عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 24-07-2006, 12:17 AM
خوالد خوالد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2006
المشاركات: 55
Exclamation هذا العضو لحيدي هالك ضال لا محاله..

بسم الله الرحمن الرحيم

" التوحيدية في كشف اللحيدية "

الحمد لله نستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله بإتباع شرعه فهو المهتدِ ومن يضلل بإتباع الشبه والشهوات فلا هادي له إلا الله
أما بعد:
ما زال أعداء هذا الدين يعيدون الكرة بعد الكرة من أجل صرف هذه الأمة عن دينها ، ومازالوا يتنوعون بأساليبهم فتارة بالسلاح والبطش الدموي الذي يأكل الأخضر واليابس ، وتارة بالفتن والمغريات ، وتارة أخرى بزرع الشبه وتوسيع نطاق انتشارها والوقوف ورائها .

ولئن قال الحق جل في علاه { ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا }فقد قال في موضع آخر
{ والفتنة أشد من القتل}والفتنة هنا الكفر . قال مجاهد في تفسير هذه الآية "ارتداد المؤمن إلى الوثن أشد عليه من أن يقتل محقًا "

بيد أن الفتن والشبه التي تزرع في الأمة تكفي أعدائها الكثير من الكلفة في تفكك الأمة لأن المراد يحصل بجهد أبناء الأمة وهذا ما سنعرفه بهذه الرسالة المختصرة :

ظهر في الآونة الأخيرة من يدعى بـ "حسين بن موسى اللحيدي " عليه لعنة الله وعلى من اتبعه وكان بادي أمره ادعى صلاح نفسه ثم تدرج به الأمر إلى أن زعم فساد المجتمع بأسره .. الأمر الذي دعاه إلى اعتزال الناس حتى صلاة الجماعة بالمساجد ، ثم وصل به الحال إلى أن زعم أنه هو جد المهدي المنتظر ، ثم تطور الأمر بأن جعل نفسه هو المهدي بعينه .. ولم يقف به الأمر إلى ذلك بل زعم عودة الرسول من موته إلى الحياة بالدنيا ! ولم تتوقف سخافاته حتى زعم أنه هو الرسول المبين !!
وقد تبعه من رعاع الناس وهمجهم ومن انتكست فطر عقائدهم القلة القليل مستدلين بأدلة يسخر منها جاهل الصبيان
ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم .

وحقيقة هذه النبتة الخبيثة التي ظهرت ولبس على بعض شباب المسلمين أمرهم أنها امتداد لعقائد كانت قبلهم كالبابية والبهائية والقاديانية . فليس جديد على التاريخ مثل هذا الدجل ولكنهم يتفاوتون في كذبهم ودعاويهم ، ومقصدهم الأكبر هو زرع الشبه في الأمة وإماتة روح الجهاد والذود عن الحرمات ، وهذا هو الهدف الأسمى لليهود والنصارى.

ولعلنا نقف على هذه الفرقة التي زاغت عن الطريق القويم وخدمة أعداء الدين لنكون على بينة بأن ما أتت به هذه الفرقة (اللحيدية ) ليس بأكبر مما أتى به سلفهم ، وليعلم الذي في حيرة من أمره أن هذه الزوابع العقدية لا يزل فيها إلا من أعرض عن كتاب الله وسنة نبيه ولم يتلقَّ العلم ممن حملوا هذا الميراث الثمين من العلماء الذين أجمعت الأمة على إتباعهم للحق وأهله.

القاديانية :

البابية :

البهائية :

· اللحيدية :

وهذه الأخيرة أحقر من أن تصبح خليفة لتلك الدعوات الآنفة الذكر ، وإن كانت رشفت معهم من خبالة واحدة : هوى النفس والعزة بالإثم وخدمة أعداء الدين من اليهود والنصارى . ولكنها تهمنا بأنها معاصرة لزماننا وأن زعيمها على دأب من كان قبله بالتدرج في كذبه من رجل صالح إلى مهدي ثم رسول يوحى إليه وهكذا دواليك .
وقد اغتر بها شباب انطلت عليهم الشبه بعد أن أسقطوا من أيديهم الثقة في علماء الأمة فأصبحوا يتقلبون في ظلمات الجهل كالذي يتخبطه الشيطان من المس .

وسوف نتعرف على هذا الذي تولى كبر هذه الفتنه :

1- من هو اللحيدي ؟

اسمه الكامل [ الحسين بن موسى بن الحسين اللحيدي ] ترجع أصوله إلى قبيلة عنزة العدنانية .
كنيته [ أبو عبدالله ] .

ولو وقفت على حاله تجد كثيرا من الناس يقول عنه [ مجنون ] وآخر يصفه بأنه [كاهن] و [ساحر] ، والبعض يقول بأن شيطانا تلبسه فهو يتحدث عنه ، ورغم كل هذا وذاك فكل من قابله يعلم بأنه رجل يحمل في خباياه سرا يخفيه، والله أعلم بذلك كله، والأيام القادمة كفيلة بإذن الله بكشف حقيقة ما يدعيه .

