عرض مشاركة مفردة
  #6  
قديم 30-05-2007, 12:52 PM
غــيــث غــيــث غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: الخيمة العربية
المشاركات: 5,289
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة المصابر


نظرة الاستعلاء والكبر:

ينظر أنصار هذا التيار باستعلاء وأستاذية بل وازدراء إلى فكر وعمل هؤلاء الشباب لأنهم بكل بساطة لم يتخرجوا في مدرستهم!! يقولون عنهم إنهم قلة وهم التيار الغالب والسواد الأعظم والفكر الوسطي المعتدل! وفكرهم فكر جمهور الفقهاء (يقصدون فقهاءهم) على طريقة بعض العلماء قديماً! هذا إجماع العلماء في مسألة فقهية ما! والحقيقة أنه يقصد إجماع علماء مذهبه!!
فإذا كان هؤلاء الشباب قلة غير منضبطة على حد زعمهم؟! فلماذا هذه الحرب الضروس ضد قلة منبوذة؟! ولماذا كل هذا التشنيع والتحريض ضد هذه الفئة الضالة حسب مقياس خادم الحرمين!!
هذا يذكرنا بقول فرعون زعيم الفراعين وقدوتهم في كل زمان ومكان:
(إِنَّ هَؤُلاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ) (الشعراء:54) (وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ) (الشعراء:55).. طالما أنهم شرذمة قليلون! فلماذا كل هذا الاستنفار والجيوش الجرارة يا أيها الفرعون؟ تخيلوا الفرعون الذي يقول لأهل مصر (وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي) (القصص:38) ويعلنها صراحة (فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى) (النازعـات:24).. يقود هذا الرب المزور!! الجيوش بنفسه ويستنفر رعيته جمعاء لقتال شرذمة قليلين!! يقصد نبي الله موسى عليه السلام ومن معه!!
هذا هو عين منطق الاستكبار والاستعلاء في الأرض وإن كان ممن ينتسب صاحبه لهذا الدين الحنيف!

يسأل الكاتب والجواب تحت إبطه

يسأل لماذا الحرب الضروس عليهم ...وفي ثنايا موضوعه علائمهم وعلاماتهم التي تكفر العلماء

والعامة وألي الأمر وتصفهم ببقية فرعون وقومه !!

من يسميهم بفئة صغيرة :هي صغيرة بعددها وطامة بفعلها وبغيها وعدائها وإستعدائها طال

شرائح المجتمع وسبل حياتهم وطالت حتى العلماء الأجلاء ولم يسلم منها سوى خاصتهم

ومن على دربهم ....

أنظر كيف يزدرون العلماء وينعتونهم بأنهم مطيايا للسلطان وكل هذا معلوم هدفه

هؤلاء هم من يستعلي على أمتهم ويعتبرون أنفسهم الفئة المنصورة وخاصة الأمة وأوصيائها

هم ينالون من العلماء حتى إذا إنتهوا منهم وشككوا أبناء الأمة بهم حيدوهم ذهبوا لولي الأمر

وصنفوا بعدها كافة العامة ولن يسلم منهم أحد حتى يأتون الى أنفسهم لاحقآ فيقتلونها كما فعلوا

في العراق وأفغانستان وتناحروا من أجل السلطة ...ولن تأخذهم إلآ ولا ذمة فطيشهم بلاحدود

ولا يليق نهجهم بقيادة أمة تهتدي بهدي محمد صلى الله عليه وسلم ..
__________________