عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 07-01-2001, 04:25 PM
أبو شجاع أبو شجاع غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2001
المشاركات: 33
Post **** ألتَّبَركُ بآثارِ النَّبِيّ ****

إعلم أنَّ الصَّحابةَ رضوانُ الله عليهم كانوا يتبَرَّكونَ بآثار النَّبي صلّى الله عليه وسلّم في حياتِه وبعدَ مَماتِه ولا زالَ المسلمونَ بعدَهُم إلى يومِنا هذا على ذلكَ، وجوازُ هذا الأمرِ يُعرَفُ مِن فِعلِ النَّبي صلّى الله عليه وسلّم وذلكَ أنَّه صلّى الله عليه وسلّم قَسَمَ شَعَرَهُ حيَن حَلَقَ في حَجَّةِ الودَاعِ وأظفَارَهُ.

ألتبرُّك معناهُ طلبُ زيادةِ الخيرِ، وقد قَسَّم النَّبي صلّى الله عليه وسلّمَ شَعَرَهُ بين أصحابهِ ليتبرَّكوا بهِ لا ليأكلوهُ لأنَّ الشعر لا يُؤكلُ، فأرشدَ الرَّسولُ أمَّتَهُ إلى التبرُّكِ بآثارِهِ كُلها حتَّى بصاقهُ صلّى الله عليه وسلّمَ .

1- أمّا إقتِسامُ الشَّعر فأخرجَهُ البخاريُّ ومسلمٌ من حديثِ أَ نَسٍ، ففي لفظِ مسلمٍ أنهُ قالَ لَمَّا رمى صلّى الله عليه وسلّم الجمْرَةَ ونَحَرَ نُسُكَهُ وحَلَقَ ناولَ الحالِقَ شِقَّهُ الأيْمَنَ فحلَقَ ثمَّ دَعَا أبا طلحةَ الأنصاريَّ فأعطاهُ ثم ناولَهُ الشِّقَّ الأيْسَرَ فقال: احْلِق، فحلَقَ فأعطاهُ أبا طلحةَ فقالَ: اقسِمْهُ بَيْنَ النَّاسِ.

2- وفي رِوايةٍ أُخرى لِمُسلمٍ أيضاً أنَّه عليهِ الصَّلاة والسلام قال للحلاقِ ها، وأشارَ بيَِدِهِ إلى الجانبِ الأيمنِ فقسَمَ شعَرَهُ بين َمن يليهِ، ثم أشارَ إلى الحلاقِ إلى الجانبِ الأيْسَرِ فَحَلَقَهُ فأعطاهُ أُمَّ سُلَيْم.
3- روى البخاري ومسلم وأبي داودَ أنَّ الصحابة كانوا يغمسونَ شعر النبي في الماء فيسقون هذا الماء بعض المرضى تَبَرُّكاً بأثرِ رسول الله عليهِ الصَّلاة والسلام .

4- وقد صحَّ أنَّهُ صلّى الله عليه وسلّم بَصَقَ في فِي الطفل المعتوهِ وكان يعتريهِ الشيطانُ كلَّ يومٍ مرَّتين وقال: " اخرُج عَدُوَّ الله أنا رسولُ الله ". رواهُ الحاكمُ، فخرَجَ منهُ الجِنّيُّ فتعافى.

5- أخرج الإمام أحمد في مُسنَدِهِ أنَّ النَّبي صلّى الله عليه وسلّم قَلَّمَ أَظفارَهُ وقسَمَها بينَ الناس، ومعلومٌ انَّ ذلكَ لم يكن ليأكُلَها الناسُ بل ليتبرَّكوا بِها.

6- أخرجَ مسلمٌ في الصَّحيح عن موْلى أسماءَ بنتِ أبي بكرٍ قال: " أُخرِجَتْ إليْنا جُبَّةً طيالِسَةً كِسروانية لها لَبِنَةٌ دِيْباج وفَرجاها مكفوفانِ، وقالت: هذهِ جُبَّةُ رسول الله عليهِ الصَّلاة والسلام كانت عندَ عائشةَ، فلمَّا قُبِضَتْ قَبضتُها وكان النَّبي صلّى الله عليه وسلّم يلبَسُها فنحنُ نغسِلُها للمرضى نَستَشفي بِها ".

7- وعن حنظلةَ بنِ حَذْيَم قالَ: " وفَدْتُ مع جَدّي حَذيَم إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ، فقالَ: يا رسولَ الله إنَّ لي بنينَ ذوي لِحًى وغيرَهُم وهذا أصغَرُهم فأدناني رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ومَسَحَ رأسي، وقال: باركَ الله فيكَ، قال الذَّيَّالُ: فلقد رأيتُ حنظلةَ يُؤتى بالرَّجُلِ الوارِمِ وجهُهُ أو الشاةِ الوارِمِ ضَرعُها، فيقولُ: بسمِ الله على مَوْضَعِ كفِّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فيمسَحُهُ فيذهَبُ الوَرَمُ " رواهُ الطبرانيُّ في الأوسطِ والكبيرِ بنحوِهِ.

8- وعن ثابِتٍ قالَ: " كُنتُ إذا أتيتُ أنَساً يُخبَرُ بمكاني فأدخُلُ عليهِ فآخذُ بِيَدَيْهِ فأقبِّلُهُما وأقولُ: بأبي هاتانِ اليَدانِ اللّتانِ مسَّتا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وأُقَبِّلُ عَيْنَيْهِ وأقولُ بأبي هاتانِ العَيْنَانِ اللّتانِ رأتا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ". رواهُ أبو يَعْلَى.

9- وعن داودَ بنِ أبي صالحٍ قالَ: أقبلَ مَروانُ بن الحَكَمِ يوماً (وكان حاكماً قبلَ مُعاويةَ، ولم ير رسول الله كما قال البخاري) فوَجَدَ رَجُلاً واضِعاً وَجْهَهُ على القبر فقال: أتدري ما تصنعُ، فأقبلَ عليهِ فإذا هو أبو أيوب ألأنصاري فقال: نعم جئتُ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ولم ءاتِ الحَجَر، سمعتُ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقولُ: لا تبكوا على الدّينِ إذا ولِيَهُ أهلُهُ ولكن ابكوا عليهِ إذا ولِيَهُ غيرُ أَهلِهِ. رواهُ أحمد والطبرانيُّ في الكبير والأوسطِ.

فلا إلتفاتَ بعدَ هذا إلى دعوى مُنكري التوسُّلِ والتبرُّك بآثارِهِ الشريفةِ صلّى الله عليهِ وسلَّم.يا حبيبي يا رسول الله