عرض مشاركة مفردة
  #27  
قديم 20-08-2001, 11:07 AM
صائد الطرائد صائد الطرائد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
المشاركات: 40
Post

الاخ بلال ..

اسمح لي ان انقل رد الاخ والي الشام من منتدى الفرسان ..عن وجود الجنود الفلسطينيين بلبنان .. وبعدها احكم انت بنفسك .. لان هذ شاهدا على الاحداث ..

والله يا أخي صائد ويا كل أخواني الفرسان، لو اتيح لأي منكم ان يرى تصرفات بعض ( وليس الكل) مقاتلي منظمة التحرير في لبنان لشاب شعر رأسه، ولربما ( اقول ربما) ايد خروجهم النهائي عن لبنان وعن كل البلاد العربية... كان كاسر كفرات يتصرف وكأنه زعيم دولة، وكان مقاتليه يجوبون الشوارع بكل عنجهية وصفاقة وقلة أدب وانعدام دين وحياء وضمير..

أذكر أنه عندما كان عمري 14 سنة وكان ذلك في العام 1981 أنني كنت في بيروت بزيارة لبيت جدي، وخرجت اتجول في أنحاء المدينة الى أن وصلت الى محيط مخيم برج البراجنة دون أن أدري ان هذا معقل المقاتلين التابعين لكاسر كفرات، فأوقفني مجموعة من المسلحين عددهم حوالي السبعة، وسألني أحدهم عن اسمي، ولما عرف اني سوري طلب مني ابراز بطاقتي الشخصية واذن دخول لبنان، اعطيته البطاقة واذن الدخول، وأخذوا يسألوني اسئلة سخيفة واستفزازية لا يمكن سؤالها لفتى عمره 14 سنة، ولم يتركوني الا بعد ان شتموا حافظ الاسد والسوريين كلهم بكلام معيب وقح، أحسست الدم يغلي في عروقي لأن الشتائم طالت عائلتي ايضا.. فتوجهت الى موقع للجيش السوري المتواجد هناك، رغم انه بعيد قليلا عن مكان تواجد المسلحين، إلا انني مع ذلك ركبت تاكسي وذهبت الى موقع الجيش، وهناك حكيت لأحد الضباط ما جرى معي، وأكدت له أنهم شتموا الاسد والسوريين بعبارات نابية قذرة ، ثارت ثائرة الضابط السوري ، وركب سيارة جيب عسكرية وأخذني معه ووراءه سيارة كبيرة فيها أكثر من 25 جندي مدججين بالسلاح ، وهنا قلت لحالي يا الله على هالورطة اللي وقعت فيها وصرت احسب أنه لو دارت معركة بينهم الان ماذا سيكون مصيري ، لأنه كان في الطريق يجري بعض الاتصالات بواسطة جهاز اسمه (توكي ووكي، يستخدم للاتصال بين افراد الشرطة ايضا) ورحت افكر بوالداي واخوتي، وصلنا الى مكان تواجد العناصر الفلسطينيين الذين ذهلوا لما رأوا سيارة عسكرية سورية فيها جنود مسلحين وباللباس الميداني الكامل، نزل الجنود بلمح البصر من السيارة وأحاطوا بالمسلحين وطلبوا منهم تسليم أسلحتهم على الفور، فعل المسلحون ما أمرهم بهم الجنود، ثم أصعدوهم الى السيارة وعادوا ادراجهم الى موقع الجيش السوري بسرعة فائقة.. وعدت انا بنفس السيارة التي لم أجرؤ على النزول منها اثناء العملية، وهناك واجهني الضابط مع المسلحين الذين كانوا ينظرون الي متمنين تمزيق جسدي الى مليون قطعة... أول ما فعله الضابط انه صفع كل واحد منهم على وجهه مع شتائم وسباب طالت اخت وعم وخال واب ياسر كفرات وكل جماعته.. ثم طلب من أحد الجنود توصيلي الى الجهة التي أريد.. قائلا لي : انتهى دورك انت يا ابني اذهب مع السلامة..

خرجت من موقع الجيش السوري ولا ادري ما الذي حصل للمسلحين بعدها..

هذه القصة يا اخواني واحدة من الاف القصص التي لو جمعتها لاحتجت الى مجلدات. بالنسبة لي ذهبت اشتكي الى الجيش السوري عن الاهانة التي لحقت بي بغير وجه حق وكان هذا ما يفعله معظم السوريين الذين يتعرضون لنفس الموقف او ما يشابه له، لكن ما العمل بالنسبة لبعض الاخوان اللبنانيين الذي كان يعانون المر ولا يقدرون على فعل شيء...

ولو رحت اسرد لكم ما كان يفعله بعض المسلحين بالمحلات والمتاجر والمطاعم والبنوك لطال الموضوع كثيرا.. ولكن تلك القصة تعطيكم صورة عما كان يقوم به البعض الغير ملتزم منهم... لذلك لا عجب ان يرحب اللبنانيون بخروج جماعة كفرات من لبنان نهائيا الى غير عودة... ولا عجب ان حسين لم يخض حربا معهم الا بعد ان وصلت السكين الى الرقبة...

وشكرا لكم على القراءة واسف اذا كان الرد طويلا