[الطاوس]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .



فكما هي عادة الجهلة بكتاب الله وبمقام رسله من الصحفيين الأدباء ممن بضاعتهم مزجاة في العلم الشرعي

تجد أحدهم جريئاً على تفسير كلام الله - عز وجل - وكلام رسوله - صلى الله عليه وسلم -

بغير علم ولاهدى ولاكتاب منير -نسأل الله العافية -


فحرفوا كلام الله تعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم لغلبة الجهل القاتل .

وهاهو سيد قطب المعروف بجهله بكتاب الله وبالحديث الشريف وبكلام العلماء المحققين


يسيء الأدب مع خليل الرحمن صلى الله عليه وسلم :

نعوذ بالله من الجهل والهوى :


------------------------------------------------------------------------------------------

قال سيد قطب : على قوله تعالى (( ولقد جاءت رسلنا ابراهيم بالبشرى )) :

قال (( وعلى عادة البدو في إكرام الضيف راح ابراهيم .....الخ ))

4/1991

وقد أخطأ وأساء الأدب مع خليل الرحمن من ثلاثة أوجه :

الوجه الأ ول : جعله هذا من عادة البدو ويوهم هذا أنه لم يكن عادة لإبراهيم ولامن خلقه وإنما فعل فعلهم

وهذا باطل فإن إبراهيم هو أول من ضاف الضيف كما رواه الطبراني في االأوائل وابن ابي عاصم في الأوائل أيضاً قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :


(( أو من ضاف الضيف إبراهيم )) وإسناده لابأس به

وروى مالك في الموطأ عن سعيد بن المسيب بإسناد صحيح قال : كان ابراهيم أول من ضاف الضيف .

الوجه الثاني :

إن إكرام الضيف من أخلاق النبيين والصالحين ومن مكارم الأخلاق ومن آداب الإسلام كما قاله القرطبي

في تفسيره وغيره .

الوجه الثالث :

أن العلماء أخذوا آداب الضيافة من فعل إبراهيم عليه السلام كما بسطه العلامة ابن القيم في التبوكيه

وجلاء الأفهام والقرطبي في تفسيره وغيرهما .

فكيف يجعل هذا الخلق العظيم النبوي كفعل اهل البادية

ويشبه به ولو انه عكس الأمر وجعل عادة البدو مما اتبعوا فيه إبراهيم لكان اولى فيكون إبراهيم هو الأصل

وغيره هو الفرع .))



وأساء الأدب مع لوط عليه السلام :

وقال سيد قطب : ( 4/1914) على قوله تعالى :

(( ولاتخزوني في ضيفي ))

قال : (( قالها كذلك يلتمس نخوتهم وتقاليد البدو في إكرام الضيف إطلاقاً ))


أقول : وهذا خطأ وإساءة ادب في حق هذا النبي صلى الله عليه وسلم وقد تقدم الرد عليه والله أعلم . )) المورد الزلال ص98-99

فهؤلاء ثلاثة من الأنبياء - موسى وإبراهيم ولوط عليهم السلام - طعن فيهم سيد قطب .

وقبلهم ابوالبشر آدم عليه السلام النبي المكلم مدح سيد قطب رواية لأحد الأدباء الفجرة

مع مافي هذه الرواية من سب وتنقص وذم لأبينا آدم عليه السلام -نسأل الله العافية -

فاحذروا كتب هذا الرجل وحذروا منها