يعيش في عزلة ممن حوله ، ولا يعترف بأقرب قريب إلا إذا كان ممن يواليه ، بل إن كثيرا من أقاربه تبرأ منه ومن أفكاره، وله أتباع قلة صدقوا مقولته وبايعوه على ذلك، ولم تقتصر البيعة على أنفسهم فقط بل وقعت أيضا على زوجاتهم وأطفالهم .

ونجد أن أتباعه الذين بايعوه على المنشط والمكره وعلى نشر دعوته اللحيدية قد اغتروا به بما يتمتع به اللحيدي الدجال من تلاعب في الألفاظ وتأويل للآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي توافق هواه وتؤيد أباطيله.

كان في مرحلة شبابه يعيش مرحلة فسق وفجور ، كما يصفه أحد أتباعه بذلك ، توارى عن الأنظار لفترة ثم ظهر فجأة وعليه سمات الصالحين .. ولا أحد يعلم أين كان لمدة الخمس سنوات السابقة .. ثم أخذ في إلقاء الدروس الدينية في بيته ، ثم بدأ بعض الناس يفدون إليه ليقفوا على ما يقوله محبة في استطلاع أمره والوقوف على حاله .

ويذكر من حضر مجلسه أنه ذات مرة دخل والده علينا في مجلسه، فما كان من هذا الابن العاق [اللحيدي الدجال ] إلا أن كال عليه بكلام شديد اللهجة، فقال له بعض الحضور: إن فعلك هذا لا يجوز فبر الوالدين واجب وأنت تكيل عليه بالسباب وتطرده من مجلسه لأنه يحلق لحيته ويترك ذقنه، فأي دين تحمله في قلبك ؟!! فخرجت من مجلسه ولم أعد إليه أبدا ، ولم أسمع عنه شيئا إلا بعد أن أخذ في نشر دعوته الضالة.

لما حملت زوجت اللحيدي رأى في المنام من يخبره بأن زوجته سوف تضع مولودا ذكرا ، وأنه سوف يكون اسمه [ عبدالله ] فكان له ذلك .

ويزعم أن في ابنه [ عبدالله ] صفات رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، ومن نظر في وجه ابنه عرف مدى كذب والده وظلاله .

ولكن تلك الأحداث لم تكن لتمر بسلام حتى أعلن بعد أزمة الخليج الثانية أنه هو جد المهدي . ثم أخذت أطروحاته تتطور شيئا فشيئا حيث ادعى بعدها بأنه هو المهدي نفسه وخليفة الله في أرضه وأنه السفاح وأنه مرسل إلى هذه الأمة جميعا، وأن ابنه من بعده سيكون تبعا له [ رغم أن ابنه لم يبلغ الحلم ].

وما برح اللحيدي الدجال يكذب حتى يخبرنا بأن الله عز وجل يوحي إليه عن طريق الرؤى وأن ذلك إلهام من الله عز وجل له . وما زال يخبر مريديه بأنه قد شاهد الله جلت عظمته وتقدس أسمائه في المنام، وأنه شاهد المصطفى صلى الله عليه وسلم كذلك في المنام وأنه بشره بالرسالة والمهدية.

وقد بدأ اللحيدي الدجال دعوته تلك في الكويت أولا ، ثم أخذ يوسع من دعوته هو ومريدوه لتشمل الجزيرة العربية ، وكل ذلك وهو لا يظهر حقيقة ما وصلت إليه اليوم من تبنيه للرسالة والمهدية، فقد اقتصرت دعوته على مسائل الحاكمية وتطبيق القوانين الوضعية ، وله في ذلك مآرب أخرى .

وما زال اللحيدي الدجال يعد أصحابه بالنصر والتمكين حيث أنهم يعيشون في مرحلة استضعاف هو وأتباعه وأن مرحلة النصر لا محالة قادمة .

2- أهم أفكاره ومعتقداته:


1- اللحيدي يدعي بأنه رسول الله وخليفته في الأرض ، وأنه السفاح ، وأنه مهدي هذه الأمة جميعا. يقول في مذكرته رفع الالتباس ص 2 :
( إذ قدر أمري وأظهر بذلك ما يدل على وصفي وبعثتي ، أعمى عليهم اسمي حتى لا يكون للمتأولين بالباطل سبيل عليه فيدعونه لأنفسهم ) .

ويقول في رده على الشيخ سلمان العودة لما كذبه ورماه بالخبل ص 1 :

( يا أسفي على سلمان العودة وقد تسربل بعار الفرية إذ ظلم نفسه بجحده للحق الذي بعث به مهدي الله تعالى وزاد على ذلك رميه المهدي بالخبل ..) يقصد بالمهدي هنا نفسه .

ويقول في رسالته فتح المنان ص 47 ، في رده للشيخ الزاهد عبدالكريم الحميد :

( أما قوله عني أنه يوحى إليه وأنه رسول فنعم هذه لي أبا حصان وأن رغم أنفك ) .

