الموضوع: مرجئة العصر !! #
عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 18-07-2005, 09:01 PM
الجلاد10 الجلاد10 غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2005
الإقامة: بلاد الله
المشاركات: 498
إفتراضي

فلا يعصم دم العبد وماله حتى يأتي بهذين الأمرين الأول قول لا إله إلا الله و المراد معناها لا مجرد لفظها و ومعناها هو توحيد الله بجميع أنواع العبادة .الأمر الثاني : الكفر بما يعبد من دون الله و المراد تكفير المشركين و البراءة منهم و ممّا يعبدون مع الله .
فمن لم يكفر المشركين من الدولة التركية و عباد القبور كأهل مكة و غيرهم ممن عبد الصالحين و عدل عن توحيد الله إلى الشرك و بدل سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم فهو كافر مثلهم و أن كان يكره دينهم و يبغضهم و يحب الإسلام و المسلمين فإن الذي لا يكفر المشركين غير مصدق بالقرآن فإن القرآن قد كفّر المشركين و أمر بتكفيرهم و عداوتهم و قتالهم.
و قال شيخ محمد بن عبد الوهاب في نواقض الإسلام :" الثالث من لم يكفر المشركين أو شك في كفرهم أو صحح مذهبهم كفر"، و قال شيخ الإسلام ابن تيمية : من دعى عليا ابن أبي طالب فقد كفر ، ومن شك في كفره فقد كفر ."

و سئل عبد الله بن عبد اللطيف : عمّن لم يكفر الدولة و من جرهم على المسلمين ؟
فأجاب :
" من لم يعرف كفر الدولة (العثمانية) و لم يفرق بينهم و بين البغاة من المسلمين لم يعرف معنى شهاة أن لا إله إلا الله فإن اعتقد مع ذلك أن الدولة مسلمون فهذا أشد و أعظم و هذا هو الشك في كفر من كفر بالله أو أشرك به "

و سئل أيضا رحمه الله عن الرافضة و عن قول من يقول من تكلم بالشهادتين لم يجز تكفيره ؟
فأجاب :
" … و أما قول من يقول أن من تكلم بالشهادتين ما يجوز تكفيره و قائل هذا لابد أ يتناقض و لا يمكنه طرد قوله في مثل من أنكر البعث أو شك فيه مع إتيانه بالشهادتين أو أنكر نبوة أحد من الأنبياء الذين سماهم الله في كتابه أو قال الزنا حلال أو نحو ذلك فلا أظن يتوقف في كفر هؤلاء و أمثالهم إلا من يكابر فإن كابر و عاند و قال لا يضر شيء من ذلك و لا يكفر به من أتى بالشهادتين فلا شك في كفره و كفر من شك في كفره لأنه بقوله هذا مكذب لله و رسوله و إجماع المسلمين و الأدلة على ذلك ظاهرة بالكتاب و السنة و الإجماع "

و جاء في جواب للشيخ عبد الله و إبراهيم ابنا الشيخ عبد اللطيف و الشيخ سليمان بن سحمان رحمهم الله :
" لا تصح إمامة من لا يكفر الجهمية و القبوريين أو يشك في كفرهم و هذه المسألة من أو ضح الواضحات عند طلبة العلم و أهل الأثر و ذلك أن الإمام أحمد و أمثاله من أهل العلم لم يختلفوا في تكفير الجهمية و أنهم ضلال زنادقة … و كذلك القبوريون لا يشك في كفرهم من شم رائحة الإيمان … و أمّا دعاء الصالحين و الاستغاثة بهم و قصدهم في الملمات و الشدائد فهذا لا ينازع مسلم في تحريمه و الحكم بأنه من الشرك الأكبر فليس في تكفيرهم و تكفير الجهمية قولان و أمّا الإباضية في هذه الأزمان فليسوا كفرقة من أسلافهم و الذي يبلغنا أنهم علىدين عباد القبور و انتحلوا أمورا كفرية لا يسع ذكرها هنا و من كان بهذه المثابة فلا شك في كفره فلا يقول بإسلامهم إلاّ مصاب في عقله و دينه ."



هذا واسال الله ان يهدينا ويرزقنا العلم النافع والعمل الصالح ويرزقنا حسن الخاتمة

فصل
باب ما جاء في المرجئة و سوء مذهبهم عند العلماء

نقل الإمام أبي بكر محمد بن الحسين الآجري مذهب السلف في المرجئة وسوء مذهبهم في كتابه الشريعة فقال:
عن الزهري قال " ما ابتدعت في الإسلام بدعة أضر على الملة من هذه " يعني أهل الإرجاء.
عن أبي حمزة الثمالي الأعور قال : قلت لإبراهيم " ما ترى في رأي المرجئة فقال : أوه لفقوا قولا فأنا أخافهم على هذه الأمة و الشر من أمرهم كثير فإياك و إياهم ".
عن أيوب قال : "قال لي سعيد بن جبير : رأيتك مع طلق ،فقلت ماله ؟ قال : لا تجالسه فإنه مرجىء قال أيوب : و ما شاورته في ذلك و يحق إذا رأى من أخيه ما يكره أن يأمره و ينهاه ".
قال الأوزاعي : " قد كان يحي و قتادة يقولان " ليس من الأهواء شيء أخوف عندهم على الأمة من الإرجاء".
وعن الحجاج قال سمعت شريكا و ذكر المرجئة قال : " هم أخبث قوم و حسبك الرافضة خبثا و لكن المرجئة يكذبون على الله عز وجل ."
قال محمد بن الحسين : من قال الإيمان قول دون عمل يقال له رردت القرآن و السنة و ما عليه جميع العلماء و خرجت من قول المسلمين و كفرت بالله العظيم .....
عن أبي هريرة رضي الله عنهم قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " صنفان من أمتي ليس لهما في الإسلام نصيب المرجئة و القدرية " .