[الطائي العراقي]

ثم يوجه الخطابي ...؟! نصيحة إلى شباب الأمة الذين يعتزمون الهجرة إلى العراق أن يحذروا من الوقوع بأيدي الأجهزة الأمنية الكفرية.........
وأنا أنصح شباب الأمة بعدم القدوم إلى العراق، لأنه لا ينتظرك إلا حزام ناسف!!، أو سيارة مفخخة، وستتلاشى كل أحلامك بأن تصبح (خطَّاب!!) وأنصحك أن تـفر منهم كفرارك من الأسد.
وأقول لك: ماذا تقول عن الشباب الذين صُدموا بواقع الجهاد والمجاهدين في العراق؟! وماذا تفسر ابتعادهم وفرارهم عنكم، وبحثهم عمن يُعيدهم إلى بلادهم بعد أن لاقوا من الذل والقهر والهوان ما لا يعلمه ألا الله، وقد ندموا على ما فرطوا لأنهم لم يلتزموا بأقوال العلماء ونصحهم لهم، وانخدعوا بتهويلاتكم وأمانيكم وبالخطب النارية والأناشيد الحماسية لأصحابكم وأعوانكم.
وأعلم أيها العالم الرباني (!!) أنَّ مدار القول على (الصدق والعدل)، وقد رأى الناس بأمِّ أعينهم مدى ضعفهما بل انعدامهما في أقوالك!!!
وردي هذا هو لِقطع الطريق بالحق على هؤلاء المشاغبين والمتشبعين بالباطل، الذين ليس لهم همٌ ألا تضليل الأمة المحمدية، والعبث بأمل ألامة [الشباب] وابتزاز الأموال بالباطل، وتكفير الناس، ونشر فكر الإرهاب ...
ثم قال وهو يرسم حلم مستقبله:
...إقامة الخلافة الراشدة، وتحرير العراق وسائر بلدان الأرض .... و.....
وأقول:.....والعالم الرباني (!!) يحلم بقيام دولة تكفيرية إرهابية....
إنك تتكلم من منطلق القدرات الخيالية...
والذي يسمعك أيها العالم الرباني(!!) يقول في حقك أحد أمرين:-
1- إما أنَّك مجنون .....
2- وإما رجل يسرح به خياله في إقامة مسرحية [دولة الخلافة الراشدة ] كما صرح بها من قبلك"بن لادن" الذي دمر دولة وخرب جيل وهو يعيش في جبل أو مغارة ما!!!
قال العالم الرباني: ....تكوين الخبرات والعقول التنظيمية التي تستطيع من خلال معايشة بسيطة للمجاهدين في الساحة العراقية تخريج خبرات تكون منطلقاً .............
أقول : أيُّ خبرات؟! التي تتكلم عنها؟ وأنتم لهذه الساعة تعانون من انفجار العبوات المفخخة على الذين يقومون بنصبها؟!!!
لو أراد أيها العالم الخطابي(!!) الأمريكان غلق الحدود مع أي دولة لاستطاعوا، ولو أرادوا القضاء على المقاومة لفعلوا، ولكنهم يضحكون عليكم!!، وعلى جنودهم!!، وعلى العالم كله!!، أتعرف لماذا؟؟؟ وما هي الأسباب؟!!! أترك ألاجابة لك أيها العالم الكبير الخريت؟!
قال:....إنطلاق سرايا الجهاد لتدك الكفر في معاقله....
أقول لك : أتريد أن تفعل كما فعل شيخك [بن لادن] فكانت النتيجة ماذا؟! استعداء قوى الكفر على الأمة مما لا يخفى على عاقل وسقوط واحتلال بلد فتحها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم ماذا جرى بعدها من نتائج؟؟
قال:.........هذه الشبه أوهى من أن يرد عليها خصوصاً وأن الذي تولى كبرها وبثها علماء آل سلول....؟
أقول: أصلحك الله أولم تسعى أنت وجماعتك للحصول على فتوى (في موسم الحج لعام 1425?) من العلماء الكبار ومن الشيخ.... بالذات، فرجعتم مدحورين خائبين تقولون عن العلماء عملاء وعن الشيخ.....أنه خرَّف.!!! ثم أخذتم تُنظِّرون للجهاد وتفتون الناس، بل أخذتم تتبجحون وتكذبون وتفترون على العلماء بأنهم قد أفتوكم ومنهم الشيخ عبد العزيز آل الشيخ والشيخ الفوزان "حفظهما الله" والشيخ ... و...
