عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 04-03-2004, 02:09 PM
النحلة النحلة غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2003
المشاركات: 89
إفتراضي

تكملة الموضوع

وفي نفس السياق فان تعبير "القنابل الجانبية على الطرق" هو ايضا كذبة. ففي مفاضات الانهار لكل من الفرات ودجلة كل طريق له عدة عبارات تمر من تحته تسمح بمرور الماء من طرف لآخر، لذلك من وجهة نظر السائقين الامريكان فان اطراف الطريق امامهم تبدو فعليا آمنة حتى يصلوا الى نقطة تتفجر الطريق تحت احدى العربات باستخدام وحدة تحكم عن بعد من مخبأ على بعد 3 اميال من موقع التفجير.

هؤلاء العراقيون اللذين يتعاونون مع الغزاة يتم اعتبارهم اهداف اساسية للمقاومة، وحق للمقاومة ان تستهدفهم، حيث يقوم هؤلاء في العراق مع الامريكان وخصوصا عناصر ال CIA باذلال النساء والاطفال امام ابائهم وازواجهم. اي عراقي يقوم بالتعاون مع الغزاة الامريكان ضد شعبه كان يكون شرطيا او باي طريقة اخرى يعتبر اسواء من الغزاة انفسهم ويوصم كخائن ويدرج اسمه للاغتيال، فقط الاغبياء الامريكان الذين يصدقون الدعاية المجنونة لنيويورك بان العراقيين يريدون الصهيونية الاجبارية. صدقوني العراقيين لا يريدون ذلك، لقد قام صدام حسين بطرد الامريكان والبريطان من العراق عام 1972 وتمتع العراقيون بحريتهم من الامبريالية. ولكن الامبريالية عادت اليهم ثانية باللباس الامريكي وينوي العراقيون اخراجهم ثانية.

هذه الايام وكما هو متوقع، الامريكان معزولون ضمن قواعد محصنة ضمن المدن والبلدات العراقية الاساسية، ولا يكادوا يخرجون على الطرق خوفا من كثرة المخاطر على الطرق. وكما كان حال فيتنام في السابق، تم تحييد اعداد كبيرة من الافراد الامريكيين من قبل المقاومة العراقية وكلهم مصممون على ابعاد الغزاة الامريكان عن نسائهم واطفالهم وفي نهاية المطاف من ارضهم كذلك.

ولكن لسوء الحظ، وولفوويتز والمجرمين الصهاينة الآخرين ليسوا مستعدين بعد للتنازل عن حلمهم بالسيطرة على مهد الحضارة بغض النظر عن عدد القتلى الامريكان لتحقيق هذا الحلم ولو كان هذا الشخص ابوك او ابنك او زوجك. وكما قد قام العراقيون بالتنبوء سابقا قبل الحرب وعندما اصبحت خسائر الامريكان على الطرق عالية انتقل الامريكان الى مرحلة "فيتنام الثانية" واصبحوا ينقلوا قواتهم عن طريق الحوامات التي تطير بشكل منخفض والتي يقوم سائقوها بين اللحظة والاخرى باطلاق شحنات المغنيسيوم لتضليل الصواريخ متتبعة الحرارة. ولكن قوات الحرس الجمهوري كانت تتوقع هذا مقدما وقامت بارسال بعض من وحداتها الجوية الخاصة الى مستوعات الاسلحة لاحضار بعض صواريخ SA-7 و SA-16 المحمولة على الكتف والتي يقدر عددها ب 4600 وحدة. معظم هذه الاسلحة تم تعديلها للدور المزدوج تحصيل الهدف وتتبعه. هذه الصواريخ تتحصل على الهدف اولا عن طريق الحرارة الصادرة من الحوامات او من قنابل المغنيسيوم ولكن بعد الاطلاق تنتقل الى حالة تتبع فوق البنفسجي والتي لا تستطيع الحوامات الامريكية فعل شيء مقابلها.

تذكروا اننا لا نتعامل مع الاكذوبة التي تروجها وسائل الاعلام الامريكية "ارهابيين القاعدة" ولكن مع قوات منضبطة ومحترفة وكلهم صحيحون واذكياء وقد تخطوا عدة اسابيع من تدريبات ال SPETSNAZ المرهقة. هؤلاء الرجال لن يكشفوا انفسهم الا اذا كانوا متأكدين من الهدف ولن يطلقوا الا اذا تأكدوا من اصابة المقتل.
وكأن الوضع الامريكي في العراق ليس سيئا كفاية فان الوضع يتجه الى الاسواء. حيث ينوي البنتاجون اعادة وحداته الاساسية الى امريكا ابعادا لهم من الاذى وقام مجرمو الحرب في الكونجرس بتفويض ارسال عدد غير مسبوق من الاحتياطيين والحرس الوطني ليأخذوا محلهم.

"اكبر عملية تدوير قوات امريكية ستدور في العراق، وستشهد اعادة انتشار 100000 احتياطي وحرس وطني في اكبر واخطر مهمة منذ الحرب الفييتنامية"

ولنضعها بشكل آخر، الامريكان الصهاينة المجانين في واشنطن سيرسلوا مدراء بنوك وموظفي محلات وعاطلين عن العمل لاستبدال جنود محترفون ومتفرغون وهم اصلا يواجهون 50000 جندي حرس جمهوري شديد التدريب والمراس.

