عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 05-06-2007, 10:42 AM
المصابر المصابر غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
الإقامة: أرض الله
المشاركات: 3,304
إرسال رسالة عبر ICQ إلى المصابر إرسال رسالة عبر MSN إلى المصابر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى المصابر
إفتراضي إذا نزلوا ساحة قتال أفسدوها ( 7 ) فلسطين .


خامساً: الساحة الفلسطينية:

لن أخوض في تفاصيل الساحة الفلسطينية كثيراً ولكن أود أن أشير إلى النقاط التالية:
(أ) ليس كل من حمل البندقية وقاتل ينال شرف لقب مجاهد في سبيل الله! وإلا اعتبرنا نمور التاميل في سيرلانكا مجاهدين في سبيل الله خاصة أنهم أسبق من الجماعات الجهادية التي كانت تفجر نفسها في صفوف أعدائها!
ولو كات كل من يحمل بندقية أطلقنا عليه مجاهداً في سبيل الله فسنعتبر ثوار الكونترا في نيكاراجوا مجاهدين بررة وهم الذين اخترقتهم المخابرات الأمريكية حسب رأي أحد الباحثين، ووظفتهم على يد سفيرهم هناك (نيجروبونتي) في سنة 1985م هؤلاء الثوار الذين أثاروا الذعر والهلع والفوضى في بلادهم تماماً كما فعلت أميركا مع عصابات فتح الفلسطينية التي اخترقتها المخابرات الأمريكية وجعلتها تفعل ما تقوم به عصابات الكونترا بزعم أنهم ثوار!!
(ب) لم نعد نفرق بين بندقية حماس ولا بندقية فتح ولا بندقية أبي علي مصطفى وغيرهم!! المشكلة أن قادة حماس (وهم محسوبون على ما يسمى بالتيار الوسطي)! اختطفوا حماس وإخلاص الشباب المنتسبين لجماعتهم ووظفوه لمكاسب حزبية ضيقة فصارت عمليات حماس أشبه بمن يبتز خصومه ويفرض عليهم الإتاوات وإلا قام بعملية قتالية معينة! فصارت البندقية في خدمة كرسي المجلس التشريعي! والعملية القتالية ضد العدو من أجل الحصول على حصة أو حقيبة وزارية! ومن ثم اختلط الحابل بالنابل ولم نعد نعرف ما المقصود بالجهاد في سبيل الله الذي هو ذروة سنام الإسلام! فيا للحسرة! لقد سارت حماس في طريق لم نكن نتمناه لهم! إنه السراب! لأن الذين كفروا وعدوا أنصارهم بالأماني وعيش رغيد وحياة كريمة! رغم أن الله تعالى بين لنا ماذا يملك الذين كفروا وبين لنا ما هي أعمالهم.. قال جل شأنه: (وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ)(النور:39).
(ج) بالنسبة لبعض الفصائل المنتسبة للتيار المسمى الوسطي! فإننا لاحظنا أنهم يجاهدون ويقاتلون فعلاً في أماكن محددة بعينها مثل فلسطين والعراق!! بحكم أنهم من أبناء تلك البلد التي غزاها المحتل! وهذا خير وبركة! لكن المشكلة أنهم لا يرسلون أنصارهم إلى ساحات أخرى مثل أفغانستان/ كشمير/ الشيشان/ الصومال/ البوسنة/ طاجكستان إلخ!! (أشبه بقتال من أجل الأرض)! وهذا يفسر لنا سر عدم تحمل الفصائل الجهادية في العراق أو حتى فلسطين أن يستحوذ غيرهم على الساحة! كما أنه يوضح لنا الرحلات المكوكية لقادة هذا التيار المسمى الوسطي وعرض أنفسهم على القبائل والحكومات بأن دعوتهم أنفع لهم من أنصار (دولة العراق الإسلامية)! أياً كان حجم هذه الدولة العراقية الإسلامية بإمارة الشيخ المجاهد أبي عمر البغدادي! حتى لو كانت مسيطرة على معظم محافظات العراق! طالما أنها لم تنتسب إلى هذا التيار الوسطي فإنه لزام عليها أن تختفي بأية وسيلة وإن كانت على طريقة ميكافيللي!!
(د) فحماس فلسطين لا تسمح لأي فصيل أن يستحوذ على الساحة وإن كان من أهل التوحيد وحملة القرآن الكريم طالما لم يتخرج في مدرستهم وهذا هو سر الفشل المستمر في الساحة الفلسطينية وعدم جلاء الراية الإسلامية ووضوحها!! ونظراً لأن هذا الموضوع يحتاج إلى دراسة مستفيضة فإننا نكتفي بهذا المقدار ونسأل الله أن يهدي قادة حماس وأن يعودوا إلى الاستمساك بكتاب الله المتين! ونسأل الله لهم أن يعودوا إلى عزة الإسلام لأنهم للأسف الشديد على خطر عظيم وليتأملوا قول الله تعالى: (الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً) (النساء:139).