عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 02-02-2003, 12:33 PM
عنترنيت عنترنيت غير متصل
كاتب ساخر
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2002
الإقامة: جدة
المشاركات: 192
إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى عنترنيت
إفتراضي حكايتي مع بنت جيراننا

بسم الله الرحمن الرحيم

بنت الجيران
ـــــــ

حينما كنت في الرابعة عشر من عمري كنت مُغرماً ببنت الجيران وهو

أول حباً لي والأخير وبما ان الهاتف في ذاك الزمن اقتصر عملة على الأهل

فقط إذ كان غير مسموح لنا باستخدامه وكان السبيل الوحيد هو

الرسائل وكانت هي همزة الوصل الوحيدة للشباب ( الغز لجي ) الذي من هو

مثلي وعلى شاكلتي وكنت املك موهبة الخط الجميل ولا أزال فكتبت

رسالتي الأولى معبراً عن هيامي وعشقي بها وكان تعبيراً أجوف

معظمة منقول من كتب الغزل والحب الذي كنت احرص على شرائها

لهذا الغرض ونجحت في توصيل رسالتي لها 0

وكنت اجلس بالساعات الطوال أمام النافذة لكي أحظى بنظرة منها

وكانت لغة الإشارة لا تزال في مجدها فأشارت ألي ان انزل لكي اخذ

رد الرسالة وكدت ان انزل من نافذة شقتنا الواقعة بالدور

الثالث من شدة فرحي فأسرعت بالنزول من على الدرج وكأن زلزال

ضرب العمارة ، وماهية سوى لحظات وأنا أمام باب منزلهم كالأسد

ولكن حدث ما لم يكن بالحسبان إذ وصل والدها في نفس اللحظة

التي كنت اقف أمام الباب وبما أنة رجل شديد البأس والقلب

والجسم لم يمهلني حتى ان اقذف علية بكذبة تقف عائق أمام غضبة

فأخذ بتلابيب ثوبي وعلقني في الهواء بيداً واحدة فأعرق جسمي

فخرجت بعض من السوائل من أماكن حساسة من جسمي من شدة الخوف والهلع 0

وأعتقد بأنة من هواة مشاهدة المصارعة الحرة لأنني شاهدته يطبق

علي اغلب المساكات والضربات والركل وأنا فاتحاً فمي مرة يغمى

علي ومرة أفيق ولست اعلم اهو حُلم أم حقيقة فأذاقني شتى أنواع

اللطم والطش وضربات الرأس ( والركب )

ولا اعلم كم لبثت في العذاب المهين ربما ساعة أو بضع ساعة وحينما

أخلى سبيلي وإذا بي كحمار تمرغ في الرمضاء من شدة جربه وأصبحت لا أرى

ألا بصعوبة بالغة فالذي اعرفه أنة حينما يتلقى الإنسان ظربة على

عينة تأخذ في التورم بعد عدة ساعات ولكن أبوها كان متخصصاً

وهدافاً بارعاً إذ لا تأخذ الضربة الموجهة على العين سوى دقائق

فتصبح منفوخة كعجين أمي وقد كان من البراعة بأنة ساوى بين

نفختي عيني بالتساوي 0

( راجل حقاني ) فرجعت إلى منزلنا بعد ان أقنعت والدي ووالدتي

بأن ما حدث لي لم يكن سوى حادث عرضي بسبب الدراجة 0

ومن يومها أي منذ اكثر من 27 عاماً وأنا أعاني من عقدة أي فتاة

تنظر إلى الشارع من نافذة منزلها أضع حذائي بيدي وطرف ثوبي

تحت أسناني وأولي الأدبار هرباً 0

ومرت السنين وتبعتها أخري واصبح أبنائي يقولون لذاك الرجل

الضخم الذي أبدع في رسم لوحاته الفنية في وجهي يقولون له ( ياجدو )


وقفة

هناك بعض الشباب هداهم الله لا زالوا تحت تأثير الشيطان

ومن ظمن نشاطاتهم مطاردة الفتيات والتسكع في الأسواق

ونسوا ان لديهم أخوات في المنزل

لا يرضون ان يصيبهم أحد بسؤ فمن باب أولى

( من كان بيتة من زجاج لا يقذف الناس بالحجارة )

عنترنيت
__________________

مـلل أخبـار حسّـادي أحـد صـادق واحـد كـذاب
و أحـد مـا طـال تـجـريـحي و أحـد عـايش لزلاتـي
أنـا مـا زادنـي شعـري ولا زادتـنـي الألـقـاب
تجـي دنيـاي أو تدبـر عـزيـز فـي كـل حـالاتـي