ويقول في نفس الرسالة السابقة ص 3 :

( عجبا لأهل الجزيرة أتيناهم بالمهدية الحقة فتلقونا بماذا ، أمبالغ أنا إذا قلت عجيبة الدهر )

- قوله بعودة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الحياة الدنيا مرة أخرى، وذلك ليقتل المنافقين ويعلي راية الدين وأن المهدي المسمى في الحديث بـ[ محمد بن عبدالله ] هو بعينه رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ، حيث يخرج من قبره كما يزعم اللحيدي الدجال .
وقد حاول إثبات ذلك في مذكرة خاصة هي " رفع الالتباس في تقرير عودة سيد الناس " ، وإليكم بعضا من أقواله من تلك المذكرة المسمومة بالتأويلات والتحريفات والأقوال الشاذة في ذلك حيث يقول :
( والحاصل أن عودة الرسول صلى الله عليه وسلم ما هي إلا آية يجريها الله عز وجل به إظهارا لدينه كما وعد ، ونصرة لنبيه على جميع الكافرين والمشركين بجميع مللهم ) ص 5.

ويذكر ذلك أيضا في تلك المذكرة حيث أنه فسر قول الله عز وجل {والسماء ذات الرجع * والأرض ذات الصدع } بأن المراد بالآية الأولى هو نزول عيسى عليه السلام إلى الأرض ، والآية الثانية هو خروج النبي صلى الله عليه وسلم إلى الحياة الدنيا مرة أخرى .

وأين هذا اللحيدي الدجال من قول أبي بكر الصديق رضي الله عنه حينما سئل عن تفسير آيتين من كتاب الله تعالى لم يعرف مرادهما ولم يتجرأ على التقول بغير علم - وحاشاه رضي الله عنه وهو المبشر بالجنة - حيث قال :
" أي سماء تضلني وأي أرض تقلني إن قلت في كتاب الله ما لم أعلم" .
إلا أن يكون اللحيدي الدجال أعلم وأفضل من أبي بكر الصديق رضي الله عنه .

ويقول في موضع آخر من مذكرته المسمومة [ رفع الالتباس ..] ص [ 41] :
( فأنا أصيح بكم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سيعود ، وإن رغمت أنوف المنافقين ) .

- يزعم اللحيدي أنه يوحى إليه عن طريق الرؤى ، وما ذاك إلا إلهام يسره الله عز وجل له .

يقول اللحيدي الدجال في فتح المنان ص 36 :
( والله عليم بالحال سبحانه ، وما كنت وقت ابتداء تحقق التأويل بالكشف عن ذاتي مدركا لكل ما تقرر على لساني فيما بعد ومستدلا به ، وما كان ممكنا لي بأي حال من الأحوال إحاطتي بالعلم في ذلك ، ومع هذا كان ابتداء الكشف عن ذات المهدي محققا على الوجه الذي نقلت تفصيله في ردي على منافق الخوالد، وكان الأمر مرهونا بابتداء برؤية رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمنام )

ويقول كذلك في نفس المذكرة ص 47 :

( أما قوله عني أنه يوحى إليه وأنه رسول فنعم هذه لي )

- أما اعتقادهم في قضية الجهاد فإن الجهاد بنظرهم باطل حتى يبعث اللحيدي، وما قبل هذا البعث المرتقب فهو قتال في سبيل الطاغوت سواء أكان جهاد طلب أو دفع .
لذا فإن اللحيدية يرون أن من قتل في أفغانستان والشيشان والبوسنة وفلسطين كل هؤلاء ماتوا على الكفر لأنهم لم يقاتلوا تحت راية اللحيدي المرتقب .

وصاحب اللب والبصيرة من أولي النهى يعلم أن هذا يخدم في المقام الأول اليهود والنصارى وأذنابهم من الطواغيت . وهذا المعتقد رفع رايته القاديانية في أراضى آسيا إبان الاستعمار البريطاني بدعم منه .


.*.*.*.*.*.*.*.

وهناك سؤال كبير لا تحتاج إجابته لجهد مبذول :

من يحمي اللحيدي ؟ ومن يقف وراءه ويجعله يتكلم بهذه الجرأة ؟


لا شك أنهم أعداء الإسلام .. ولو سلمنا جدلاً أنهم لم يزرعوا هذا الدجال بين أظهر المسلمين فلا شك أنهم لن يخذلونه في النصرة والتأييد والحماية والمتابعة ، خصوصاً أنه تبنى قضية إنكار الجهاد في سبيل الله وإبطال صلاة الجماعة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . ولماذا هذه الثلاث بالذات التي فيها تبرز قوة الإسلام وأهله ؟؟
ويكفيهم في هذه المهمة أذنابهم من المنافقين ومن خانوا ولاية الله في أرضه .

هذا السؤال يوجه في المقام الأول للحكومة الكويتية ومن له علاقة منهم باللحيدي نفسه .



نسأل الله أن يحفظ لنا ديننا الذي به عصمة أمرنا ، وأن ينجينا من مواطن الشبهات والحور بعد الكور، وأن يصلح من بصلاحه صلاح أمر الدين وأن يهلك من بهلاكه صلاح أمر الدين .

والحمد لله وأستغفر الله ولا حول ولا قوة إلا بالله .

وصلى الله وسلم على نبينا محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه أجمعين .