الموضوع: لله ثم للتاريخ
عرض مشاركة مفردة
  #81  
قديم 04-09-2006, 03:22 PM
زومبي زومبي غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2005
المشاركات: 664
إفتراضي

[

وقفة عند سياستهم من الخليج :أو نقد لسياستهم في الخليج :
نستطيع أن نحدد ملاحظاتنا حول سياسة الثورة الايراينة من الخليج في النقاط التالية :

1_ التحذير من أخطاء وقعت :
عندما توترت العلاقات الايرانية الخليجية ، وكادت الحرب أن تنشب بين البلدين ، كان هناك تفاوت بين الموقفين : السني والشيعي ، فالشيعة شمروا عن أنياب الغدر ، والتزموا الأوامر التي تصدر إليهم من قم ، واذا تظاهر بعضهم بغير ذلك فهو من قبيل الأخذ بالقاعدة المعروفة ( الحرب خدعة ) .

أما السنة فكان لهم مواقف أخرى :
سمعت كثيرا من الوافدين الذين يعملون في الخارج يقولون بالرأي التالي :
وماذا اذا احتلت ايران الخليج ؟، لن تكون معاملة الفرس لنا أسوأ من معاملة أهل الخليج ، هؤلاء الذين يعتقدون بأننا عبيد لهم ، وما جئنا إلا لخدمتهم والترفيه عنهم .

إن رواتبنا تكاد لا تكفي أجرة للشقق التي نستأجرها منهم ، وإن جشع التجار وغلاء الأسعار يكاد يلتهمنا ، وفوق ذلك وضعوا لنا أنظمة ما أنزل الله بها من سلطان : ممنوع احضار الزوجة ، ممنوع زيارة الأخ لأخيه وأحيانا الوالدة لولدها والأب لابنه .

-356-

هل نسينا اجراءات بطاقة الزيارة والتي دونها خرط القتاد ؟! .
هل ننسى التفرقة بين الخليجى وغيره في المرتب والمسكن والمعاملة ؟! .
هل ننسى أن الواحد منا لو مات في الخليج يعود أولاده القصر الى بلدهم وليس لهم إلا التسول اذا لم يجدوا من يعيلهم ؟! .

إنه والله لمما يثلج صدورنا أن نرى أهل الخليج مستعمرين مستعبدين للفرس ولغير الفرس.
والذين يقولون بهذا الرأي يفكرون من خلال شهواتهم وأهوائهم . ومثل هذه الأفكار والآراء لا تصدر عن مسلمين صادقين يحكمون على الأمور من خلال عقيدتهم ومقاييسهم الاسلامية .. ولكن لا يجوز أن نضرب بآرائهم عرض الحائط ذلك لأن الجشع وسوء استغلال الأمور واحتكار أرزاق الناس ، وغلاء الأسعار ، واستعباد المسلمين العاملين في الخليج .. هذه الأمور كلها أرضية صالحة لإنبات كل شر . والذي أراه أن ينهض المفكرون الصادقون والتجار المسلمون ، وسائر الدعاة الى الله من أبناء الخليج ، وأن يعملوا على حل هذه المشكلة ، ويعيدوا النظر في الأسس التي يعاملون بها اخوانهم الوافدين، ويذكروا تجار الخليج بتقوى الله وعدم الركون الى الدنيا ، ويحذروا الناس من عواقب الظلم الوخيمة .

وناس قالوا :
إن الثورة الاسلامية في طهران التي تنادي بتحكيم شريعة الله وتجاهد من أجل تحقيق الوحدة الاسلامية .. هذه الثورة خير من هذا الطغيان والظلم الذي نراه ونعايشه في الخليج وغير الخليج .

-357-

لهؤلاء نقول : إن الحديث عن الطغاة وشرائعهم وأنظمتهم له موضع آخر .
أما أن تكون ثورة الخميني اسلامية فلا . ولقد بينا في الفصول السابقة حقيقة موقفهم من القرآن الكريم ، ومن سنة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام ، وكشفنا عن حقدهم الدفين على الصحابة الكرام رضوان الله عليهم .

وفي المقابل تحدثنا عن فساد عقيدتهم ، وإيمانهم بعصمة آل بيت رسول الله ( ص ) ، واعتقادهم بالرجعة والتقية والمتعة .

إن الثورة الخمينية مجوسية وليست اسلامية ، أعجمية وليست عربية ، كسروية وليست محمدية .
واذا كان الخميني عازما على تحرير الجزيرة من الطغيان أو ليس في الكويت رجل يعتمد عليه غير المهري ؟! .

