[إعصار]

للعلم بالشيء


قلت أنا في تعقيبي الأول (( 15 عضلة )) وهذا خطأ مني أعتذر منه ، وبالرجوع إلى التصحيح أجد أن الأمر أدهى وأمر .. حيث يقول الكاتب ((نقوم بعملية تدليك عضلات الوجه خمسة عشر مرة باليوم والليلة ...)) .. واستفساري ينصب الآن حول هذه الخمسة عشر مرة تدليكا ، كيف ، ومتى؟!.

الأخ / الشادي ....

كما ترى عزيزي أن الكاتب _ حيث أجد نفسي مرغما للرجوع إليه _ دعى من خلال سطوره إلى نبذ التعلق بالمستحضرات وهذا شيء جميل ، ولكنه ( عدى ) ذلك باقحام مسألة التدليك والأسباب الإيمانية أو ( الروحانية) كبدائل ، في حين أننا نعلم تأثيرها وكيفيته على النفس وليس على ( الجلد )!.

والآن إلى ما أتيت به أنت في تعقيبك الأخير ... من ماديات روحانية ... فليس في الصلاة فقط أشياء محسوسة ، الصيام من أكبر وأكثر الشعائر الروحانية عمقا سواء في ( المحسوسية أو النفسية!) . ومن هذا المنطلق .. نرى تناقض ما أتيت به انت وما كان يقصده الكاتب في إثارته لمسألة الإيمانيات وفعاليتها !.. حيث أن الصلاة والحركات المتزامنه معها .. لا تؤثر لا من قريب ولا من بعيد .. في الوجه وجلديته!!!... وكذلك الصيام !!.

نهاية العلم ....

وبشأن الوضوء .. فهو من أكثر الشعائر ( حساسية ومحسوسية ) .. ومع ذلك .. فلا أثر واضح لتأثير ( الماء !!) على البشرة .. وإلا لوجدنا أن العالم كله يغسل وجهه 100 مرة في اليوم للحصول على ( جلد) نقي صافي !.

سمعت مقولة لا أعرف نصا لها ولا اسما لقائلها .. ولكنها تتعلق بأن الأمور الدينية .. لا يجب اقحامها هكذا في الأمور الحياتية .. ومقارنتها بهذا الشكل ( الناقص !!) ... فما وافق الدين فجميل أن نتخذه مثالا وعبرة .. وهذا لا يعني بالضرورة اقحام أي شيء في الدين متذرعين به بشكل ( سطحي ) أو ( ناقص ).

مسألة المستحضرات يجب النظر إليها بشكل ( واقعي ) أكثر وليس ( روحي ) ، فنحن أناس نحتاج إلى بدائل ، وليس فقط ( ترصيص ) الكلام !. ولست أعلم لماذا لم يتطرق الكاتب إلى تلك المستحضرات ( الطبيعية ) الفائقة المنفعة والنتيجة!. فهذا كان أفضل وأجدى .

اعصار