عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 28-06-2003, 03:53 PM
العراقي2 العراقي2 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2003
المشاركات: 464
إفتراضي بغداد ... ضحية امة

(( بغداد ))

(( ضحية أمـة ))




الْخَيْرُ يُفْلِحُ وَالشُّرُوْرُ تَخِيْبُ *** والْحَقُّ يَرْجَحُ وَالفَسَادُ يَحُوْبُ

وْالْمَوْتُ فِي ذُلِّ الحَيَاةِ مُقَدَّمٌ *** وَالْحُرُّ إنْ أَزْرَ الزَّمَانُ غَضُوْبُ

يَامَنْ تُنَادِي بِالأُخُوَّةِ تشْتَكِي *** لا تَجْزَعِي إنِّي إِلَيْكِ قَرِيْبُ

بَغْدَادُ يَا((مَجْدَالرَّشِيْدِ)) وَعِزَّهُ ***كَيْفَ اسْتَذَلَّكِ بِالعَذَابِ رَبِيْبُ ؟

قَدْ عَادَ ((هُوْلاكُو)) بِأَخْبَث نِيَّـة *** فَالأَرْضُ نَارٌ وَالفُرَاتُ خَضِيْب

قَدْ عَادَ وَالحِقْدُ الدَّفِيْنُ يَحُثُّه *** وَمَطَــامِعٌ فِي أَرْضِنَا وَكُرُوْب

يَا طِفْلَ دَجْلَةَ يَا ضَحِيَّةَ أُمَّةٍ *** نَامَتْ عَلَى ضِعَةٍ وَضَاقَ رَحِيْب

تَرَكُوكَ لِلكَلْبِ العَقُورِ فَرِيْسَة *** فَدَمَاكَ دَاءٌ وَابْتَلاكَ طَبِيْب

أَبْكِيْكَ يَاابن العِرَاقِ وَإِنَّنِي *** نَفْسِي عَلَيْكَ مِنَ الشُّجُونِ تَذُوْب

وَلَئِنْ بَكَتْ عَيْنِي عَلَيْكَ تَأَلُّمَاً *** فَلِكُلِّ صارِخَةٍ عَلَيْكَ نَحِيْب

يَا نهر دَجْلَةَ أَيُّ عَارٍ قَدْ أَتَوْا *** حِيْنَ ارْتَضَواأَنْ يَسْتَبِيْحُكَ ذِيْب

تَرَكُواالزِّمَامَ لَنَابِهِ فَإِذَا بِه *** فِي كُلِّ أَرْضٍ يَغْتَدِي وَيَؤُوْب

يَسْعَى فَمَا يَنْفَكُّ يَشْرَبُ نَخْبَهُ *** مِنْ دَمْعِكُمْ وَالكَأْسُ مِنْهُ سَكِيْب

ذَبَحُواالبَرَاءَةَ بِالحِصَار وبالمِدَى *** فَالدَّاءُ صُبْحٌ والحِمَامُ مَغِيْب

يَا طِفْلَ دَجْلَةَ مِثْلُ جُرْحِكَ نَازِفٌ *** فِي القُدْسِ حَيْثُ الغَاصِبِيْنَ تَجُوْب

مِنْ كُلِّ مَنْ فِي أَرْضِنَا مُسْتَوْطِنٌ *** مُتَجَبِّرٌ فِي شَعْبِنَا وَغَرِيْب

((للهِ)) نَشْكُو أَنَّ مَنْ سَفَكُوا دَمَا *** أَهْلٌ وَصَحْبٌ تُرتَجَى وَحَبِيْب

تَالله قَدْ عَبَدُوا العُرُوشَ وَقَدَّسُوا *** فِرْعَوْنَهُمْ وَالخَائِنُوْنَ ضُرُوب

إِنْ يَجْحَدُوا ((بَغْدَادَ)) حَقَّ عُرُوْبَة *** فَالنَّصْلُ لِلثَّوْرِ الجَحُودِ قَرِيْب

عَجَبَاً مِنَ الأَقْدَارِ كَيْفَ تُضِِيْمُنَا *** والدَّهْرُ إِنْ خَنَعَ الكَرِيْمُ عَجِيْب

كَيْفَ اسْتَبَاحَتْ بِالهَوَانِ كَرَامَةً؟ *** مِنْ دونِهَا حُجُبٌ لَهَا ودُرُوبُ ؟

كَيْفَ الْحَيَاةُ وَقَدْ سَقَتْنَا مُرَّهَا *** وَاسْتَفْحَلَتْ دُوْنَ الْخُطُوبِ خُطُوْبُ ؟

وَاخْتَالَ فِي عَشْوَاءِ كُلِّ كَرِيْهَةٍ *** بِالذُّلِّ فِيْنَا فَاجِرٌ وَمُرِيْب

أَتَعِيْشُ فِي ثَوْبٍ عَلَيْكَ مُهَلْهَلٍ *** وَالرَّأسُ مَعْفُوْرٌ وَأَنْتَ سَلِيْبُ ؟

تَغْدُو وَمَالُكَ لِلخَبِيْثِ غَنِيْمَةً *** وَيَبِيْتُ عِرْضُكَ بِالفُسُوقِ يَغَيْبُ ؟

