عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 09-06-2003, 04:21 PM
همس الأحاسيس همس الأحاسيس غير متصل
ريـــــم
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2001
المشاركات: 2,305
إفتراضي أشتاق إلى قبلة من تلك الشفاه..

كتب سعد العتيبي

<Pstyle="BACKGROUND-COLOR: lemonchiffon"><br><P align=center style="BACKGROUND-COLOR: lemonchiffon"><FONT face=Tahoma color=#9400d3><STRONG>
أحبتي ..
شعور غريب ينتاب الواحد منّا !!
وإحساس عجيب يسيطر علينا !!

عندما يكون الحديث في هذا الأمر ..
ويتوقف عند تلك الإنسانة ..

فعلا غريبة هي دواخلنا ..
عجيبة هي قرائحنا ..

فالكلمات المعبرة تتزاحم في مخيلتي ..
وتنثر أريجها في فؤادي ..

لكنها تتجمد عند أطراف لساني ..
وتستعصي على حبر مدادي ..

لماذا ذلك ؟!

أهو بخل المحب !!
أم أنه عجز الوصول إلى الدرب !!
وأعني هنا بالدرب .. درب التعبير عن كل ما أحسه ..

فمهما أستصرخت قلمك ليسطر ..
إلا أنه يصم أذنيه ..
ومهما حاولت أن تستفز يراعك ليعبر ..
إلا أنه يكمم فاه عن ذلك ..

ولعمري أنها الهروب من المواجهة ..
والخوف من الوقوف أمام تلك الإنسانة ..

فمهما أفردت من مجلدات في تلك الإنسانة ..
وفي ما تكتنزه من حنان وعاطفة ..
إلا أن تلك المجلدات تنأى بنفسها عن ذلك الحمل ..

ومهما حاولت أن تبحث عن أي لفظ يعبر عن قيمتها ..
إلا أن كل قواميس العربية تفر بأوراقها ..
لأن لا كلمة تقف أمام كلمة الأم ولا حتى تأتي بعدها ..

نعم أنها الأم ..
رمز الحنان ..
والسبيل إلى الجنان ..

تلك الإنسانة التي تزرع بيديها سعادتك ..
وتحرث بأحزانها مسرتك ..

تلك الإنسانة التي تفترش البرد
لتلحفك بغطاء الدفء ..
دفء المشاعر ..
دفء الأحاسيس ..
ودفء الحب ..

تلك الإنسانة التي تمطر مدامعها ..
خوفا عليك .. وإشفاقا..
في حين أنت تلهو بعيدا ..
مسرورا ..

تلك الإنسانة التي آلت على نفسها راحتك ..
وأقسمت على قلبها محبتك ..

أمي ..
نعم أمي ..

أرسل إليك محبتي ..
وكل أشواقي ..
وما أحمله من تفكير ..

إليك أيتها الحنونة ..
الدافئة ..
الرؤوفة ..
الرحيمة ..

إليك أقول :
مهما بعدت بك الخطوة فأنت في قلبي ..
ومهما نأت بك الدنيا فأنت كل حبي ..
وكل مافي هذه الدنيا من سعادة ..
هي شقاء بغيابك ..
وكل مافيها من فرح ..
هي بالنسبة لي معاناة لرحيلك ..

إليك أقول :
أحبك ..
وأحبك ..
وأحبك ..

وأعلم أنها لا تكفي ..
لكنها على الأقل تعبر عن مافي قلبي ..

تحياتي أماه ..
وأشتاق إلى قبلة من تلك الشفاه..
</STRONG></FONT><br>

بااااي
__________________



لم أزل أرنو إلى عليائها.... قمّة الفخرِ على النهج القويم
فـــإذا ما لاح فيـــها قيـمٌ.... فانظرن في سِفرِهِ توقيع ريم
الرد مع إقتباس