عرض مشاركة مفردة
  #5  
قديم 28-05-2002, 02:55 AM
ALAMEER99 ALAMEER99 غير متصل
عضــو
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2001
المشاركات: 4,541
إفتراضي

بسم الله ... وبه نستعين
أما بعد :-
الأخت الفاضلة / مصرية مسلمة .... تحيى طيبة

ها أنا عدت إلى الموضوع .... وأعتذر عن التأخر ..
ولم أجد أفضل من موضوع لأحد مشائخنا غفر الله لهم لأضعه هنا
وفيه محتوى ( عجيب )
ومع أنه طويل ... ولكنه مفيد ( بإذن الله ) لمن كان يقرأ ويعي ...

*******
بسـم الله الرحمن الرحيم

تعدد الزوجات أصبح حاجة ملحة في هذا العصر.
الحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة. والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
وبعد:
فإن نسبة النساء إلى الرجال هي نسبة كبيرة لصالح المرأة . والشريعة الإسلامية لم تعترض على تعدد الزوجات بل حثت عليه عند الاستطاعة وليست الاستطاعة المادية فقط هي الأساس بل هناك جوانب كثيرة ومنها العدل والقدرة البدنية والعفة والبعد عن الحرام وغيرها . وعن مشروعية تعدد الزوجات نجد قوله تعالى (فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع. فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدةً أو ما ملكت أيمانكم. ذلك أدنى ألا تعولوا ) الآية 3 بسورة النساء
- وقال سبحانه وتعالى في الآية السابقة (ما طاب لكم ) أي يطيب لي أن أتزوج ولم يذكر سبحانه وتعالى سببا أي بدون علة أو بدون سبب بل يطيب لي ويشرح صدري أن أتزوج بأخرى .
- ولا أتفق مع من فهم خطأً معنى الآية( ولن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم 000) في نفس السورة لأنه أطلق المعنى من ظاهر الآية فقط ولم يصب المعنى المقصود لعدم تمعنه السباق واللحاق حيث إن الآية جاءت كتعقيبٍ لآيةٍ سابقةٍ وهى (وإن امرأة ُ خافت من بعلها نشوزاً أو إعراضا ً فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحاً . والصلح خير. وأحضرت الأنفس الشح. وإن تحسنوا وتتقوا فإن الله كان بما تعملون خبيراً .* ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم. فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة.وإن تصلحوا وتتقوا فإن الله كان غفوراً رحيماً.*) الآيتين 128،129من سورة النساء أي لو أن رجلا أراد أن يطلق امرأته أو أعرض عنها وأرادت أن تكون على ذمته وجعلها معه مع إعطائها كل حقوقها كما للأخرى فهل سيكون ميله القلبي معها ؟ طبعاً لا . بل المقصود في الآية ( ولن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم 000) هنا هو الميل القلبي الذي لا نحاسب عليه ومع أن القلب هو جزء صغير بالجسم إلا أنه هو القائد والمتصرف في الإنسان فعلى سبيل المثال لو أبلغ شخصُ قوىُ جداً بنبأٍ غير سار يمكنه أن يقع في الحال وينهار أو يغشى عليه لأن القلب هو المتحكم بالجسم ولذلك كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم ( اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ) رواه الترمذى من حديث شهر ابن حوشب عن أم سلمة رضى الله عنها وقال حديث حسن . وكان صلى الله عليه وسلم يذكر السيدة خديجة أمام زوجاته بعد مماتها لميله القلبي لها وكانت تغار السيدة عائشة منها وكذلك كان ميله القلبي أكثر للسيدة عائشة عن باقي زوجاته ولكن كان يعدل بينهن في الحقوق والواجبات . ومن هنا لا نحاسب على الميل القلبي. ودليل ذلك حديث النبي صلى الله عليه وسلم