يَا أُمَّةَ الدِّيْنِ القَوِيْم كَفَاكُم *** مَا عَادَ يُجْدِي المُسْلِمِيْنَ هُرُوْب

يَا أُمَّةَ الإِسْلامِ قَدْ هَمَّتْ بِكُم *** ْتِلْكَ اللصُوصِ وَدَاهَمَتْكِ حُرُوْب

حَشَدَتْ لَكُمْ أُمَمُ الفَسَادِ جَحَافِلاً *** بِالعَادِيَاتِ لِوَاؤُهُا مَنْصُوْب

هُمْ قَدْأَتَوا بِالْحِقْدِ يَدْفَعُهُ الأذَى *** لِيُذِلَّ هَــامَاتَِ الهِلالِ صَلِيْب

هُمْ بَادَرُوْكُمْ بِالعَذَابِ وَبِالرَّدَى *** وَأَتَاكُمُ يَوْمٌ أَصَمُّ عَصِيْب

إِنْ تَكْرَهُوْهُ فَإنَّمَا هُوَ خَيْرُكُمْ *** وَيَكُوْنُ فِيْهِ الفَصْلُ وَالتَّعْصِيْب

يَاأُمَّـــةَ الإِسْلامِ إِلا تَنْفِرُوْا *** فَالسَّهْمُ مِنْ قَوْسِ العَدُوِّ مُصِيْب

وَمَتَي يُنَادِالْحُرَّ نَصْرُ عَقِيْدَةٍ *** فَالسَّابِحَاتُ الضَّامِرَاتُ تُجِيْب

وَبِكلِّ فَجٍّ فَارِسٌ يَرِدُ الوَغَى *** (( مُتَلثِّم))ٌ فِي حَاجِبَيْهِ قُطُوْب

ضَرَّابُ أَعْنَاقِ العَدُوِّ مُبَارِز *** كَالليْثِ لا يَنْقُضْ قُوَاهُ لُغُوْب

يَنْهَالُ كَالْمَوْجِ الغَضُوْبِ بِعِزَّةٍ *** فَيُجَمِّدُ الأَكْبَــــادَ ثُمَّ يُذِيْب

يَاأَيُّهَا الغَرُّ السَّفِيْهُ بِمَايَرَى *** مَاأَنْتَ إِلا حَاقِدٌ وَكَذُوْب

ََتَظُنُّ أَنَّ الخَوْفَ حَلَّ بِسَاحَتِي *** أَنْ بَانَ شَرُّكَ فَالخَيَالُ لَعُوْب

أَنَا لاأَخَافُ سُوَى الذِي بَرَأَ الوَرَى *** هوَ غَالِبٌ وَجَمِيْعُكُمْ مغْلُوْب

إِنْ تَزْعُمُوْا أَنَّ الحَيَاةَ عَطِيَّة *** سَأَقُوْدُهَا لِلمَوْتِ وَهْيَ طَلُوْب

إِنَّ لشَّهَادَةَ عِزُّنَا وَهَوَانُكُم *** وَالنَّارُ فِي الأُخْرَى لَكُمْ وَقَضِيْب

نَسَبِي لِدَارِالخُلْدِ حَيْثُ مُحَمَّد *** جَارُ الشَّهِيْد))ِ بِهِ النُّفُوْسُ تَطِيْب))

إِنَّا دُعَاةُالحَقِّ لَسْنَا مِثْلكُمْ *** أَنْتُمْ لِمَنْ تَحْتَ التُّرَابِ نَسِيْب

لا يَادُعَاةَالعَالَمِيَّةِ مَا لَكُم *** فِي النَّصْرِ عِنْدَا لمُسْلِمِيْنَ نَصِيْب

نَحْنُ الأُبَاةُالمُكْرَمُوْن بِشِرْعَةٍ *** بِالحَقِّ مِنْ رَبٍّ فَلا تَثْرِيْب

إِنْ كَانَ غَرَّكَ مِنْ تَخَاذُلِ قَادَةٍ *** فَاعْلَمْ بَأَنَّ الثَّائِرِيْنَ شُعُوْب

أَوْ كَانَ غَرَّكَ فِي تَفُوُّقِ عُدَّةٍ *** فَاللهُ من فَوْقَ الظَّالِمِيْنَ حَسِيْب

أَقْبِلْ لِحَتْفِكَ يَاحَقِيْرُ فَإِنَّنَا *** أُسُدُ الشَّرَى إِنْ هُيِّجَتْ وَلَهِيْب

قَدْ آذَنَتْ أَقْمَارُكُمْ لأُفُولِهَا *** وَالدَّهْرُ إِشْرَاقٌ لَهُ ((وَغُرُوْب))

كُلُّ المَمَالِكِ وَالمُلُوْكِ تَسَاقَطَت *** لَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ فِي الوُجُوْدِ دَبِيْب

لَمْ يَبْقَ إلا وَاحَدٌ هُوَ ربُّنَا *** رَبُّ((السَّــلامِ))وَرَبُّكُمْ ((تَخْرِيْب
))
__________________
بغداد يا قلعة الاسود **** يا كعبة المجد والخلود