الموضوع: مفاهيم مغلوطة
عرض مشاركة مفردة
  #44  
قديم 22-09-2004, 09:55 PM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

45 - ومن الأخطاء اللفظية أيضاً قولهم ( لعب الله بفلان ، أو لعب بحسبة فلان )

وهم يقولون هذه العبارات لمن حلت به مصيبة من المصائب أو جاءته مصائب متتالية ، فيقولون : الله لعب بفلان أو يقولون باللجهة الشعبية ( الله لعب بحسبة فلان ) . وهذا القول تطاول وتعد على ذات الله تعالى وهذا إفك وزور ونقص في الإيمان وبُعد عن شريعة الله تعالى ، فالله تعالى حكيم خبير عدل ، كل شيء عنده بمقدار ، وهو يُقدر الأقدار ويقضي بما شاء وهو أرحم الراحمين وأعدل العادلين . وإن كان من يقول ذلك مستهزئاً بالله أو متندراً في المجالس فإنه يكفر . فليحذر الإنسان من إطلاق العنان للسانه بكلمات لا يعرف معناها ولا نتائجها .

46- ومن الأخطاء الشائعه أيضا قول بعض الناس ( الله يظلمك )
هذا القول يردده من أراد أن يدعو على شخص ظلمه فيقول : الله يظلمك مثلما ظلمتني أو يقول : الله يخونك كما خنتني أو الله يبهتك كما بهتني .

ولا شك أن تلك الأقوال منكر عظيم وخطير وبعد على مقام الله تعالى وتنقص له سبحانه ، فالله تعالى مُنزه عن الظلم وعن الكذب وعن الخيانه ولا يُوصف سبحانه بهذه الأوصاف مطلقاً لأنها أوصاف نقص دائماً ، فالله تعالى لا يظلم ولا يخون ولا يكذب ، ولا شك أن من يقول تلك العبارات لا يعلم هل ما يقوله هو صحيح أم خطأ . ولكن يجب أن يعلم أن في مثل تلك الألفاظ وصف الله تعالى بما لم يصف به نفسه سبحانه ، وأنها صفات نقص لا يوصف بها الله جل جلاله فعليه التوبة والاستغفار .

47 - ومن الأخطاء الشائعة بكثرة قول بعض الناس ( لماذا ياربي هكذا أو لماذا ياربي تفعل كذا .... أو أين كنت ياربي وقت ذلك ..)

إن قول تلك الكلمات محرم لا يجوز ، لأن فيه اعتراض على حكم الله تعالى وعدم رضا بالقضاء والقدر ، كما أن فيها إنكاراً على الله تعالى لماذا فعل كذا ولماذا قدر كذا . وفيها أيضا وصف الله تعالى بصفات النقص من أنه سبحانه لم يعلم ذلك الشيء أو لم يره أو لم يسمعه أو لم يقدر على رده .

فهذه العبارات وأمثالها خطيرة على عقيدة الإنسان ، فإن قصد قولها مع علمه بمعانيها فإنه يكفر .

فالواجب على المسلم أن يتأنى في كلماته ، وأن يؤمن بربه حق الإيمان ، ويعلم أن كل شيء من الله تعالى ، وأن ما أصابه من شر فمن نفسه وما أصابه من خير فمن الله تعالى ، وأنه ما نزل بلاء إلا بذنب ولا يُرفع إلا بتوبة .

48 - ومن الأخطاء الشائعة - غير المقصودة - ( قول بعضهم ( يأكل معكم الرحمن )

وهذه الكلمامت تقال عندما يدخل شخص - مثلا - على أناس يأكلون فيقولون له تفضل إلى الأكل معنا فيعتذر بأنه قد أكل أو أنه لا يشتهي ثم يقول لهم شكراً يأكل معكم الرحمن .

وهذه كلمة خطيرة وخبيثة ، فالله تعالى منزة عن الأكل والشرب فهو سبحانه يُطعم ولا يُطعَم ، فهذه العبارة لا تُقال وعلى قائلها أن يستغفر ويتوب إلى الله تعلى ، وعليه أن يُنزه ربه عن النقائص وعن المماثلة والتشبيه وأن يصفه بما يليق به سبحانه من صفات الكمال والجلال والعظمة .

49 - ومن الأخطاء قولهم عند مدح إنسان ما ( فلان وجه رحمن ، أو فلان أخو رحمن )

وهذه العبارات لا تجوز ، ويجب على المسلم أن يُمجد الله تعالى ويُقدسه ويُنزهه عن النقائص والمماثله والتشبيه فالله تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ولا يعدله شيء سبحانه ، فهذا القائل هل رأى وجه الله تعلى ، ثم هو بذلك يُشبه بوجه الرحمن أو يُشبه وجه ذلك الشخص بوجه الله تعالى أو يُشبه فعل ذلك الرجل بفعل الله تعالى .

وكذلك عبارة " أخو الرحمن " فالرحمن سبحانه وتعالى هو الواحد الأحد لا شريك له ولا صاحبة ولا ولداُ ولا أخاً ولا أباً حتى وإن كان القائل يقصد أن ذلك الرجل كريم ورحيم ومتسامح وغير ذلك من الصفات ، فإنه لا يجوز أن يقول تلك العبارة . ومثل ذلك - أيضاً - قولهم ( نم على كف الرحمن ) فهي عبارة فيها تجاوز وسوء أدب وعدم تعظيم الله تعالى ولا تقدير له سبحانه حق قدره . فليحذر المسلم من هذه المزالق اللفظية الخطيرة التي قد تُخرج من الدين .

إلى اللقاء في أخطاء شائعه ..... قولهم ( هذا راي الله ....)

وقفه :-

ما على وجه الأرض شيء أحوج إلى طول سجن من لسان " عبدالله بن مسعود رضي الله عنه "

الحقاق
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه