عرض مشاركة مفردة
  #14  
قديم 07-06-2006, 06:25 AM
مسلم عراقي مسلم عراقي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 106
إفتراضي

السلام عليكم


الله يعزك أخي ( الوافي )

لاحظت أن كثير من الأسئلة التي سألتي إياها في ردك موجودة في ردي السابق !!

يا ليت أخي العزيز ( مشكورا و ليس مأمورا ) لو تقرأ ردي بتمعن و لا يمنع تكرار قرآته إذا لزم الأمر , و لا أقصد بكلامي هذا التجريح حاشا لله لكن حتى نوفر كثير من الوقت بارك الله فيك .

أما قول :

أليس من الممكن أن يكون الخطأ ليس من الشيخ الفوزان ..؟؟
فكّر في الأمر مليا .


و أنا قلت في ردي الأول و كلن مخطئ ما لم يوافق الكتاب و السنة ( فنقيس كلام الشيخ الفوزان على الكتاب و السنة , إن وافقه أخذنا به و إن خالفه تركناه ) , و لست أنا الذي يستنبط من الكتاب و السنة بل أهل العلم و الراسخون فيه , و أقول كما قال الله (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً ) , أن مردنا و مرجعنا هما الكتاب و السنة إذا تنازعنا و إختلفنا , بكل بساطة , لا تفكر و لا تحتار .

أما قولك :

من أنتم أولئك الذين تختلفون مع بن عباس وكبار الصحابة ..؟؟؟!!
قليلا من ( الوعي ) بارك الله فيك
فوالله " لو أنفقت مثل أحد ذهبا ما بلغت مد أحدهم ولا نصيفه "


أخي العزيز , أنا أقصد بنحن أي المسلون و أهل السنة و الجماعة كافة حديثا و قديما ( فطبعا لا أقصد بها أنا و نفر من أصحابي مثلا ) , ثم أن قول الصحابي ( رضوان الله عليهم أجمعين ) أخي ليس حجة خصوصا إذا خالف الجمهور , و أنا قلت في ردي السابق : و ليس معنى هذا أننا لا نجلهم و لا نقر بفضلهم , و نحن هنا أي أهل السنة و الجماعة و منهم أنا و أنت إن شاء الله , فلا يعني أن إبن تيمية لا يجل و لا يقدر إبن عباس لأنه إختلف معه في مسائل خالف فيها الصحابي قول النبي و جمهور الصحابة (طبعا علم الصحابي مقدم على من سواهم و لكن أنا أتكلم في حالة مخالفة رأي الصحابي لقول الرسول - من غير قصد بل إجتهادا لعدول الصحابة و أفضليتهم - و جمهور الصحابة ) و لا يعني هذا أن إبن حنبل لا يوقر إبن عمر و أن الشافعي لا يحترم أبو هريرة و هكذا .

بل مرجعنا هما الكتاب و السنة , أعيد و أكرر , المرجعان الأساسيان اللذان منهما يستنبط و يحتج أهل العلم من المسلمين .

أما قولك :

العلم الشرعي ليس محصورا في ( قال الله وقال الرسول )
ولا أظنك إلا قد قرأت ( فاسألوا أهل الذكر .... )


أنا أخي كلامي واضح , لم أقل لا تطلب العلم الشرعي من أهل العلم , قلت المرجع لأهل العلم هما الكتاب و السنة و الحجة ليست في غيرهما ( و هناك عشرات النصوص من الكتاب و السنة تأكدان ذلك و قد أردفت بعضها ) و لا يفتون بالرأي .

و آخر النقاط بإختصار:

1- لا يتعين علينا تكفير معين لأنهه أتى بعمل كفري , لأن أحكامه و ما يترتب عليها أحكام المرتدين و إن لم يكفر هو ذاته , يكفي أنه أتى بكفر عملي علينا من الله فيه برهان , يقول الرسول صلى الله عليه و سلم (إلا أن تروا كفرا بواحا، عندكم فيه من الله برهان) و لم يقل إلا أن يكفر الحاكم بعينه , بل إشترط جواز الخروج عليه بأن تروا كفرا بواحا لأن نحن البشر ليس لنا إلا الظاهر لإقامة الأحكام و الحدود . فإذا زنى الزاني و العياذ بالله ثم قال لم أقصد الزنا , أنا رجل صالح و لما فعلتها كنت كارها للفعل , هذه بينك و بين ربك لكنا كمسلمون و ولاة أمور ملزمون بإقامة الحد , لأن علينا بالظاهر , و على هذا فقس.

