عرض مشاركة مفردة
  #4  
قديم 14-11-2005, 10:42 PM
الحافي الحافي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2004
الإقامة: أطهر أرض و (أنجس) شعب
المشاركات: 639
إفتراضي

من موقع الرابطة العراقية

اعذرونا اذا شككنا بـ (اعترافات) ساجدة الدليمي في حوادث عمان الأخيرة

ياترى كيف عُرفت جنسيات المفجرين في حوادث عمان خلال 48 ساعة بعد أن تحولوا أشلاء صغيرة؟ هل كانوا يحملون معهم جوازاتهم التي لم يصبها أذى من جراء التفجير، كما تساقطت جوازات منفذي الحادي عشر من سبتمبر مع المباني المتهاوية، حسب رواية وكالة الاستخبارات الأمريكية؟

أو هل كانوا يحملون بطاقاتهم الشخصية، كتلك التي حملها منفذي تفجيرات لندن في جيوبهم وهم في رحلة الموت، كما أخبرنا جهاز الاسكتلنديارد البريطاني؟

ومن هي ساجدة الدليمية التي ظهرت على التلفاز الأردني؟ ولماذا لم تتحدث بكل القصة من أولها لآخرها، بدلا من نصف دقيقة.. وما السر أنها ظهرت على التلفاز متماسكة تماما وغير مترددة في الحديث وغير حزينة على مصير زوجها، أو خائفة على مصيرها؟ واذا لم ينفجر حزامها الناسف فلماذا لم تبق مع زوجها لتستشهد معه؟

هل كانت حقا خلف محاولة تفجير الفندق؟ وكيف ألقي عليها القبض من بين عشرات آلاف العراقيين الذين تغص بهم العاصمة الأردنية في أقل من 24 ساعة؟

يقول لنا النظام الأردني أن استخباراتهم التي ترقى الى مستوى (الموساد الاسرائيلي)، أو ربما تدربت لدى الموساد الاسرائيلي، قد عمل بكفاءة بالغة في الكشف عن الارهابيين.. ولكن أين كانت هذه الاستخبارات عندما دخلت الأحزمة الناسفة.. وأين كانوا عندما استغرق التخطيط للعملية 5 أيام فقط، وكيف وصلوا ودخلوا فندقا ترتاده شخصيات كبيرة في مناطق تتمتع بالحماية الكبيرة؟

ولماذا ذكرت صحيفة اسرائيلية أن الحكومة الأردنية طلبت من مسئولين اسرائيليين مغادرة الفندق قبل ساعة من وقوع التفجير.. وهو ما لم يعلق عليه المسئولون الأردنيون لا نفيا ولا ايجابا؟

ولماذا وصل وزير الدفاع العراقي، سعدون الدليمي، الى عمان مباشرة بعد التفجيرات، والتي أعقبت زيارة الجعفري في علاقات (ود وغرام) مفاجئة مع الأردن.. ولماذا شن (الدليمي) في أول تصريح له على الأراضي الأردنية هجوما على الدور السوري في دخول المتفجرات الى العراق؟

هل هناك من يريد الربط بين سوريا، والقاعدة، وفنادق عمان، لأجل استصدار قرار من مجلس الأمن بارسال فرق التفتيش الى دمشق، ثم شن الحرب عليها تحقيقا لحلم اسرائيل؟

لماذا تواكبت التفجيرات مع الحملة التي بدأتها الولايات المتحدة في ادانة سوريا على مستوى الأصعدة؟ وتواكبت مع قدوم كوفي عنان الى عمان ثم العراق..

وتواكبت مع توافد رؤساء وزراء الدول المشاركة في احتلال العراق مع الاستعداد للانتخابات..

وهل كان وجود عدد من القيادات الفلسطينية المهمة في أحد هذه الفانادق صدفة؟ وهل كان مقتل المخرج الشهير (مصطفى العقاد) حادثا عرضيا مؤسفا.. وهو الذي كان يحضر لإخراج فيلم عالمي عن الحرب التاريخية بين المسلمين والإفرنج، ويريد إسقاطها على ما يحدث في الأراضي المحتلة وفي العراق من دمار وعنصرية وتشريد؟

وماذا كان يفعل عدد من موظفي وزراة النفط العراقية في هذه الفنادق يوم الحادث، وقد قتل منهم 3 وجرح رابع، كما أخبرنا اليوم وزير النفط محمد بحر العلوج؟

اعذرونا لأننا فقدنا براءتنا في تصديق ما نراه على شاشات التلفاز، حتى وان (اعترفت) ساجدة باللهجة (الدليمية).. فعندنا في العراق مئات الاعترافات (المتلفزة) لأبرياء وبجميع اللهجات على شاشة العراقية.. ولأن النظام الأردني قد ساهم في تدريب العديد من قادة الشرطة العراقية الذين يتصدرون اليوم حملات الاعتقال الطائفي والتعذيب والقتل في صفوف المواطنين العراقيين، والحصول على اعترافاتهم (المتلفزة).

هناك حقيقتان قد تيقن منها العراقيون، دون الحاجة لأي تلفاز أو تصريحات وزير داخلية، وهي أن هناك قوة احتلال تبطش بالناس في همجية حيوانية، وأن هناك مقاومة باسلة تعيد جيش الاحتلال في نعوش الى بلدانهم كل يوم.. وما عدا ذلك.. فهو استعراضات تلفزيونية
__________________
http://hewar.khayma.com/showthread.php?s=&threadid أن المفهوم السياســي للوطن في الإعلام العربي والخطاب السياسي ـ غالبا ـ ينتهي إلى أنه الكذبة الكبرى التي اصطلح الجميع على إستعمالها للوصول إلى أطماعه الخاصة ، الحزب الحاكم يستعملها مادامت توصله إلى أطماعه ، وطبقة التجار كذلك ـ إن كانت ثمة طبقات تجار خارج السلطة التنفيذية ـ مادموا يحصلون على الصفقات الكبرى ، والأحزاب الساعية للسلطة يمتطــون هذا المفهوم للوصول إلى السلطة .


ولهذا ينكشف الأمـر عندما يتخلى الزعيم عن الأرض هاربا عندما يفقد سلطته ، وتعيش الأحزاب السياسية خارج الوطـن ، وهي تتاجر سياسيا بشعاره ، ويُخرج التجار أموالهم ليهربوا إليها عندما تتهدد مصالحهم التجارية في الوطــن ، بينما كانوا يجعلون الأرض سوقا استثماريا فحسب ، ويبقى فيها الشعب المسكين الذي كان مخدوعا بهذه الكذبة ، حبّ الوطن ، إنه حقـا زمــن الزيــف والخــداع .
=46969