الموضوع: لن أمل ....... !!!
عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 15-09-2007, 07:27 AM
محى الدين محى الدين غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
الإقامة: كنانة الله فى أرضه
المشاركات: 428
إفتراضي

اختلاف المسلمين حول رؤية هلال رمضان كل عام بات مألوفًا، والجديد اتفاقهم العام الحالي، فقد أجمع السواد الأعظم من المسلمين أن الخميس 13 سبتمبر أول أيام شهر رمضان المبارك لعام 1428 هجريًّا، باستثناء ليبيا وعدد محدود من الدول.

ترى لماذا اتفق المسلمون على غير العادة؟... يكشف الدكتور محمد الشهاوي أستاذ علم الفلك بكلية العلوم جامعة القاهرة بمصر السر قائلاً: "ولد هلال هذا العام وغاب قبل غروب شمس يوم الثلاثاء 11سبتمبر2007 بوقت كبير، مما سهل على الراصدين تأكيد استحالة رؤية الهلال، وبالتالي توافقت الرؤية مع الحسابات الفلكية".

ويضيف الدكتور أنه إذا اجتمعت القدرة على تحديد موقع الهلال واتجاهه بشكل جيد من قبل المتخصصين الشرعيين والفلكيين، وطالت فترة مكوث الهلال قبل أن يغرب... تمكنت اللجنة الواعية من رصد الهلال، وبالتالي التثبت من الرؤية مع الحسابات، ولن يحدث أي لبس.

وعن أسباب البلبلة كل عام في تحديد أول أيام رمضان، يقول الدكتور الشهاوي: "يحدث أحياناً أن تكون فترة مكوث القمر بعد غروب الشمس قصيرة، أو أن تعوق السحب التثبت من ظهور الهلال، وحينها يصعب تأكيد الرؤية، برغم أنه قد يكون موجودا في الحقيقة، وفي هذه الأحوال يحدث اختلاف بين العلماء يصعب حسمه".

القمر الصناعي

"لا يجوز أن نتصور أن القمر الصناعي حل" هكذا علَّق الدكتور على جدوى إنشاء قمر صناعي إسلامي لرصد الأهلة، واستدرك: "يصل ارتفاع القمر الصناعي إلى 370 كم، وبالتالي فإن الرؤية منه غير مثبتة".

ووافق الرأي السابق رأي الدكتور سيد دسوقي رئيس شعبة تكنولوجيا المركبات الفضائية بأكاديمية البحث العلمي في القاهر، حيث أكد أن القمر إهدارًا للأموال، وشرح موقفه من الفكرة بالقول: "القمر الصناعي هو عربة فضائية تخضع لكل المؤثرات الكونية حولها، وتحتاج إلى ضبط دائم في وجه القمر وفي موقعه، وهما عاملان يحتاجان إلى طاقة. وبما أن الطاقة في القمر محدودة فإننا عادة نعنى بهذا الضبط في لحظات بعينها مثل ساعات التصوير الأرضي. ومعظم الأقمار الصغيرة لا تحمل وسيلة لضبط المدار الذي ينهار بصفة دائمة نتيجة قوة الإعاقة الهوائية عند الارتفاعات القريبة التي تسبح عندها مثل هذه الأقمار".

هلال ليبيا

ويرى الدكتور سيد دسوقي أن لكل مدينة أو قطر الحرية في تحديد أوائل شهورها، على أن يلتزم الجميع بأوقات الحج كما يراها أهل الحجاز.

ويؤكد فكرته قائلاً: "قبل مائة عام كان أهل كل ربع لهم رؤاهم، فالتعددية في بدء الصيام لا علاقة لها بالوحدة الإسلامية، وكان أهل الحجاز يحددون أوقات الحج"، ويضيف: "في الإسلام هناك شرطية رائعة فيما يتعلق بالعبادات؛ ولذلك يمكن أداء صلاة الظهر مثلاً في شطر من الزمن. والقرآن يعلمنا ذلك كله في آية معجزة {وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ} ولو قال ربنا: فولوا وجوهكم نحوه لأصبحنا في همٍّ عظيم، ولن يستطيع معظمنا تحقيق ذلك".

وحول انفراد ليبيا والهند وباكستان بإعلان يوم الأربعاء 12 سبتمبر أول أيام رمضان، يرى الدكتور الشهاوي أن هذه البلاد تربط بداية الأشهر بالحساب لا بالرؤية. وهو أسلوب ذو أساس علمي سليم، لكنه لا يتواءم مع الرؤية الشرعية لمطالع الشهور الهجرية.

فهناك عدد من الدول الإسلامية منها ليبيا لا تعتمد رؤية الهلال أصلا؛ بل تعتمد شروطا فلكية معينة. وهي تعلن رسميا أنها لا تعتمد رؤية الهلال؛ بل يبدأ الشهر الهجري في ليبيا إذا حدث الاقتران قبل الفجر، وهي الحالة التي يقع فيها الأرض والقمر والشمس على خط واحد، بحيث تحجب الأرض أشعة الشمس عن القمر، فلا يمكن رؤية القمر من على سطح الأرض.

ويقترح الدكتور محمد الشهاوي أن يتم إنشاء مرصد إسلامي واحد في السعودية بما أنها البلد المستضيف للحجيج، على اعتبار أنه شعيرة يرتبط فيها الزمان مع المكان.
اسلام اون لاين
__________________


قال تعالى ""
وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ المائدة الآية 45