الموضوع: شبهات
عرض مشاركة مفردة
  #15  
قديم 08-01-2005, 07:25 PM
فارس ترجل فارس ترجل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
المشاركات: 563
إفتراضي

إقتباس:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة مساهم
أخي فارس ..

وهل أضلكم وأعمى أبصاركم وبصائركم إلا اتباعكم الأعمى لسادات فكركم ؟

كان عليك أن تذكّر بالآية العظيمة نفسك .. وأن تنظر في الواقع الذي تعيشه الآن كيف أن المسلمين بإجماعهم يستنكرون دعمك اللامحدود للجماعات الضالة المخربة ..

والله لا تجد إمام مسجد ولا خطيب جمعة ولا صاحب علم وتقى ولا رجل عاقل أو امرأة عاقلة بل ولا طفل ولا شيخ ولا مسلم أو غير مسلم مسالم ولا عربي ولا أعجمي ..

هل كل مسلمي الأرض أضلهم الله وهداكم أنتم ؟ وإذا كان نعم هل الشريعة تقر بذلك ؟

بدلاً من أن تناقش رأي الشيخ الذي كتب عنه مساهم أخذت تقطع الموضوع بالآية الشريفة وكأن الحق مع من يجيد كتابة الآيات ويسطرها بألوان زاهية لتوهم نفسك أو غيرك أنك سائر في طريق الحق !


وهذا دليل واضح على ابتعادكم عن العلم الصحيح المتأصل من الكتاب والسنة تجنباً لمصادمة آرائم الباطلة ..

فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون ..





مساهم

انت لا تفتأ تدور حول هذه المسألة و يبدو إنها القشة الاخيرة التي تتمسك بها.

حيث تقول لي دوماًما معناه ان الناس و العلماء يروننا فئة ضالة

وانه لا يستقيم ان كل المسلمين ضالين و نحن ندعي الهداية


و ان ما من إمام مسجد او خطيب إلا و يحذر منا و يهدد من يتبع منهجنا بالويل و الثبور.!



و هذه حجج فوق إنها ممجوجة مردود عليها بداهة فهي مجرد إفتئات لا صحة له فليس كل الناس ضدنا كما تتصور و لكنك ببساطة غير مطلع إلا على ما يتماشى مع ميولك و هواك.

و ليس كل العلماء يهددون بنا فانت لا علم لك مثلاً بالمئات الذين طردوا من حق الخطابة في المساجد بأوامر من امريكا ، او تتجاهل ذلك عمداً.


و ليست الجماعة ملتفة و متكاتفةعلى صدنا كما أوهموك ، لكنك تعتبر ان الوسط الذي يعجبك و العلماء المرضي عنهم من الحاكم بعد إستبعاد الذين قرنوا القول بالعمل فهم في السجون او ساحات الجهاد ، هم الجماعة!



و لنفترض جدلاً انه ما تتحدث عنه هو الجماعة الواجب الاقتداء بها ،فماذا تقول في هذا؟:



قال تعالى: {وَإِنْ تُطِــــعْ أَكْثَرَمَنْ فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ }.


وقال أيضاً: {وَمَا أَكْثَر ُالنَّــاسِ وَلَو ْحَرَصْتَ بِمُؤْمِنِين }







وقــال أيضاً: { قُلْ لايَسْتَوي الخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الخَبِيثِ . . . }






وقال ابن مسعود : ( الجماعة ما وافق الحق ولو كنت وحدك )






وقال الفضيل ابن عياض ـ رحمه الله ـ : ( عليك بطريق الهدى وإن قلّ السّالكون واجتنب طريق الرّدى وإن كثر الهالكون )






وقَدْ فَهِم هذا الأمر الإمامُ الأوزاعي ـ رحمه الله ـ حين قال : ( عليك بآثار من سلف وإن رفضك الناس وإياك وآراء الرجال وإن زخرفوه بالقول ،فإن الأمرينجلي وأنت على طريق مستقيم)



قال شمس الدين ابن القيم رحمه الله [ في إعلام الموقعين ::

( اعلم أن الإجماع و الحجة و السواد الأعظم هو العالم صاحب الحق ، و إن كان وحده ، و إن خالفه أهل الأرض ...