وكل ما قلتموه تقوَّلاً عليهم بالباطل، وقد عدتم من لقائكم بالعلماء مدحورين خائبين، هذا عندما كان عندكم بقايا شيء من توقير العلماء، وكنا وأنتم نقول والحمد لله أننا لازلنا نقول بالرجوع إلى العلماء في النوازل ... لأن العالم المتبحر بحق هو وحده القادر على بيان وقت وجوب الجهاد من عدمه كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: "وفي الجملة فالبحث في هذه الدقائق من وظيفة خواص أهل العلم" [منهاج السنة النبوية 4/504].
وأعلم أيها العالم الرباني (!!) أنَّ الحطَّ من أقدار العلماء ليس من سبيل المؤمنين في شيء، وأنَّ الطعن فيهم من أسباب الإلحاد، وكيف تطعن بالعلماء وكنت من قبل تنتسب إليهم وتمجِّد دعوتهم، وهم حقاً تلاميذ ابن تيمية وابن عبد الوهاب رحمهما الله تعالى، وهم بحق شيوخ هذا العصر والزمان، أهكذا النظر إلى ورثة الأنبياء، الذين خدموا كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، عالمين عاملين، داعين ناشرين، معلمين مربين، والله المستعان.
ولا أستغرب هذا منك يا حفيد ذي الخويصرة، لأنك أيها المتقوّل بالباطل ممن عقد ألوية الفتنة وأطلقوا أعنَّة المحنة، وقد قال صلى الله عليه وسلم: ((إن بين يدي الساعة سنين خداعة: يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين وينطق فيها الرويبضة. قيل: وما الرويبضة؟ قيل: المرء التافه يتكلم في أمر العامة)).
وإنَّ ردي هذا هو حراسة لدين الله وتحذيراً للأمة وذباً عن أعراض علماء الأمة (واعلم أنَّ لحوم العلماء مسمومة) وحفاظاً على ثروتها وأملها وهم شباب الأمة، والساكت عن الحق شيطان أخرس، والمتكلِّم بالباطل شيطان ناطق، فنحن ولله الحمد على أمر جامع اعتقاداً ومنهاجاً، ونذبّ عن ذلك ونفضح كلَّ دخيل، سائرين على منهج النبوة.
قال الخطابي!!: (الجهاد في العراق هي سمة الجهاد العلمي المؤصَّل ...)؟!
أقولُ: أيُّ جهاد علمي مؤصَّل؟ والقائمون عليه جهلة ...، وما تصريحات الدكتور (...؟) حول قتل الأبرياء بعملياتكم فقال: هذا من فقه التترس؟!!
وهو المسكين لا يعرف ما يقول؛ ولكنَّها كلمات تلقنها ... والمسكين هو حتى لا يعرف نواقض الوضوء!! الله أكبر ... والله المستعان وعليه التكلان ...
جهاد مؤصَّل ...!! وأصحابه وحملته مجرمون!!، سفاكو دماء وخاطفو نسوان ومبتزو أموال المسلمين ... بحجة الجهاد!!!
قال الخطابي!!: (الجهاد هو سبيل التمكين ...)؟!!
أقول: وكيف والله عزَّ وجل يقول: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} النور55، أيها العالم الرباني (!!) أيعقل أنَّك لا تعرف ثمرات التوحيد ....؟!!
قال الخطابي!!: (ولم تدركنا الذلة إلا بتركنا الجهاد فإن عدنا إليه أعزَّنا الله ...)
أقول: ولم تدركنا الذلة إلا أننا تركنا ديننا (لا الجهاد فقط) والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: ((إذا تبايعتم بالعينة، وأخذتم أذناب البقر، ورضيتم بالزرع، وتركتم الجهاد: سلط الله عليكم ذلاً، لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم)) نرجع إلى التوحيد السليم الصافي ... إلى كتاب ربنا وسنة نبينا ومنهج السلف الصالح، ولم توفَّق حتى لهذا يا مَن يعدُّ نفسه من كبار العلماء.
