بسم الله الرحمن الرحيم
تدريبات سيف الإسلام - 4
في يوم الأربعاء الموافق 25 صفر 1423 جن جنون القيادة العسكرية الاسرائيلية بعد أن ظهرت على شاشات الرادار الاسرائيلية على الجانب السعودي بشكل مفاجئ أكثر من 8 ألوية سعودية مسلحة بدبابات معارك رئيسية و مدرعات قتالية و راجمات صواريخ و ناقلات جنود برمائية بالإضافة إلى القوات الجوية متمثلة في طائرات F-15 و طائرات التورنيدو الهجومية و عززتها بأنظمة الأواكس التي أطلقت موجاتها الرادارية عبر الأثير و القوات البحرية بالفرقاطات السعودية التي أغلقت خليج العقبة ووحدات الدفاع الجوي التي انتشرت بالتنسيق مع القوات البرية و التي كانت تجري تدريبات سيف الإسلام - 4 في المنطقة الشمالية الغربية على بعد عشرات الكيلومترات فقط من حدود فلسطين المحتلة الأمر الذي جعل القيادة العسكرية الاسرائيلية تعلن حالة الاستنفار القصوى استعدادا لضربات عسكرية سعودية محتملة و بدأت تجري اتصالاتها بالولايات المتحدة للضغط على السعودية لسحب قواتها من تلك المناطق حيث أرعب تواجد تلك القوات القيادة الاسرائيلية و صرح مصدر عسكري أمريكي مجهول أن هذا التحرك السعودي أتى استجابة للتعزيزات العسكرية الاسرائيلية بقيامها بنشر العديد من الطائرات المقاتلة بالقرب من الحدود السعودية ولكن مصادر سعودية مسؤولة قالت أن ذلك الانتشار السعودي الضخم أتى استجابة للتعزيزات العسكرية الاسرائيلية على طول الحدود الأردنية و سوء استجابة القوات الأردنية الضعيفة لتلك التعزيزات ( لاحظ هنا كيف استطاعت القوات السعودية رصد تلك التعزيزات الاسرائيلية على الحدود الأردنية -الفلسطينية و الاستجابة المباشرة لها ) بينما نفت المصادر العسكرية السعودية جميع تلك التصريحات مؤكدة أنها تدريبات اعتيادية فقط .
و تُصور تلك التدريبات قيام
" جيش معادي من الجهة الشمالية الغربية بمهاجمة المملكة و كيفية هزيمته و دحره و شن هجوم صاعق مضاد بواسطة القوات المسلحة السعودية لدحر العدو و تدميره " مما يشير بوضوح إلى اسرائيل
تدريبات سيف الإسلام - 5
في أواخر شهر مارس بينما كانت الولايات المتحدة في بداية تنفيذها لمخططات لورينت موراويك باجتياح العراق قامت القوات المسلحة السعودية بإجراء واحد من أضخم التدريبات في الشرق الأوسط شارك فيها أكثر من 100 ألف مقاتل و أكثر من 5000 مركبة ( دبابات قتال رئيسي , مدرعات قتالية , ناقلات جنود , راجمات صواريخ و مدفعية ) و أكثر من 200 طائرة مقاتلة و عدد من طائرات الأواكس و قد تم تنفيذ التدريب العملاق في المنطقة الشرقية و قال الأمير خالد بن سلطان أنه تم استغلال كل المساحة فى المنطقة الشرقية من الخليج وحتى الرقعى فى هذا التمرين الذى اعتبره ناجحا.
و يصور التدريب قيام القوات المسلحة السعودية بالتصدي لقوات غازية من الشرق و كيفية التصدي لها و دحرها و شن هجوم مضاد في إشارة قوية إلى القوات الأمريكية المتمركزة في الخليج ( حيث يتمركز 100 ألف مقاتل أمريكي لتمهيد اجتياح السعودية بعد غزو العراق ) مع استبعاد إيران التي تتخوف هجوما انتقاميا باكستانيا لو هاجمت السعودية .
إلا أن الأمير خالد بن سلطان في 30 مارس 2003 نفى أن يكون اجراء تمرين سيف الاسلام - 5 وبهذا العدد الضخم بسبب وجود اضطرابات في المنطقة واضاف انها تمارين سنوية، حيث كانت التدريبات هذه السنة كبيرة لتجمع عدد من الالوية العسكرية في تدريب واحد. واشار الى ان توجيهات الأمير سلطان وزير الدفاع تنص على تكثيف التدريبات ليلا ونهارا.
التهديدات الجوية السعودية
في بدايات شهر أبريل من عام 2003 و على الجهة الشمالية الغربية للمملكة عادت أجواء الحرب الباردة بين السعودية و اسرائيل تأخذ مجراها مرة أخرى حينما نشرت القوات الجوية السعودية العديد من طائرات F-15S الهجومية بشكل سبب قلقا لدى القوات الاسرائيلية بأن السعودية ستشن ضربات جوية ضد أهداف اسرائيلية و طالبت اسرائيل من الولايات المتحدة الضغط على الجانب السعودي مرة أخرى لسحب هذه الأعداد الصخمة من المقاتلات المتعددة المهام إلا أن السعودية رفضت سحب تلك القوة الضخمة من قاعدة تبوك و ظهرت شائعات بأن اسرائيل ستوجه هجوما جويا للقضاء على أسطول طائرات الاف-15 في قاعدة تبوك و كان شاوول موفاز على وشك إصدار أمر للقوات الجوية الاسرائيلية بالاشتباك المباشر مع القوات الجوية السعودية بهدف منع السعودية من التفكير في توجيه ضربات جوية ضد اسرائيل إلا أن تصريحا صدر من وزير الدفاع السعودي الأمير سلطان " بوجود قوات أمريكية في المنطقة الشمالية الغربية وفي قاعدة تبوك لصد أي هجوم اسرائيلي محتمل " أدى إلى لخبطة كبيرة داخل قيادة الأركان الاسرائيلية و أصدر شاوول موفاز أمرا بعدم الاشتباك مطلقا مع أي قوة في شمال المملكة إلى حين استيضاح الأمر حتى لا تتعرض اسرائيل إلى موقف محرج مع الولايات المتحدة . إلا أن المفاجئة التي أغضبت اليهودي الإيراني شاوول موفاز لاحقا هو أن ذلك التصريح من وزارة الدفاع السعودية كان خدعة سياسية انطوت على وزارة الدفاع الاسرائيلية حيث اتضح عدم وجود أي قوات أمريكية في قاعدة تبوك باستثناء مركز تدريبي أمريكي و قامت الولايات المتحدة لاحقا بإصدار تصريح بعدم وجود أي قوة أمريكية في شمال المملكة بهدف الدفاع عنها في وجه اسرائيل بل انتقدت الرفض السعودي للتعاون في الحرب على العراق و أكدت تخوفها من أي هجوم جوي سعودي ضد اسرائيل و طلبت من الحكومة السعودية سحب تلك الطائرات من قاعدة تبوك إلا أن وزارة الدفاع السعودية لم تسحب تلك الطائرات بل عززتها بنشر بطاريات الباتريوت للدفاع الجوي التي لا تزال موجودة هناك إلى يومنا هذا دفاعا عن وطننا في وجه اسرائيل حيث لا يزال مسلسل الحرب الباردة بين السعودية و اسرائيل مستمرا
لكم مني كل التحية و الاحترام و المحبة و التقدير
عربي سعودي