هؤلاء الاحتياطيون والحرس الوطني عندما تمت مقابلتهم قالوا بشجاعة وربما ايضا بغباء "انهم سيقومون بواجبهم تجاه امريكا" ولكنهم ايضا يتعجبون ما علاقة هذا الغزو الصهيوني الامريكي على ارض العراق بامريكا من حيث الاساس. ولانهم مشبعون من الاحداث التي يرونها على ال CNN، العديد من هؤلاء الاحتياطيون يقومون بتركيب دروع جانبية على عرباتهم لحمايتها من القنابل الجانبية عند وصولهم الى العراق. ولكن للاسف لم يخبرهم احد ان دعاية الCNN للقنابل الجانبية ما هي الا خرافة وانه لا يمكن لعمليات تصفيح منزلية لتلك العربات من تحمل القنابل العراقية التحت ارضية. هؤلاء الاحتياطيون هم فقط لشراء وقت حتى يقوم الاكاديميون الصهاينة بالتفكير بطرق اخرى لسرقة نفط الشرق الاوسط. ولا يهتم احد في نيويورك بعدد الاحتياطيون الذين سيتطايرون في الهواء من القنابل التحت ارضية او الذين يتم اسقاطهم من مروحياتهم بالصواريخ متتبعة الحرارة.

من الصعب تقدير كم سيصمد الامريكي العادي مقابل هذا الهراء والاستهتار في اضاعة ارواح الجنود في ارض غريبة من قبل مسؤولين قاموا عمليا بالغاء الدستور الامريكي في محاولاتهم غير القانونية في ضمان تاييد امريكا والعالم للفكرة الصهيونية المجنونة "النظام العالمي الجديد".

لن يكون هناك نقص في اسماء الذين يتوجب محاكمتهم في محاكم الحرب، يوجد منها العديد كأمثال بوش، تشيني، بيرل، وولفوويتز، رامسفيلد، رايس والعديد الآخرين. ويجب ان يتم بعدها محاكمة كل امريكي وسياسي وافق على هذا الغزو الفاضح لدولة ذات سيادة ضاربا عرض الحائط بكل القوانين والاعراف الدولية.

هؤلاء القراء الذين يجدون صعوبة في تصديق سرعة اقتراب حساب هؤلاء الذين يستهترون ويخرقون الدستور الامريكي، يجب عليهم ان ينظروا بشكل جيد الى حال روسيا اوائل تسعينيات القرن الماضي. كان الروس امة تحت حكم صلب وقاسي منذ عام 1917، وكان يبدو ان الشعب الروسي قد سحق ولن تقوم له قائمة، ولكن روح الشعب لم تكن قد ماتت وكان لا يزال بامكانهم معرفة الصح من الخطأ. في الشهر العاشر من عام 1993، قام خليط من المدنيين والضباط المسلحين بحصار "بيتهم الابيض" في موسكو بينما كانت مجموعة اخرى من المدنيين والعسكريين تدافع عنه من الداخل. بغض النظر عن السياسات، العامل الاساسي هنا ان الشعب قرر ان يستعيد سلطته بيده من اولئك الفاسدين الذين اوصلوا بلادهم الى حافة الدمار.

خلاصة ما حدث في روسيا عام 1993، كان ظهور روسيا جديدة تختلف كليا عن السابق. تحت قيادة بوتين، الشعب الروسي استعاد الكثير من احترامه الذاتي واصبحوا يقبضون رواتب مقبولة وليس عليهم القلق من البنوك الصهيونية او وسائل الاعلام التي تسيطر عليها الصهيونية، في الواقع الروس ليس عليهم القلق من أي صهيوني على الاطلاق. هؤلاء الصهاينة الذين لم تتم محاكمتهم لتحايلهم الاجرامي تم مطاردتهم خارج البلاد وهم الآن يقبعون في لندن ونيويورك يشتكون من "الظلم الروسي".

الامريكان الذين يفكرون القيام باعمال مماثلة في واشنطن، لا يجب ان يردعهم التهديد العسكري المبطن لأن في اغلب الاحوال لن يكون ضدهم أي تهديد. لاول مرة منذ مئات السنين الكلمات الممنوعة " انقلاب COUP D’ETAT" يتم التهامس بها بين العديد من الضباط في اخطر الرتب العسكرية على الاطلاق، من ميجور الى بريجادير جنرال. هؤلاء الضباط لا يزالوا شباب كفاية ليتذكروا القسم الذي اقسموه لحماية امريكا ودستورها، وايضا في نفس الوقت، رتبهم تمنح لهم مصداقية واحترام لدى الرتب الاقل.

احد الضباط المتقدمين اقترح بشكل هاديء انه قد يكون من المناسب ان تتم محاكمة السياسيين والمسؤولين الامريكيين الفاسدين في محكمة عسكرية في معسكر "سجن القاعدة" في جوانتانامو. قد تبدو هذه الفكرة جذابة ولكن علينا ان ننتظر ونرى.
__________________



ما رأيت أصدق من
المجاهد صدام حسين
بين حكام هذه الأمة
والله يأمرنا أن نكون مع الصادقين

قُل لاَّ يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ
وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُواْ اللّهَ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ
لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ .. {المائدة: 100}