[أسير العبرات]

أختي العزيزة العنود
لقد لفت انتباهي مو ضوعك هذا واردت ان اشارك فيه لا شك ان كتابتك لهذا الموضوع يحتاج لبحث كبير ولو بحثنا فيه لن نستطيع ان نوفي بحقة وخصوصا ان المرأة ليست نصف المجتمع بل المجتمع كله لأنها هي التي تربي الاجيال القادمة الى هذه الدنيا وهي من تضع ايديهم على اول الطريق ليسلكوه وان اعددت هذا الجيل بشكل صحيح ووفقا للشريعة السمحاء سوف تجازا به ولو رجعنا لعهد الاسلام في فجره المشرق السعيد وهو ما يسمى بالعصر الذهبي بعد ما ركز للمرأة كيانها والذي كانت الفتاة قبل ذلك موؤودة وتسود وجوههم ذا بشروا بها فأشاء القرآن بالمرأة وجعلها في صف واحد مع الرجل لها ماله وعليه ما عليها كما جاء في الآية الكريمة (اني لااضيع عمل عامل منكم من ذكر وانثى بعضكم من بعض )آل عمران 595 وانا معك ان تعطى المرأة الحرية ولاكن في حدود معينة ولو تركنا لها الحرية المطلقة بدون مراقبه لما صلح المجتمع ومن حسن الحظ ان الله وضع لدى المرأة خاصية الخجل وانتي تعرفين الان او ما يتحدث به بعض الفتيات عن الحضارة هي بالحقيقة ليست حضارة بل تخلف ونحن نندفع خلفها ونقلدها تقليدا اعمى ونسينا ان لنا مبدأ سامي الا وهو الاسلام الذي رفع من قدر المرأة ولا اريد ان اتعمق في هذا ولاكن نبذه بسيطة وكل ما يناشد به الغرب من حضارة هي لهدم المرأة المسلمة ويجعلها تتنحى عما هي عليه حتى تسقط في شباكهم وللأسف قد نجح هذا مع بعض الفتيات بل مع الاقلبية منهن ولا تنسي بان المرأة الصالحة خير من الف رجل غير صالح ويجب ان تعلم كل امرأة بان بان الاسلام وديعة عندها وأمانة يجب ان تصونها حتى يصلح المجتمع بأكمله ولو انحرفت عن هذا فسد كل شي ونحن نرى في وقتنا الحاضر كم من فتاة انحرفت بسبب انجرافها وراء التيارات المضادة للأسلام وليس هناك ما يمانع ان تمارس المرأة للعمل ولاكن كيف تعمل دون ان تخالف تعاليم الاسلام ومن ضروريات العمل أن تسير في صف واحد مع الرجل في بعض المجالات مثل دكتورة ، مهندسة أو ادارية ولو كانت ضعيفة عندما تمارس هذه الاعمال فالاجدر بها ان تجلس بالمنزل للنسل والطبخ ..... الخ ولاكن لماذا سميت المرأة بالجنس الناعم وهناك من النساء من هي اطول من بعض الرجال قامة واصلب عودا ومنهن من توصلت الى اعلى الدرجات بالعلم واثبتت للمجتمع بأنها تستطيع ان تساوى من الرجل وانتي تعلمين لم تسمى بهذه التسمية من نعومة وما طوت عليه جوانحها من رقة وهذه الرقة لو لاها لما سارت سفينة الحياة والا كان كل فرد من المجتمع لقيطا وابن لقيط ومشردا تائها في ظلمات الكون فلولا هذه الروح البلورية والاحساس المرهف والشعور الحساس لما استطاعت المرأة ان تقوم بوظيفتها المقدسة فتكابد آلام الحمل وأثقاله ثم ترحب بالوليد القادم وتبذل له كل جهد والحب الكثير وهو يسلب منها لذة النوم ويملك حريتها في الليل والنهار وتغذيه من عصارة روحها حليبا سائغا هنيئا وهي في الوقت نفسه ممرضة له اذا مرض وملاعبة له اذا ضجر وقد تتحمل الاخطار وكل شي لأجله وهي راضية قانعة بل وفرحة مستبشرة تدفعها الى ذلك عاطفة صادقة وحب خالص وهذا كله لدى الرجل ايضا بحد سواء فلما الام هي التي تتحمل المسؤولية وحدها دون الاب هو شهورها المرهف وعواطفها الرقيقة وهي التى تزرع في طفلها من صغر سنة كيف يواجه الحياة ويكتسب دروسا منها ولو لم تكن المرأة عاطفية ورقيقة لتدهورت مشاكل الامومة وكل امرأة حين تضع مولودها تتركه في دار ايتام وبذلك تنحل عرى الاسرة ويكون المجتمع متفكك ولاكن المرأة انسانة ملائكية وروح سماوية تعبق بالطهر والحب وتشع بهالات القدس والحنان وهي بالذات لم تخلق لما ذكرتي من اعمال ان تمارسها وهي لاتخلو من نقاط ضعف تقعد بها عن السير الى نهاية الطريق ولو لاحضنا في ايامنا هذه عندما دخل منازلنا ما نسميه بالشغالات تجد ابنائنا ليست لديهم حنان على والديهم لأنهم من نعومة اضفارهم وجودو من يهتم بهم الخادمة وهي من ترعاهم وكل هذا جعل مجتمعنا متفكك وكل ذلك بسبب اصرار المرأة على العمل وترك منزلعا ورعاية اطفالها كما هو الحال في المجتمعات الغربية وكل منا يعلم عن الانحطاك والفساد الذي يعيشونه فحضن الام هو أول مدرسة في الحياة ولو الاسلام فتح للمرأة باب العمل والحجاب والمساواة على ماذكرتي بدون مراقبة ولاحدود شرعية لما صلح المجتمع وعلى المرأة اولا تحرص على بيتها وتنشأة اولادها واصلاحهم وتوجيههم للطريق الصواب وهذا اكبر جهاد لها في الحياة .

هذا ما استطعت ان اكتبه وارجوا ان تعذريني لو حصل منى اي غلط

والسلام عليكم