والمهري تاجر جشع لا يملك من مؤهلات القيادة إلا أرومته الفارسية ومصاهرته للخميني.
ولقد أقام الخميني تنظيمه داخل ايران وخارجها على سواعد أبناء الشيعة تحت قيادة فارسية اعجمية :

المهري في الكويت ، المدرسي في البحرين ، محمد باقر الصدر في العراق ، موسى الصدر في لبنان .
وقد يقول قائل :
هناك تعاون وتنسيق بين الخميني وبين قادة بعض الجماعات من السنة فنقول :

-358-

قادة هذه الجماعات أيدت الخميني ومنحته كل تأييدها وثقتها غير أنه قابل هذا التأييد ببرود وإهمال كما حصل في الخليج ، أما في بلاد الشام فقابل تأييد الاسلاميين بتأييد لأعدائهم من أبناء الطائفة النصيرية .

وثوار الخميني لا تنقصهم الصراحة في التعبير عن آرائهم واهدافهم من خلال تحركهم نحو الخليج : فآية الله روحاني يطالب بضم البحرين لإيران لأن نسبة الشيعة فيها 85% وحقوقهم مهضومة بل وهم محكومون من قبل أمير سني _ على حد قوله _ . ومهدي الحسيني يقول في محاضرته بأن الثورة التي يريدها الله ( !! ) شيعة المنطلق .. وأنصار الخميني يزعمون أن نسبتهم في الكويت 50% وحقوقهم مهضومة .

وفي جميع تصريحات الشيعة إجماع على ضرورة قيام وحدة اسلامية تحت قيادة ايران الخميني .
واذا كان الأمر كذلك فما الفرق بين قورش والمنتظري ، أو بين رستم والمدني ، أو بين كسرى والخميني ، أو بين روحاني والشاه ؟! .
ليس هناك من فرق سوى أن قورش الجديد لبس عمة ، أو أن كسرى الجديد أضيفت الى ألقابه آية الله .
إن نسبة المسلمين السنة في ايران تزيد على 35% فما هي نسبة تمثيلهم في قيادة الخميني ، وما هو مدى تعاون الخميني معهم ؟! .

لقد أقام الخميني المذابح في كل مقاطعة بل في كل مدينة وقرية من قراهم ، ونكل بهم أشد التنكيل ، واذا قدر لهذا الطاغية احتلال الخليج فلن يعامل أبناء السنة إلا بنفس المعاملة

-359-

التي عامل بها اخوانهم في ايران المنكوبة .
ليت هؤلاء الذين يتمنون أن يحتل الخميني الخليج أقول ليتهم يفكرون بعقولهم وليس بعواطفهم وحدها .

إن ثوار الخميني ينادون باحتلال مكة قبل القدس ليعيدوا أمجاد القرامطة والعبيديين والزنج،
وليثأروا من محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ، بل ليثأروا من عمر بن الخطاب الذي هزم كسرى .
والقرامطة في بداية دعوتهم تظاهروا بالزهد والتقوى ، وقدموا أنفسهم للناس بأنهم دعاة الى الله وثوار بوجه الطغاة العباسيين .

2_ تفجير المنطقة :
هؤلاء الذين يفتحون النار على أهل الخليج هل استتب لهم الوضع في ايران حتى ينتقلوا الى محطة أخرى ؟! .

هل أخمد الخمينيون لهيب الحرائق التي أشعلوها في كردستان وأذربيجان وبلوشستان والأحواز ؟! .
هل انتهت المعارك بين آياتهم : الخميني وشر يعتمداري ومن قبل الخميني والطالقاني ؟! .

وهل انتهت خصوماتهم مع العلمانيين من جهة والمنظمات اليسارية من جهة أخرى ؟! .

أعلن الخمينيون بأنهم سيحاربون العراق من جهة والخليج من جهة ثانية واسرائيل من جهة ثالثة ، والموارنة في لبنان من جهة رابعة ، ويزعمون أنهم سيحاربون أمريكا من جهة خامسة .

-360-

ويأتي تحركهم نحو الخليج في الوقت الذي تتحدث فيه أمريكا عن اكتمال تأليف قوة التدخل العسكري السيارة للقيام بالمهمات المطلوبة منها في الخليج ، وفي الوقت نفسه الذي يتحدث فيه قابوس عن مشروعه الذي يدعو فيه الى قيام تعاون بين دول الخليج والولايات المتحدة من أجل سلامة الملاحة النفطية عبر مضايق هرمز .

في هذا الوقت قامت 23 قطعة من الأسطول الايراني بمناورات بحرية مفاجئة في مضائق هرمز بقيادة الأميرال أحمد مدني ، واستمرت هذه المناورة من 23 الى 26 أيلول الماضي.

