[متفائلة]

قصه محزنه .. مبكيه .. تهز الوجدان لمن لاقلب له .. ( اكرهكم يالذئاب البشريه )

أنا فتاة في مقتبل العمر .. اعيش في المنطقه الغربيه .. وعندما كنت في المرحله المتوسطه تعرفت على صديقات كثيرات جدا وقويت علاقتي بهن حيث كنا نتبادل الزيارات والهدايا والصور ..

وخصوصا ( م ) التي كنت اثق بها ثقه عمياء واعاملها بكل طيبه وصدق
وبعد توالي زياراتي لهذه الصديقه اكتشفت اشياء كثيره في عالمها ..
فهي لديها الاصدقاء الذين تحادثهم وتخرج معهم ويبادلونها الصور ويخرجون للتجمعات وكان اقل سؤال منى حول هذه الاشياء يجعلني في نظرها متخلفه ..

وفي احدى الايام دعتني للخروج معها فوافقت بعد ترددد كبير منى وتشجيع منها وبعد ان خدعت اهلي فكانت هذه المره اول الخيط ..
حيث ذهبت معها لسهره في احد منازل اصدقائها ودخلنا البيت الذي اعتبره
( القبـر ) ..
الذي دفنت فيه شرفي وكرامتى ،، صعقت برؤيه صديقاتي في وضع مزر وبملابس فاضحه ومجموعه من الشباب ..
وكانت سهرة صاخبه وانا ارتعد بينهم خوفاً ..
حدث والله مالم يكن في حساباتي .. ففي هذه السهره اضعت شرفي وتعرضت للانهيار ورأيت ماتعف كل عين كريمه عن رؤيته ..

وبعد ان عدت لبيتي منهاره فوجئت بصديقتي تتصل بي لاخرج معها غدا !!
فهددتها .. فأعطتني صديقها الذي ضحك مني ساخرا وقال :
(منذ ان دخلتي البيت وانت ِ تحت التصوير .. وأي تصرف سيفضحك في المنطقه كلها .. ولكن بهدوء سأمر لآخذك غدا )
واستمريت شهرين على هذه الحال من ضياع الكرامه والشرف ، فأصبحت
مدمنه شراب ومتعاطيه للمخدر لأنسى هذه المأساة والجحيم الذي اعيشه كل لحظه ولا استطيع نسيانه والفكاك منه بسبب هذه الصديقه ..

وتعبتُ جدا وازدادت حالتي الصحيه سواءا وجاءت الطامه الكبرى على لسان طبيب اخذني اليه من يدعي انه صديقتي فقد سمعت الطبيب يتجادل بحده مع هذا الشاب ويقول له :
( اليس حرام ماتفعله بالبنت وانت تعرف انك مصاب بالايدز ؟ وانك ستنقل لها المرض )
فرد هذا الوقح بكل برود :
( هي ليست احسن من غيرها ) !!
وازدادت صحتي سواءاً وتركت الدراسه منذ فتره طويله بدون مبرر لاهلي وعرفت انه هذا المرض ينخر بجسدي ..
واخذني والدي للطبيب .. والذي وضح لوالدي كل شئ فوقع على الارض !! وبعدها اخذني معه لمنطقه نائيه عرفت انها (المقـــابر ) وقال :
(انزلي هنا سود الله وجهك كما سودت وجهي )
وقلت :
( يا ابي ارجوك اقتلني وامسح اسمي من وجودك )

فأخذ مفتاح العجل الضخم ورفعه ليضربني به ..
وهو الذي لم يصرخ بوجهي يوما ولم يرفع يده علي ..
فلم يستطع .. ووقع على الارض ينتحب ويقول :
(يارب ارحمني وخذ روحي قبل روحها )

فخرجنا من المقبره وهو لايستطيع القياده وارتطمنا بجدار واصبح بعدها مقعداً ويبكي كلما رآني بحرقه ..

وانا لازلت انتظر رحمه الله لي بالموت فدنياي لاتساوي شيئا بلا اخلاق ولاشرف ..
********************

المصدر : مجله حياه

انتبهوا يا جماعه لبناتكم ... ونسائكم .. ومن صديقات هالزمن ..
انتبهوا يزورون مين ؟ وصديقاتهم مين ؟ ويكلمون مين ؟

الدنـــــيا بـــــــــــــــــــــــــــلاوي وما فيها أمـــــــــــــــــــــــــــان ..