عرض مشاركة مفردة
  #25  
قديم 01-10-2003, 02:51 AM
مسلم فاهم مسلم فاهم غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2003
المشاركات: 518
إفتراضي

كنت اعرف انك لن تصمد امام النقد العلمي وأسمع ايها المخالف والله الذي لا اله غيره ان دين الله واضح بين وان رسول الله تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها . فلن يعمى الحق رذاذا مبتدعه ولا شنشنة مكذبه .


و ما دمت لم تجب فأنا اجيب عنك .

ذهب ابن الوردي الى تأويل هذه الايات المتكاثرة والاحاديث المتواترة في صفات الله عز وجل لانه يزعم أن ظاهرها (( التشبيه ؟؟؟؟ )) .

يقول كبير الاشاعرة وعمدة اعتقادهم الرازي يقول مبينا هذا الاشكال الكبير عندهم : ((إن الأخبار المذكورة في باب التشبيه بلغت مبلغاً كثيراً في العدد ، وبلغت مبلغاً عظيماً في تقوية التشبيه ، وإثبات أن إله العالم يجري مجرى إنسان كبير الجثة عظيم الأعضاء ! ، وخرجت عن ان تكون قابلة للتأويل )) المطالب العالية 9/213

يعنى ان كثرة الاحاديث المثبته للصفات تمنع من تأويلها فهي كثيرة جدا ؟؟

وهنا يبرز سؤال ملح ! لماذا يكون أكثر القرآن ؟ وأكثر الاحاديث ؟ ظاهرها يقتضى الكفر ؟

هل هذا هو كتاب الله تعالى الذي أخبر عنه سبحانه فقال (( تبيانا لكل شئ ؟ )) وهل هذه سنة رسول الله التى لقنها اصحابه ؟

لماذا يمر الصحابة الكرام امثال هذه الاحاديث كقوله صلى الله عليه وسلم (( ينزل ربنا الى السماء الدنيا ؟؟ ولماذا يعترف ابن الوردي ان امرار الصفات هو مذهب السلف الصالح ثم هو يخالفهم الى التأويل ؟؟

تأمل اخي في كلام احد اكبر علمائهم وهو الجويني ماذا يقول :

(( وذهب أئمة السلف إلى الانكفاف عن التأويل وإجراء الظواهر على مواردها وتفويض معانيها إلى الرب تعالى.

والذي نرتضيه رأياً وندين الله به عقلاً: اتباع سلف الأمة. فالأولى الاتباع و ترك الابتداع.

والدليل السمعي القاطع في ذلك : أن إجماع الأمة حجة متبعة وهو مستند معظم الشريعة. ، وقد درج صحب رسول صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم على ترك التعرض لمعانيها ودرك ما فيها ، وهم صفوة الإسلام والمستقلون بأعباء الشريعة ، وكانوا لا يألون جهداً في ضبط قواعد الملة والتواصي بحفظها وتعليم الناس ما يحتاجون إليه منها ، فلو كان تأويل هذه الآي والظاهر مسوغاً ومحتوماً ، لأوشك أن يكون اهتمامهم بها فوق اهتمامهم بفروع الشريعة.
فإذا تصرم عصرهم وعصر التابعين على الإضراب عن التأويل كان ذلك قاطعاً بأنه الوجه المتبع ، فحق على ذي دين أن يعتقد تنزه الباري عن صفات المحدثين ، ولا يخوض في تأويل المشكلات ويكل معناها إلى الرب تبارك وتعالى
...فلتجر آية الاستواء والمجيء وقوله تعالى: ((لما خلقت بيدي)) على ما ذكرناه. فهذا بيان ما يجب لله تعالى)) العقيدة النظامية ص32-34


بل ان الاشاعرة اجمعين يقرون بأن طريقة السلف امرار هذه الاحاديث والايات الظاهرة وليست بمعنى التفويض الذي يزعمه وينسبه ظلما وزورا ابو الوردي وغيره الى سلفنا الكرام .

فلماذ يقر ابن الوردي انه يخالف اعتقاد اصحاب رسول الله ويصرح بهذا ؟

وأي خير في اعتقاد يخالف اعتقاد رسول الله واصحابه الكرام الذين امر رسولنا بالتمسك بهديهم عند ظهور الفتن .

كما قال عليه الصلاة والسلام (( أنه من يعش منكم فسيري اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدى عضوا عليها بالنواجذ وأياكم ومحدثات الامور )) .

يتبع بأذن الله
__________________
اللهم ألحقنا بحبيبنا نبى الرحمه صلى الله عليه وسلم وارزقنا قفوا آثاره واتباع سنته ,,,,

هذا وأصل بلية الاسلام ** تأويل ذي التحريف والبطلان

وهو الذي فرق السبعين ** بل زادت ثلاثا قول ذي البرهان