عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 14-05-2004, 04:27 PM
اليمامة اليمامة غير متصل
ياسمينة سندباد
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
الإقامة: السعودية
المشاركات: 6,889
إفتراضي قضيـــة للنقاش .. ثقافة " التلقي " وثقافة " التصدي !!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تمر بلاد المسلمين بتحديات كبرى وأخطار من كل جانب وتواجه أكبر مخطط لحرب الإسلام بهدف تغيير الهوية الإسلامية من خلال برامج منظمة ومدروسة وبخطط تتبع برامج محددة بتخطيط زمني مدروس وبدعم مالي كبير .

هذا الغزو يحاول أن يجمع كل الأدوات ليواجه به الإسلام وينزع قوته الروحية من المسلمين وتحويل الشعار الإسلامي (الله و الدين ثم الوطن ) الى ( الدين لله والوطن للجميع ).

وللأسف أننا نجد من بيننا من يساهم معهم في تعزيز هذا الدور وهذا المفهوم للشعار غير آبهين بضياع الدين وضياع القيم وتبعات ذلك على المجتمعات . فقد نظر هؤلاء الى الجوانب المتميزة في الغرب فقط والتي تظهر في التقنية والعلوم ولم ينظروا الى الجوانب الاجتماعية والنفسية التي لم تستطع المؤسسات البحثية والاجتماعية الغربية أن تقدم الحلول لهذه المشاكل فأصبح مجتمعا بسمات مادية منحلة .

هؤلاء الذين ينادون بشعارات الغرب كانوا من ضمن من وقع تحت مفهوم " التلقي " وهي ثقافة ليس لديها القدرة على الفرز والاختيار وصدقوا شعارات الغرب التي تنادي بما يسمى بشعار " التوفيق بين الإسلام وغيره من الأديان " ونسوا قوله تعالى ( وليحلفن إن أردنا إلا الحسنى والله يشهد إنهم لكاذبون ) وقسم آخر منا رفض كل مايأتي من الغرب تحت مفهوم " التصدي والمواجهة " وهو شعار يجد استحساناً لدى الكثير من المسلمين ..
ولكن هل هذا هو الحل ؟

وأتمنى أن نناقش هنا مايلي :-

كيف نعزز دورنا في تلقي أفكار الغرب مع التمكن في تأهيل أنفسنا على الفرز ومواجهة أي برامج ثقافية وفكرية تستهدف هويتنا دون أن نلغي الفائدة التي قد نستثمرها؟ وكيف نقي شبكة علاقاتنا الاجتماعية من الاختراق ؟

- كيف نفعل أدوارنا في تعزيز مسؤولية تقديم الواجب على مسؤولية المطالبة بالحقوق بالنظر الى قوله تعالى ( ولتكن منكم أمة واحدة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون )
- كيف نطور من نظرتنا الى السير خلف قيادة النموذج " القدوة " لا النموذج " القيادي " وعلى كل المستويات ؟

- هل نحن الآن بحاجة الى قيام حركة اجتماعية كما بينها المفكر مالك بن نبي رحمه الله حيث أشار الى أن حل مشكلة المسلمين هي أساساً فعلاً اجتماعيا وتجدداً نفسياً وروحياً لمجتمع متين لتكوين علاقات اجتماعية كثيفة يقوم فيها كل فرد بواجبه ويركز على واجباته أكثر من حقوقه ؟

- ماهي الأساليب التي يمكن أن تساعد القيادات السياسية المسلمة من الخضوع للوصاية والوصي " الغربي " والتي لاتتمثل وصايتهم في الرعاية وإنما في الجباية .. ولا تتمثل في الإشراف إنما في الإعتراف ولا تتمثل في السهر وإنما في القهر .. وكيف يمكن أن يفهم القادة أن هذه الوصاية على أمتنا هي اسلوب من أساليب الاستعمار وقهر المشيئة .. أياً كانت المظلة التي يستظل تحتها وأياً كانت المسميات التي يتسمى بها ؟

- وكيف يتفهم الزعماء أننا نمتلك مقدرات ومقومات تخدم قضايانا الروحية والأمنية والقومية وأن الأمان الذي ينشدون لأنفسهم هو مع أبناء وطنهم لا مع الغريب الذي يخدمه لأغراض مستترة ضد أبناء وطنه ؟

- وأخيراً هل نستطيع كمسلمين وعرب في هذه الفترة أن نحافظ " كأفراد ومجتمعات " على كرامتنا خارج إطار الهزيمة العسكرية وبما يضمن لها أن تكون محلقة مع طموحاتنا القومية ؟


موضوعات استفدت من قراءتها وهي مصدر هذا الموضوع

http://akhbar.khayma.com/modules.php...rticle&sid=187
http://akhbar.khayma.com/modules.php...rticle&sid=188
http://akhbar.khayma.com/modules.php...rticle&sid=164
__________________
الرد مع إقتباس