وأنا أضم صوتي إلى صوت الأخوين الشاذلي والهاشمي وأتعجب من تسرع الأخ الجواهري الذي لم أعهده من قبل
وقد حاولت أن أبعث برسالة للبوطي في موقعه لكنه متوقف حاليا عن استقبال الأسئلة فبعثتها لدار الفكر وهاكم نص الرسالة:
أعلم أن سعادة الدكتور في انشغال في الوقت الحالي لكني أردت أن أبعث هذه الرسالة له لأهميته القصوى
هناك من طلبة علم الحديث وهو طالب يبدو أنه مناشد للحق فهو أشعري صوفي لكنه لم يستطع أن يلتمس للدكتور البوطي العذر لما كتبه حاملا تلك العبارات على الحلولية
فمن كتابه (من الفكر إلى القلب) ص/50 نقل قول الدكتور:
فمن شأن هذه الصفات إذا وجدت في الإنسان أن تسكره وتأخذ بلبه وتنسيه حقيقته وتجعله يتمطى إلى مستوى الربوبية. إ.هـ
ومن كتاب (منهج الحضارة الإنسانية في القرآن) ص/49-50 نقل عن الدكتور قوله عن الإنسان: هذه الصفات ليس في حقيقتها إلا ظلالا وفيوضات من صفات الربوبية أنعم الله بها على هذا المخلوق. إ.هـ
وعقب بأن هذا الكلام فيه حلول وكفر
وعندما نظرت فيها وجدت أن الخطب هين في الثانية وهي من باب تخلقوا بإخلاق الله أي تحلوا بصفة الرحمة والرأفة والقوة في الحق إلخ... وعليه حمل جمع من العلماء قوله صلى الله عليه وآله وسلم خلق الله آدم على صورته
لكني وجدت صعوبة في تأويل العبارة الأولى مع وجود قول الدكتور (وتجعله يتمطى إلى مستوى الربوبية)
=========================
وأنا أنتظر الرد مع علمي بصحة معتقد الدكتور البوطي وسيره على خطى الجمهور في هذا الباب
ولو حملنا عبارة كل مسلم على أسوأ محاملها لما كانوا ولما كنا مسلمين حقا
ويظهر جليا أن أخانا الجواهري قرأ العنوان فظن أن وقفة البوطي كانت في صالح ابن تيمية فكانت هذه أول تسرعاته
ومن يطالع كتابات البوطي يعلم قوة محاجته لابن تيمية بل وحشره في زوايا ضيقة تدل على مدى قوة البوطي في هذا الباب ومقدار ما كشفه من عوار وتلبيسات فلسفية خاضها ابن تيمية
وأنا هنا أناشد أخانا الجواهري بإعادة النظر والتمهل في إطلاق الأحكام
فنحن أهل السنة لا نريد أن نكون مثل أولئك المكفرة المختلين الذين نحارب تكفيرهم للأمة ممن حالهم يشبه الخوارج
والسلام
|