( اللهم إن هذا قسمي فيما أملك . فلا تحاسبني فيما لا أملك ). والأب قد يحب ابناً أكثر من باقي إخوانه لأن الميل القلبي كما قلت ليس بيده وإنما بيد الله سبحانه وتعالى ولكن يجب أن يعدل بينهم فيما يملك أي ما سوى الميل القلبي .وقد تنازلت أم المؤمنين سودة بنت زمعة للسيدة عائشة عن ليلتها لأنها خشيت أن يطلقها رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنها كبرت في السن ولا تكون أماً للمؤمنين فأصبح للسيدة عائشة ليلتان ولباقي زوجات النبي صلى الله عليه وسلم ليلة واحدة حيث يجوز للمرأة أن تتنازل عن حقها في الفراش.ولكن الزوج لا يحرم المرأة من حق الفراش طالما أنها لم تتنازل عن هذا الحق .
- وبعض الناس يأخذ بالمعنى غير كامل كالاستناد الخاطئ لقصة عرض بنت أبى جهل على على ابن أبى طالب ليتزوجها وكان على متزوجاً ببنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وسيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء وكان رفض رسول الله وقوله ( إلا أن يطلق عليُُ ابنتي ) واكتفوا بهذا الجزء من الحديث ولم يعرفوا سبب رفض رسول الله صلى الله عليه وسلم لزواج علي من ابنة أبى جهل وهو قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( ألا إني لا أحرم ما أحل الله ولكن لا تجتمع بنت رسول الله مع بنت عدو الله تحت سقف واحد ) وقال صلوات الله وسلامه عليه معقباً ( إني أخاف أن يفتنوا ابنتي ) ومن هذا الحديث تصريح بأن التعدد ليس بحرام ولكنه حلال بقوله صلى الله عليه وسلم ( ألا إني لا أحرم ما أحل الله ) من زواج علي من بنت أبى جهل ولكن السبب هو وجود بنت عدو الله مع بنت رسول الله تحت سقف واحد مع العلم أن بنت أبى جهل كانت كافرة محضة ثم دخلت الإسلام ولكن عمها كافر وعمتها كافرة وخالها كافر . لذلك خاف النبي صلى الله عليه وسلم منهم أن يفتنوا ابنته بقوله صلى الله عليه وسلم ( إني أخاف أن يفتنوا ابنتي ) .
وفى التعدد تكثيرُ لنسل المسلمين لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( تناكحوا تناسلوا تكثروا فأني مكاثرُُ بكم الأمم يوم القيامة ) رواه الدارقطنى . ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ثلاثة حق على الله عونهم :- الناكح يريد العفاف ، والمكاتب يريد الأداء ، والغازى في سبيل الله ) رواه احمد والترمذى والنسائى عن أبى هريرة رضى الله عنه.
-والمرآة المسلمة يجب أن تطيع زوجها في كل ما يرضى الله عز وجل لأن الطاعة تكون بالمعروف وفى المعروف . لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق يقول الله تعالى ( قل أؤنبئكم بخير من ذلكم للذين اتقوا عند ربهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وأزواج مطهرة ورضوان من الله والله بصير بالعباد )
التفسير:- يخبر تعالى عما زين للناس في هذه الحياة الدنيا من أنواع الملاذ من النساء والبنين، فبدأ بالنساء لأن الفتنة بهن أشد، كما ثبت في الصحيح أنه صلى اللّه عليه وسلم قال: "ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء" فأما إذا كان القصد بهن الإعفاف وكثر الأولاد، فهذا مطلوب مرغوب فيه مندوب إليه، كما وردت الأحاديث بالترغيب في التزويج والاستكثار منه، وأن خير هذه الأمة من كان أكثرها نساء، وقوله صلى اللّه عليه وسلم : "الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة، إن نظر إليها سرَّته، وإن أمرها أطاعته، وإن غاب عنها حفظته في نفسها وماله" ( أخرجه النسائي وروى بعضه مسلم في صحيحه ) وقوله في الحديث الآخر: " حبّب إليّ النساء والطيب، وجعلت قرة عيني في الصلاة ".

للموضوع .... بقية

ودمتـــــم ،،،،،
__________________

عين الرضى عن كل عيب كليــلة
لكن عين السخط تبدي المساويا
الرد مع إقتباس