عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 08-03-2007, 10:31 AM
maher maher غير متصل
رب اغفر لي و لوالدي
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: tunisia
المشاركات: 2,978
إرسال رسالة عبر MSN إلى maher إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى maher
إفتراضي



كتاب اليوم

هو الرحيق المختوم للشيخ صفي الرحمن المباركفوري رحمه الله و رزقه الفردوس الأعلى من الجنة

حول الكتاب

إقتباس:
أما بعد‏:‏
فإن السنة النبوية المطهرة ـ وهي العطاء المتجدد والزاد الباقي إلى يوم الدين، والتي يتسابق المتسابقون، ويتنافس المتنافسون إلى الحديث عنها وكتابة الكتب والأسفار في مواضيعها منذ بعث صلى الله عليه وسلم حتى تقوم الساعة ـ تضع للمسلمين النموذج العملي والبرنامج الواقعي لما ينبغي أن يكون عليه سلوكهم وأفعالهم وأقوالهم وعلاقاتهم بربهم، ثم بأهلهم وعشيرتهم وإخوانهم وأمتهم والناس أجمعين‏.‏
وقد قال الله عز وجل‏:‏ ‏{‏لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ الله ِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو الله َ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ الله َ كَثِيرًا‏}‏ ‏[‏الأحزاب‏:‏ 21‏]‏‏.‏
وقالت السيد عائشة ـ رضوان الله عليها ـ عندما سئلت عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏كان خلقه القرآن‏)‏‏.‏
فلا ريب إذن أنه لابد لمن أراد النجاة من هذه الدنيا باتباع المنهج الرباني في جميع شئون آخرته ودنياه وأن يتأسي بالرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم، ويأخذ بالسيرة النبوية تفكرًا وتدبرًا على أنها هذا المنهج الرباني القويم عاشه سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم واقعًا عمليّا في جميع شئون الحياة، ففيها الهدي والرشاد للقادة والمقودين والحكام والمحكومين والمرشدين والموجهين والمجاهدين، وفيها الأسوة الحسنة في جميع المجالات‏:‏ في السياسة والحكم والاقتصاد والمال والاجتماع والعلاقات الإنسانية والأخلاق الفاضلة والعلاقات الدولية، فما أحرى المسلمين اليوم ـ وقد انحدروا في مهاوي الجهالة والتخلف لابتعادهم عن هذه المنهج ـ أن يعودوا إلى صوابهم وأن يقدموا السيرة النبوية في مناهجهم الدراسية ومنتدياتهم المختلفة على أنها ليست للمتعة الفكرية وحسب، بل فيها طريق العودة إلى الله ، وفيها إصلاح الناس وفلاحهم، فهي الأسلوب العلمي لترجمة كتاب الله عزّ وجلّ سلوكًا وأخلاقًا، حتى يصبح المؤمن محتكمًا إلى شريعة الله سبحانه وتعالي ومحكمًا لها في جميع شئون الناس‏.‏
وهذا الكتاب ‏[‏الرحيق المختوم‏]‏ جهد رائع وعمل مشكور لمؤلفه فضيلة الشيخ صفي الرحمن المباركفوري الذي استجاب لدعوة رابطة العالم الإسلامي في مسابقة السيرة النبوية التي نظمتها عام 1396هـ، ففاز بالجائزة الأولى كما هو مذكور في مقدمة الطبعة الأولى لفضيلة الشيخ محمد على الحركان ـ رحمه الله ـ الأمين العام السابق لرابطة العالم الإسلامي تغمده الله برحمته وجزاه عنا خير الجزاء‏.‏
وقد كان إقبال الناس عظيمًا وثناؤهم عطرًا على هذا الكتاب، وقد نفدت نسخ الطبعة الأولى بالكامل، وطلب مني التقديم للطبعة الثالثة فاستجبت له بهذه المقدمة الوجيزة، سائلًا المولي عز وجل أن يجعل هذا العمل خالصًا لوجهه الكريم، وأن ينفع به المسلمين نفعًا يؤدي إلى تغيير واقعهم إلى الأفضل، وأن يعيد للأمة الإسلامية مجدها المفقود ومكانتها في قيادة الأمم عملًا بقوله عز وجل‏:‏ ‏{‏كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِالله ِ‏}‏ ‏[‏آل عمران‏:‏ 110‏]‏‏.‏
د‏.‏ عبد الله عمر نصيف

إظغط هنا للتحميل


الرحيق المختوم بالانجليزية

ساهموا في نشر هذه النسخة بارك الله فيكم