عرض مشاركة مفردة
  #30  
قديم 14-10-2003, 05:58 AM
خبيب خبيب غير متصل
فلتسقط المؤامرة
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2003
المشاركات: 269
إفتراضي

كلامك يا فاهم يدل على انك لم تفهم ..
اولا هلا ذكرت لنا اين ذكر ذلك ابن عبد البر ؟
ثانيا زد معلوماتك بما يلي : قال اللغوي ابو القاسم الحسين بن محمد المعروف بالراغب الاصفهاني في كتابه المفردات في غريب القران مادة مكن ص 471 : المكان هو الموضوع الحاوي للشيء .
وبيان كذبك وسوء فهمك هو في الاحكام التالية التي اطلقها العلماء :

1- فقد كفّر الإمام المجتهد أبو حنيفة رضي الله عنه من ينسب المكان لله تعالى،فقال في كتابه (الفقه الأبسط)ص12 مانصه : (من قال لا أعرف ربي في السماء أو في الأرض فقد كفر،وكذا من قال إنه على العرش، ولا أدري العرش أفي السماء أو في الأرض)
ووافقه على ذلك الشيخ العزّ بن عبد السلام في كتاب (حلّ الرموز)، فقال ما نصه : ( لأن هذا القول يوهم أن للحق مكاناً،ومن توهم أن للحق مكاناً فهو مشَبّه)..
وارتضاه الشيخ ملاّ علي القاري الحنفي في شرحه للفقه الأكبر ما نصه : (ولا شك أن ابن عبد السلام من أجلّ العلماء وأوثقهم،فيجب الاعتماد على نقله)

2-قال الإمام الحافظ الفقيه الحنفي أبو جعفر الطحاوي ما نصه: ومن وصف الله بمعنى من معاني البشر فقد كفر)..

3- قال الشيخ شهاب الدين أحمد بن محمد المصري الشافعي الأشعري المعروف بابن حجر الهيتمي في كتابه المنهاج القويم(ص/224) ما نصه : (واعلم أن القَرَافي وغيره حكوا عن الشافعي ومالك وأحمد وأبي حنيفة رضي الله عنهم القول بكفر القائلين بالجهة والتجسيم، وهم حقيقون بذلك)..

4-قال الشيخ ملاّ علي القاري الحنفي في كتابه مرقاة المفاتيح (3/300)ما نصه : ( بل قال جمع منهم_ أي من السلف والخلف إن معتقد الجهة كافر كما صرح به العراقي،وقال:إنه قول لأبي حنيفة ومالك والشافعي والأشعري والباقلاني)..

5-قال الشيخ محمد بن أحمد عليش المالكي عند ذِكر ما يوقع في الكفر والعياذ بالله في كتابه منح الجليل شرح مختصر خليل(9/206)
ما نصه : ( وكاعتقاد جسمية الله وتحيّزه،فإنه يستلزم حدوثه واحتياجه لمحدِث)...

6-وفي كتاب (الفتاوي الهندية)لجماعة من علماء الهند(2/259)ما نصه:يكفر بإثبات المكان لله تعالى.ولو قال :الله في السماء فإن قصد به حكاية ما جاء فيه ظاهر الأخبار لا يكفر وإن أراد به المكان يكفر)...

7-قال الشيخ الإمام محمد الكوثري وكيل المشيخة الإسلامية في دار الخلافةالعثمانية في كتابه مقالات الكوثري (ص/321)ما نصه : (إن القول بإثبات الجهة له تعالى كفر عند الأئمة الأربعة هداة الأمة كما نقل عنهم العراقي على ما في شرح المشكاة لعلي القاري)...

8- قال الشيخ أبو حمزة الخليلي من مشايخ الأردن وهو ما زال حيا: الجهل بالضروريات لا يعذر صاحبه، ولو كان الجهل عذرا لكان أفضل من العلم و هذا رد لقوله تعالى:"قل هل يستوي الذين يعلمون و الذين لا يعلمون".
و مسألة تنزيه الله عن المكان من ضروريات الاعتقاد التي لا يعذر فيها بالجهل، وكذلك الشك في أي صفة من صفات الله الواجبة له اجماعا كالوجود و الوحدانية والقدم و البقاء و القدرة و الإرادة و العلم و السمع و البصر و الحياة و الكلام و قيامه جل و علا بنفسه و تنزهه عن مشابهة الحوادث. و لا يخفى أن تنزيه الله عن الجهة و المكان من مدلولات تنزيهه جل وعلا عن مشابهة الحوادث، فإنه ما من جسم إلا و في جهة، و قد جاء في القرآن أنه "ليس كمثله شئ"، فليس يشبه الأجسام بأي وجه، لذلك قال الطحاوي في تقرير عقيدة أهل السنة "لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات"، وهذا مما يشترك في معرفته العلماء و العوام، فلا عذر فيه.

