عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 29-01-2003, 12:45 PM
فارس نجد فارس نجد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2002
المشاركات: 222
Thumbs up الديمقراطية في السعودية : من المتضرر و من المستفيد ؟

كثر الكلام في الفترة الماضية عن احتمال قيام بعض دول المنطقة و منها السعودية باصلاحات داخلية تلبية للضغوط الأمريكية التي تجلت في مبادرة باول لدعم الديمقراطية في المنطقة و التي يجزم المحللون على قصده السعودية بالذات بمبادرته هذه .

أمريكا بدعمها للديمقراطية في السعودية بالتأكيد ليس هدفها هو المطالبة بحقوق الشعب المظلوم بقدر ما هو محاولة معرفة أعدائها المختبئين في السعودية . تطبيق الديمقراطية في السعودية سيكشف الغطاء عن الكثير من الأحزاب و المنظمات السرية و خصوصاً تلك المعادية لأمريكا و التي ستجدً متسعاً من الحرية يجعلها تكشف عن نفسها و عن نشاطاتها و توجهاتها الداخلية و الخارجية . هنالك العديد من المنظمات و الأحزاب السرية في السعودية بعضها معروف و الآخر حتى الحكومة لا تعلم عنه لكنهم جميعاً يتفقون في التكتم على النشاطات . من الأحزاب السرية في السعودية :

ـ منظمة الثورة الإسلامية في الجزيرة العربية (اسلامي) .
ـ حزب الله الحجاز (شيعي متطرف) .
ـ الحزب الشيوعي في السعودية.
ـ اتحاد شعب الجزيرة العربية (قومي ناصري اشتراكي) .
ـ جماعة اخوان من طاع الله (اسلامي متطرف) .
ـ حزب العمل الاشتراكي في الجزيرة العربية.
- حزب نجد الفتاة (قومي) .
- تنظيم الضباط الأحرار (غالبية أعضاءه من الأمراء المعارضين) .

هذه الأحزاب جميعها بالاضافة الى التنظيمات الأخرى المجهولة ستخرج للعيان في حال تطبيق الديمقراطية لتحاول أن تأخذ نصيب من الحكم . هذا الشيء كما أسلفت سيخدم أمريكا كثيراً التي تسعى لفهم أكثر للسعودية التي ينتمي 15 شخص من مرتكبي هجمات سبتمبر اليها بالاضافة الى المطلوب رقم واحد في العالم أسامة بن لادن .

بالاضافة الى أمريكا فان الأحزاب نفسها ستستفيد حيث ستحضى نشاطاتها بشيء من المشروعية و سيصبح بمقدورها تقاسم السلطة مع الأسرة المالكة .

لا يفوتنا أن نذكر استفادة الشعب من الديمقراطية الذي سيجد بسببها مساحة أكبر من الحرية بالاضافة الى احساسه أكثر بالمواطنة و الانتماء و قيمته كانسان و ابن لهذه الأرض الطيبة .

أما الحاسر الوحيد من تطبيق الديمقراطية فهو بكل تأكيد الأسرة المالكة , هذه الأسرة التي أنفردت بالحكم خلال المائة السنة الماضية ولم تكتفي بملك الحكم بل أضافة الى ذلك ملكها للبلاد و العباد فكل أراضي البلد ملك لهم و كل أبنائه عبيد لهم . من المؤكد أن أي مبادرة للاصلاح أو تطبيق الديمقراطية ستلاقي معارضة شديدة من غالبية (لا أقول كل) أفراد الأسرة الحاكمة خصوصاً أولئك الذين بطشوا بالشعب و أذلوه .
__________________