2- يشترط للخروج على الحاكم الفاجر بالإضافة إلى إتيانه بكفر بواح ( كما نص الشيخ إبن باز رحمه الله ) , أن تكون للمسلمين القوة الكافية لخلع الحاكم درءا للفتنة و حقنا للدماء و هذا شرط تكميلي و ليس شرط صحة

3- نقل إبن حزم و الإمام محمد بن عبدالوهاب و غيرهم إجماع الأمة في أن من ظاهر الكفار على المسلمين , فقد كفر

4- الشيخ أسامة بن لادن و من معه من المسلمين و المجاهدين و العلماء و على رأسهم إبن باز و إبن عثيمين رحمهما الله , قاتلوا الكفار السوفييت في سبيل الله , لتكون كلمة الله هي العليا , و ليس أجل مصالح دنيوية و من أجل المجتمع الدولي و الدول الصديقة و الحليفة و لمحاربة الإرهاب ( مع أن هذه الكلمة لم ترد في الكتاب و السنة إنما هي من نسج الكفار و التي تعني الإسلام لأن يحض على الجهاد)

4- المجاهدون و العلماء إستفادوا من الأمريكان ضد السوفييت الغزاة , في سبيل الله , دون أن يكون المجاهدون و المسلمون تحت راية الصليب و الأمريكان و دون أن يكون الأمريكان تحت راية المجاهدين.

5- بينما النظام السعودي إستعان بالكفار على المسلمين و خدمة للصليب و تحت راية ما يسمى قوات الحلفاء الصديقة بقيادة الصليبي جورج بوش قلب الأسد لمحاربة ( الإرهاب ) و الذي شخصه بوش ذات مرة و قال الإسلام الأصولي , تابعين و ليس مستفيدين و إلا ما الفائدة للدين و الإسلام من محاربة المجاهدين و المسلمين و المساجد و المصاحف في العراق و أفغانستان , و ما فائدتها بالنسبة للدولة السعودية .

6- لاحظ تكرارك لجملة ( الحمدلله أنك تراجعت ) و أعتقد أخي الكريم أن هذه الكلمة ليس لها داعٍ , خصوصا و أن كلامي واضح .

7- كررت دائما و أبدا أسم ( أتباع بن لادن ) و كأن الشيخ أسامة بن لادن حفظه الله أتى بالجهاد في سبيل الله من جيبه , بل المسلمون أتباع الذي قاتل المشركين في غزوة الفرقان صلى الله عليه و سلم و أتباع الذي شجت وجنيته و كسرت رباعيته في غزوة أحد , أتباع الذي ثبت في حنين و هو يقول ( أنا النبي لا كذب أنا إبن عبد المطلب ) , أتباع الذي قال (والذي نفس محمد بيده لولا أن يشق على المسلمين ما قعدت خلاف سرية تغزو في سبيل الله أبدا ولكن لا أجد سعة فأحملهم ، ولا يجدون سعة و يشق عليهم أن يتخلفوا عني ) , أتباع الذي قال (والذي نفس محمد بيده لوددت أني أغزو في سبيل الله فأقتل ثم أغزو فأقتل ثم أغزو فأقتل) , أتباع الذي قال ( جعل رزقي تحت ظل رمحي ) و الذي قال (بعثت بالسيف بين يدي الساعة حتى يعبد الله وحده لا شريك له ).

و ما أسامة إلا متبع , قال الله (فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ وَمَن يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيُقْتَلْ أَو يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا - وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَـذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا ) و لو تدبرت القرآن لعلمت من أين أتى العلماء و المجاهدون بالجهاد في سبيل الله , طاعةً لله و نصرةً لدينه .

(لاَّ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُـلاًّ وَعَدَ اللّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا - دَرَجَاتٍ مِّنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً وَكَانَ اللّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا )

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ - تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ - يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ - وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ )



و تحياتي إليك أخي ( الوافي )


و العاقبة للتقوى


و السلام عليكم
__________________


« لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون على أمر الله قاهرين لعدوهم لا يضرهم من خالفهم حتى تأتيهم الساعة »