لا يرفع هذا الذل والهوان إلا بما أرشد إليه وأوصى به رسول الله صلى الله عليه وسلم: (حتى ترجعوا إلى دينكم) أي جملة وتفصيلاً، وفي هذه الأحداث والفتن المدلهمة العمياء - نسأل الله أن يعيد المسلمين إلى دينهم عودة حقيقة صادقة حميدة - ولن تقوم لنا قائمة في هذا البلد وسائر ديار المسلمين إلا إذا نشرنا التوحيد والسنة، لا جهاد جهَّال لا يعرفون معنى "لا إله إلا الله" بل والأدهى من ذلك أنَّ فيهم مَن يُنكر علو الله؟!!!
وأن نجتنب هذه الأساليب الرخيصة المتخرصة بالباطل والقائمة على الكذب والغش والخداع .
فها هي مدن أهل السنة (الفلوجة وسامراء والموصل وآخرها الآن القائم) تلعنكم ويدعوا عليكم الأطفال والعجائز ... على ما اقترفتموه بأيديكم، أوَ لا يكفي أن تكون الفلوجة (رحمها الله) عبرة ودرس لكم لتكفوا عن هذا الفساد الذي لحق العباد والبلاد وتقولون: جهاد!!!
وإني أدعو جميع المسلمين في بقاع الأرض لمعرفة أحوال أهل السنة في العراق المحتل ومعرفة أخبار الفلوجة خصوصاً !! وكيف يعيشون؟!! وكيف يقضون يومهم بعد أن أصبحت خراباً يباباً؟!! وكيف يدخلون الفلوجة (أي أهلها)؟! وكيف يخرجون منها؟! إنها والله لمأساة؛ ما حصل وما يحصل لهم ولنا.
وما رأيهم بـ (المجاهدين)؟!! وماذا يفعلون بـ (المجاهد) لو وجدوه أو عرَّف بنفسه؟!! أتعرف لماذا أيها العالم الرباني (!!) وها أنا تصلني أخبار إخواننا في "القائم" والله إنها تبكي كلَّ غيور ويحزن لها قلب كل مسلم، على ما ارتكبته ما يسمى سرايا (التوحيد والجهاد)!! من قتل وترويع وتشريد لأهل السنَّة، أهذا هو حماية ونصر أهل السنة يا أهل الجهاد والتوحيد؟!!! فهم يحتمون بالعوائل لقتال الأمريكان، ويقاتلون من البيوت ومن فوقها، والذي يمانع يُقتل!!، والناس يطلبون منهم عدم القتال في المدينة، والخروج لقتال الأمريكان خارج المدينة حفاظاً على المسلمين من النساء والأطفال والشيوخ؛ فيكون جواب المقاتلين تريدوننا أن نموت!!!، فأي جهاد شرعي فضلاً أن يكون علمياً مؤصلاً!!!.
وأين محبة الناس لكم؟!! وأين محبتكم للشهادة؟!!!
ولكن الظاهر أنك تعيش خارج العراق فتصلك الأخبار بالعكس أو أنك تحلم بجهادٍِ في عصر الصحابة رضوان الله عليهم!! بل ربما تتطاول وتقول: أن ما تحقق لكم لم يتحقق حتى للصحابة!!، لكن ماذا ستقول أنت ورابطتك ومقاتلوك يوم العرض الأكبر عند الوقوف بين يدي ملك الملوك وجبار السموات والأرض عندما يسألكم عن دماء أهل التوحيد والسنة الذين قتلتموهم؟! {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً }النساء93، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: ((لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجل مسلم)).
أما تخشى أنت وجماعتك من قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((يجيء المقتول بالقاتل يوم القيامة ناصيته ورأسه بيده وأوداجه تشخب دماً فيقول: يا رب سل هذا فيمَ قتلني؟ حتى يدنيه من العرش)). ‌
لِمَ قتلتم الشيخ صبحي حبيب "أبو حارث" خريج الازهر؟ أيُقتل المسلم لمجرد أنه عارض القتال داخل مدينة "القائم"؟! ولمَ قتلتم خلف علي المحميد كبير عشيرة السلمان في مدينة العبيدي في القائم؟! وبهجت الحديثي، .... وغيرهم بالعشرات، فبئس الجهاد هذا!!
وبهذا يتبين للجميع يوماً بعد يوم فضاؤحكم وجرائمكم ومخازيكم، أنتم أبعد الناس عن التوحيد وعن الجهاد ولكنكم دعاة إرهاب وإفساد مهما زوقتم وزخرفتم، فها هيَ أشعة الشمس تشرق لتزيحَ الظلام وتبددهُ ولا عيش للخفافيش في وضح النهارِ.