ألا يحق لنا _ بعد هذا كله _ أن نقول :
إن ثوار الخميني يعرفون عجزهم عن خوض هذه المعارك التي يتحدثون عنها أو عن خوض بعضها ، بل ليس من السهل أن يستقر لهم الأمر على جميع الأراضي الايرانية .. وليس من وراء حرصهم على تفجير الأوضاع في كل مكان إلا تجزئة المنطقة ، وإقامة دويلات طائفية متناحرة ، وهم بعملهم هذا ينفذون مخططات عالمية تحت شعارهم الذي يتبجحون به : تصفية المخططات الاستعمارية .

3_ الاساءة الى الاسلام :
رئيس الحكومة مهدي بازركان يقول : ليس لنا أطماع في الخليج وروحاني لا يمثل إلا نفسه .
ورئيس مجلس الخبراء الدستوري المدعو آية الله حسيني منتظري يقول :
سنصدر ثورتنا الى دول الخليج والعراق . الجهتان رسميتان وقد صدرت عنهما أقوال


-361-

متناقضة في قضية واحدة والخميني تعمد الصمت ونحن من نصدق ؟! .
بل يصدر عن المسؤول الواحد في طهران أقوال متضاربة متناقضة في قضية واحدة فهل هذه الأعمال من أخلاق الاسلام وشيمه ؟! لقد وعدوا فأخلفوا ، وعاهدوا فغدروا واتمنوا فخانوا .

إن الحقيقة في طهران اليوم ضائعة ولا يدري الانسان من أي جهة يأخذ المعلومات :

فالآيات يصرحون ويحكمون ويفتون وعددهم أكثر من 600 آية ، والوزراء يزعمون بأنهم الجهة الرسمية التي من حقها اصدار التصريحات ، والطلاب الخمينيون كجماهير القذافي ، ومجلس الثورة فوق هذه المؤسسات تنقضه المؤسسة الأخرى فأية اساءة للاسلام أكبر من هذه الاساءة ، وهل أراد هؤلاء المجوس أن يبرهنوا للناس بأن الاسلام دين الفوضى من خلال تظاهرهم بتطبيق الاسلام ؟! .

وعندما قيل لهم : صدقناكم بأن روحاني لا يمثل إلا نفسه ، ولكن لماذا لا تتخذون اجراء ضده حتى لا يستمر هو وأمثاله في الاساءة إليكم وتوريطكم مع الدول المجاورة ؟! .

فأجابوا :
إن ثورتنا ديمقراطية ، وتعهدت منذ يومها الأول بحماية حرية الرأي لكل مواطن ، وليس من حقنا منع روحاني من التعبير عن رأيه .
لقد كذبوا كعادتهم فهل يملك شعب الأحواز ، وشعب كردستان حرية التعبير عن رأيه ؟!

-362-

لو أعطى المواطنون السنة هذا الحق لما حوصرت مناطقهم وترملت نساؤهم وتيتم اطفالهم.
إن العصابة التي سفكت دماء آلاف المواطنين لا يحق لها أن تتحدث عن الحرية .

4_ التعاون مع أعداء الاسلام :
عندما دعا المهري الى ندوته الاسبوعية التي كان يعقدها في مساجد الشيعة في الكويت كان أول من استجاب إليه : الشيوعيون ومن يلوذ بكنفهم كالعلمانيين والقوميين وسائر فصائل اليسار ، وما جرى في البحرين كان مشابها لما حدث في الكويت .

وصحف اليسار هي التي أشادت بجماعة المهري ووصفتهم بالديمقراطية والتقدمية ثم راحت تندد بمساجد السنة لأنها لا تطرح القضايا التي طرحها الشيعة في مساجدهم .

والسؤال الذي يطرح نفسه :
ما هي الرابطة التي تربط ما بين المسلمين الخمينيين والكافرين الملحدين من الشيوعيين ؟! .

نحن نفهم أن يدعو المهري علماء السنة وجمعياتهم لو أراد وجه الله وأن يتفق معهم على خطة تخدم المصلحة الاسلامية ، أما أن يكون هذا التعاون مع الشيوعيين فما من سبب له إلا الجذور المزدكية التي تجمع بين الملتين .

وتعاون الخمينيون في ايران مع حزب تودة وسائر فصائل اليسار ، وتطالعنا الأخبار اليوم
-363-

أنهم سمحوا للصحف الشيوعية في الصدور ، كما أنهم سمحوا لحزب تودة أن يزاول معظم أنشطته ، والمجمع عليه في الملة الاسلامية أن المسلمين الذين ارتدوا عن الاسلام و انضموا تحت راية حزب كافر كالشيوعية لا يجوز أن يمارسوا أي نشاط فكري كان أو سياسي ، واذا كان هناك من خلاف عند المحققين من العلماء فهو حول جواز استتابتهم أم قتلهم بدون استتابة .

ولنا ديننا وللخميني دينه .

-