فإذا ظفرت برجل واحد من أولي العلم ، طالب للدليل ، محكم له ، متبع للحق حيث كان وأين كان ، ومع من كان ، زالت الوحشة وحصلت الألفة ......)





يقول نعيم بن حماد: (( ان الجماعة ما وافق طاعة الله عز وجل واذا فسدت الجماعة فعليك بما كانت عليه الجماعة قبل ان تفسد وان كنت وحدك فإنك أنت الجماعة. ))






روى مسلم في صحيحه عن الرسول عليه الصلاة والسلام انه قال

"لاَ تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي يُقَاتِلُونَ عَلَى الْحَقِّ، ظَاهِرِينَ إلَىَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ".
وفي رواية (من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين. ولا تزال عصابة من المسلمين يقاتلون على الحق ظاهرين على من ناوأهم، إلى يوم القيامة).



وأحاديث الطائفة المنصورة متواترة ومقطوع في صحتها و لا اظنك ستشكك فيها هي الاخرى ، ومن أهم خصائصها أنها قليلة العدد في مقابل مخذليها من القاعدين عن نصرتها و مخالفيها الذين وقفوا ضدها وكذلك من خصائصها أنها طائفة مقاتلة وأنها لا تزال في كل زمان تتوزع في سائر البلاد والانحاء .



قال عليه الصلاة والسلام (( إن الإسلام بدأ غريبا، و سيعود غريبا كما بدأ، فطوبى للغرباء قيل: من هم يا رسول الله ؟ قال: الذين يصلحون إذا فسد الناس )) .




وقال عليه الصلاة والسلام (( يوشك الأمم أن تداعى عليكم، كما تداعى الأكلة إلى قصعتها، فقال قائل: و من قلة نحن يومئذ ؟ قال: بل أنتم يومئذ كثير، و لكنكم غثاء كغثاء السيل، و لينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، و ليقذفن الله في قلوبكم الوهن، فقال قائل: يا رسول الله و ما الوهن ؟ قال حب الدنيا و كراهية الموت )) .





فهذه بعض الادلة يا اخي العزيز مساهم تبين لك ان تمسكك بكثرة الناس و الدعاة هي حجة لي و ليست لك كما تتوهم ،و إنك ظلمت أخيك إذ قلت اننا بعيدين عن العلم الصحيح.



فأرجو ان تتمعنها بعقلانية و دون تشنج ، ثم تأمل على من تنطبق الآية التي حاولت ان أذكرك بها فسخرت مني ، ثم كف عن حكاية الجماعة هذه ، فقد بينت لك انها ذريعة يتمسك بها المخذلون من جهة ، و ان قولك بأن كافة الناس و العلماء على ذات النهج الذي تتبنى - و بالاصح تتمنى - هو وهم حان الوقت ان تستفيق منه.



تاركاً لأخي الهلالي الحبيب الرد على باقي إفتراءاتك التي وجهتها له احتراماً لغيابه.




تحياتي لك و مع خالص المودة لشخصك الكريم.
__________________
إن هذه الكلمات ينبغي لها أن تخاطب القلوب قبل العقول .. والقلوب تنفر من مثل هذا الكلام .. إنما الدعوة بالحكمة ، والأمر أعظم من انتصار شخصي ونظرة قاصرة !! الأمر أمر دين الله عز وجل .. فيجب على من انبرى لمناصرة المجاهدين أن يجعل هذا نصب عينيه لكي لا يضر الجهاد من حيث لا يشعر .. ولا تكفي النية الخالصة المتجرّدة إن لم تكن وفق منهج رباني سليم ..
وفقنا الله وإياكم لكل خير ، وجعلنا وإياكم من جنده ، وألهمنا التوفيق والسداد.
كتبه
حسين بن محمود
29 ربيع الأول 1425 هـ



اخوكم
فــــــــــارس تـــــــــــرجّلَ