اما إعذار قريب عهد بإسلام أو من نشأ في بادية بعيدة عن العلماء، فليس محله أصول الاعتقاد فتنبه لذلك.
و للشيخ عبدالغني النابلسي كلام نفيس في هذه المسألة بين فيه أن السبب في تلبس الكثيرين بهذا الكفر إنماهو الجهل، فليحذر الإنسان منه.

وهو يقصد كلام سيدنا عبد الغني النابلسي هذا:
9- الفتح الرباني (ص/124)ما نصه ( وأما أقسام الكفر فهي بحسب الشرع ثلاثة أقسام ترجع جميع أنواع الكفر إليها، وهي: التشبيه، والتعطيل، والتكذيب... وأما التشبيه: فهو الاعتقاد بأن الله تعا لى يشبه شيئاً من خلقه، كالذين يعتقدون أن الله جسمٌ فوق العرش، أو يعتقدون أن له يدَين بمعنى الجارحتين، وأن له الصورة الفلانية أو على الكيفية الفلانية، أو أنه نورٌ يتصوره العقل، أو أنه في السماء، أو في جهةٍ من الجهات الست، أو أنه في مكان من الأماكن، أو في جميع الأماكن، أو أنه ملأ السموات والأرض، أو أنَّ له الحلول في شىء من الأشياء، أو في جميع الأشياء، أو أنه متحد بشىء من الأشياء، أو في جميع الأشياء، أو أنَّ الأشياء منحلَّةٌ منه، أو شيئاً منها.. وجميع ذلك كُفرٌ صريحٌ والعياذ بالله تعالى، وسببه الجهل بمعرفة الأمر على ما هو عليه))....

10- وقال ابن نجيم الحنفي في البحر الرائق - وهو من كتب الحنفية المشهورة: ويكفر بإثبات المكان لله تعالى، فإن قال: الله في السماء فإن قصد حكاية ما جاء في ظاهر الأخبار لا يكفر، وإن أراد المكان يكفر.

11- وقال سيف السنة أبو المعين النسفي في تبصرة الأدلة: والله تعالى نفى المماثلة بين ذاته وبين غيره من الأشياء، فيكون القول بإثبات المكان له ردا لهذا النص المحكم - أي قوله تعالى: ليس كمثله شىء. الذي لا احتمال فيه لوجه ما سوى ظاهره. ورادّ النص كافر، عصمنا الله عن ذلك.

12- قال الإمام القشيري في الرسالة القشيرية: سمعت الإمام أبا بكر بن فورك رحمه الله تعالى يقول: سمعت أبا عثمان المغربي يقول: كنت أعتقد شيئا من حديث الجهة، فلما قدمت بغداد زال ذلك عن قلبي فكتبت إلى أصحابنا بمكة: إني أسلمت الآن إسلاما جديدا.

14- قال العلامة كمال الدين البياضي في إشارات المرام شارحا كلام أبي حنيفة رضي الله عنه: فقال - أي أبو حنيفة - فمن قال لا أعرف ربي في السماء أم في الأرض فهو كافر. لكونه قائلا باختصاص الباري بجهة وحيز وكل ما هو مختص بالجهة والحيز فإنه محتاج محدث بالضرورة.
ثم قال: وفيه إشارات:
الأولى: أن القائل بالجسمية والجهة منكر وجود موجود سوى الأشياء التي يمكن الإشارة إليها حسا، فمنهم منكرون لذات الإله المنزه عن ذلك فلزمهم الكفر لا محالة وإليه أشار بالحكم بالكفر.

الثانية: إكفار من أطلق التشبيه والتحيز وإليه أشار بالحكم المذكور لمن أطلقه، واختاره الإمام الأشعري فقال في النوادر: من اعتقد أن الله جسم فهو غير عارف بربه وإنه كافر به، كما في شرح الإرشاد لأبي قاسم الأنصاري.

15- قال العلامة محمود بن محمد خطاب السبكي المصري في إتحاف الكائنات عندما سئل عمن قال بالجهة: الحكم أن هذا الاعتقاد باطل ومعتقده كافر بإجماع من يعتد به من علماء المسلمين.انتهى

----------------