الموضوع: قصة تركي
عرض مشاركة مفردة
  #16  
قديم 09-05-2000, 10:16 AM
ميموزا ميموزا غير متصل
شذا الفصحى
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2000
المشاركات: 707
إرسال رسالة عبر  AIM إلى ميموزا
Post

نأتي إلى قلب القصة وأفكارها ، الموضوع تقليدي لا جدة فيه ، أسلوبك في القصة ستر هذا التكرار ، عبارة مستغانمي التي استشهدت بها مبهمة وزاد غموضها وإبهامها السطر الذي ذيلتها به ، نعم نحن لا نشفى من ذاكرتنا ، وآلامنا قد تغوص إلى أعماق سحيقة في النفس ولكنها تطفو فور تذكرها ، كيف ننسى أحبابنا الذين فقدناهم ؟؟!! فلا يمكن أن نلمس جراحنا دون أن نتألم ، وهذا ما ذكرته في سطرك ، بدا القلم سكيناً تقطع به ، عبارة مستغانمي متناقضة .
ثم لماذا كان القلم سكيناً لأوراق الدنيا ، القلم كان سكينا أو خنجراً انغرز في ذاكرتك .
أسلوب استرجاع الأحداث الماضية الذي انتهجته في القصة ، لا يروق لي ، فالقاص فيه يتسلط على المتلقي ويفرض عليه عواطفه نحو أبطاله ، كنا منساقين معك في القصة ، وقد تقمصنا انفعالاتك ، واعتصرنا الألم لموت تركي ، ربما لو تابعنا نمو الشخصية نمواً طبيعياًّ لما أثر فينا موت تركي ، ولما أحببناه ، منذ أسطر القصة الأولى عرفنا أنك فقدت عزيزاً وهيأنا دموعنا للبكاء على هذا الفقيد الراحل معك . أراك قاصا حنوناً على قارئك تنأى به عن المفاجآت وهول الصدمات ، وتشفق عليه من الترقب والانتظار .
السرد كان ملائماً جدا لأجواء القصة ، فلا مجال للحوار فيها .
بقي سؤال أخير يلح علي لماذا انتظر تركي إعلان النتائج ؛ ليسافر لإقناع عمه ، وهو يثق بنجاحه وبتفوق أيضاً ، هل كان متواطئاً مع القاص لتأتي النهاية مفجعة في هذا الظرف الاستثنائي !!!!!
ما ذا تعني بعبارتك التي ختمت بها القصة ؟؟

كنت تأمل أن تحوز القصة على جزء يسير من رضا المتلقي ، وقلت لك القصة جيدة ، فأصبحت مدعية في رأيك ، وجيدة تعني أنها نالت حظا وافراً من الرضا .
لا داعي للتواضع الزائف ، ونصيحة مخلصة ، لا تتواضع ، فالنرجسية سمة مطلوبة في الأديب .
وفقك الله تعالى ورعاك .
الرد مع إقتباس