عرض مشاركة مفردة
  #22  
قديم 30-09-2003, 04:49 AM
اليمامة اليمامة غير متصل
ياسمينة سندباد
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
الإقامة: السعودية
المشاركات: 6,889
إفتراضي

من البدع التي تنتشر في ليلة النصف من شهر شعبان بعض الناس لليلة النصف من شعبان فيصلون الليلة في جماعة ويحتفلون والبعض منهم يزينون المنازل ببدع لم يفعلها الرسول صلى الله عليه وسلم ولاأصحابه وتابعوه .

ولكن لشهر شعبان فضل كبير .. ففي هذا الشهر تُرفع الأعمال الى الله عز وجل .. عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قلت يا رسول الله: لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان؟ قال : ((ذاك شهر تغفل الناس فيه عنه، بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم)) ..رواه النسائي.
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان رسول الله يصوم ولا يفطر حتى نقول: ما في نفس رسول الله أن يفطر العام، ثم يفطر فلا يصوم حتى نقول: ما في نفسه أن يصوم العام، وكان أحب الصوم إليه في شعبان.. رواه الإمام أحمد

والرسول عليه أفضل الصلوات والتسليم كان يُكثر الصيام والتعبد في شهر شعبان فعن أم سلمة رضي الله عنها تقول: (ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم شهرين متتابعين إلا شعبان ورمضان).
ومن الحكم كذلك في الإكثار من صيام شعبان: ما جاء في حديث أسامة بن زيد وفيه قوله قلت يا رسول الله: لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان؟ فبين له صلى الله عليه وسلم سبب ذلك فقال له: ((ذاك شهر يغفل الناس فيه عنه، بين رجب ورمضان)) وماذا أيضا؟ قال: ((وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم)).

وهنا يتبين مايلي :
أولا : أن شهر شعبان تغفل فيه الناس لأنه يقع بين شهرين عظيمين ( وهما شهر رجب "المحرم " وشهر رمضان " المبارك " .. وقد يعتقد البعض أن صيام شهر رجب أفضل من صيام شهر شعبان .. والصحيح حسب الأحاديث الصحيحة أن شهر شعبان أولى بالصيام من شهر رجب .
ثانيا : أنه شهر ترفع فيه الأعمال الى الله عز وجل .
ثالثا : أن شهر شعبان مقدمة لشهر رمضان الكريم .. ومن المهم أن يتأهب المسلم فيه لرمضان بالصيام وقراءة القرآن وقيام الليل
قال أبو بكر البلخي: شهر رجب شهر الزرع.. وشهر شعبان شهر سقي الزرع.. وشهر رمضان شهر حصاد الزرع. وقال أيضا: مثل شهر رجب كالريح.. ومثل شعبان مثل الغيم.. ومثل رمضان مثل المطر.. ومن لم يزرع ويغرس في رجب ولم يسق في شعبان فكيف يريد أن يحصد في رمضان.

ومن البدع التي تنتشر في ليلة النصف من شهر شعبان :
1 - صلاة البراءة : وهي تخصيص قيام ليلة النصف من شعبان وهي مائة ركعة .
2 - صلاة ست ركعات بنية دفع البلاء وطول العمر .
3 - اعتقادهم ان ليلة النصف من شعبان هي ليلة القدر .. قال الشقيري : وهو باطل باتفاق المحققين من المحدثين . أهـ ( السنن والمبدعات 146 ) وذلك لقوله تعالى ( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن } وقال تعالى { إنا أنزلناه في ليلة القدر ) وليلة القدر في رمضان وليس في شعبان .
اما تاريخ هذه البدعة فيقول المقدسي (( وأول ما حدثت عندنا سنة 448هـ قدم علينا في بيت المقدس رجل من نابلس يُعرف بابن أبي الحميراء وكان حسن التلاوة فقام يصلي في المسجد الأقصى ليلة النصف من شعبان فأحرم خلفه رجل ثم انضاف ثالث ورابع فما ختمها إلا هو في جماعة كثيرة .. )) الباعث على انكار البدع والحوادث 124-125
قال النجم الغيطي : إنه قد أنكر ذلك أكثر العلماء من أهل الحجاز منهم عطاء وابن أبي مُليكة وفقهاء المدينة وأصحاب مالك وقالوا : ذلك كله بدعة . أهـ ( السنن والمبتدعات للشقيري 145 )

اما الإعتماد على هذه البدعة على أحاديث موضوعه ومنها :
(( إن الله تعالى ينزل ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا فيغفر لأكثر من عدد غنم بني كَلْب )) وقد رواه بن ماجة 1389 وهو حديث ضعيف
عن علي رضي الله عنه مرفوعا قال : (( إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها )) وقد رواه بن ماجه في السنن 1388 وهو حديث موضوع

[HR]

الأحاديث غير الصحيحة عن ليلة النصف من شعبان

(( اللهم بارك لنا في رجب و شعبان و بلغنا رمضان ))

(( فضل شهر شعبان كفضلي على سائر الأنبياء ))

(( إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها ))

(( خمس ليال لا ترد فيهن الدعوة: أول ليلة من رجب، و ليلة النصف من شعبان، وليلة الجمعة، و ليلة الفطر، و ليلة النحر ))

(( أتاني جبريل عليه السلام فقال لي هذه ليلة النصف من شعبان و لله فيها عتقاء من النار بعدد شعر غنم كلب ))

حديث : (( يا علي من صلى ليلة النصف من شعبان مئة ركعة بألف قل هو الله أحد قضى الله له كل حاجة طلبها تلك الليلة ))

(( من قرأ ليلة النصف من شعبان ألف مرة قل هو الله أحد بعث الله إليه مئة ألف ملك يبشرونه ))

(( من صلى ليلة النصف من شعبان ثلاث مئة ركعة ( في لفظ ثنتي عشر ركعة ) يقرأ في كل ركعة ثلاثين مرة قل هو الله أحد شفع في عشرة قد استوجبوا النار ))

(( شعبان شهري ))

(( من أحيا ليلتي العيد وليلة النصف من شعبان لم يمت قلبه يوم تموت القلوب ))

(( من أحيا الليالي الخمس ؛ وجبت له الجنة: ليلة التروية، وليلة عرفة، وليلة النحر، وليلة الفطر، وليلة النصف من شعبان ))
__________________