فيكفيهم أن يفرشوا الأرض ويلتحفوا بالسماء .