عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 20-03-2007, 02:20 AM
اصلاحي اصلاحي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2007
المشاركات: 21
إفتراضي

ما هذه ياسيدي إلا تنفيذا وتطبيقا لأوامر الأسياد الأمريكان ,فبعد هزيمة أمريكا في العراق نجدها الآن تسعى لتحقيق ماعجزت عنه عسكرياً بواسطة السياسة.

ويتمثل ذلك بإضعاف عملاء إيران ـ حتى لايكون الأمريكان أسرى لدى إيران ـ وإبراز العلمانيين من البعثيين ليعودوا لحكم العراق تحت رعاية أمريكا وبمسمى الجبهة الوطنية العراقية التي دعا إلى تشكيلها إياد علاوي زعيم الكتلة العراقية.

مع انسحاب معظم القوات الأمريكية والاكتفاء بقواعد عسكرية دائمة والاستيلاء على النفط العراقي عبر المشروع المقدم حالياً للبرلمان لمنح الشركات الأمريكية%70 من النفط العراقي بحجة التنقيب والتطوير وتحت التهديد بإسقاط حكومة المالكي إن لم يقره حلفاؤه في البرلمان.

ومؤشرات ذلك كثيرة منها :

التضييق على جيش المهدي واعتقال قائده (عبدالهادي الدراجي) مع منح أتباعه الفرصة للخروج من بغداد للجنوب وإلى إيران ثم منعهم من العودة لما كانوا عليه في بغداد وحي الصدر عبر محاصرة الحي والتمركز فيه ومحاولة ضبط الحدود مع إيران.

واعتقال عمار الحكيم ابن رجل إيران الأول في العراق لتهديد جناح إيران الثاني (المجلس الأعلى للثورة الإسلامية)

وكل ذلك بمشاركة فاعلة من السعودية بإسقاط حكومة المالكي بعد أن تمهد الطريق للتحالف الجديد بإضعاف التحالف الشيعي وقصقصة أجنحته وعلى رأسها جيش المهدي.

ثم العمل على شق الائتلاف الصفوي الحاكم عبر استقطاب حزب الفضيلة للانضمام للتيار البعثي العلماني الجديد بحجة "بلورة مشروع وطني لتشكيل حكومة بعيدة عن التحالفات الطائفية".

وظهور الجبهة الوطنية العراقية التي دعا إلى تشكيلها إياد علاوي وأعلنت جبهة التوافق السنية الانضمام لها ،

ويقوم علاوي حالياً بجولة إقليمية بدأها من العاصمة الكويتية مروراً بالسعودية ومصر , لحشد الدعم "للقضية العراقية لإيجاد حل لما يحدث في العراق من كوارث " كما قال وكشف رئيس الوزراء الأسبق عما قاله بمشروعين لإعادة التوازن ، «يتبنى الأول جبهة وطنية تعمل من أجل وحدة أبناء العراق بغض النظر عن انتمائهم، والثاني عقد مؤتمر إقليمي دولي في تركيا الشهر المقبل تشارك فيه جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي».

وحتى لاتفسد إيران هذا المخطط الجديد تم القبض على خمسة من أكبر رؤوس مخابراتها في العراق بالهجوم على قنصليتها في أربيل وقبله القبض على آخرين ببغداد مع إرهاب الإيرانيين بقرب ضربة جوية أمريكية قاصمة لهم .

فكان لذلك أثر كبير في عدم وجود رد فعل صفوي ضد هذه التحركات والتصرفات الأمريكية.

وفي الجانب السني ظهرت معالم صفقة هذا التيار الجديد من خلال صمت البعثيين المشاركين في العملية السياسية (جبهة الحوار بقيادة صالح المطلق) على إعدام صدام مع ملاحظة أن التيار العلماني البعثي لم يكن راضياً عن توجهات صدام الأخيرة نحو الإسلام.

ثم دخول البعثيين مع التيار الجديد الذي يتشكل الآن .
__________________
×× تم تعديل التوقيع بواسطة الإشراف ××