الموضوع: اليتيمة والعيد
عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 23-11-2006, 12:10 PM
engineer_zaid engineer_zaid غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2006
الإقامة: العراق
المشاركات: 4
إفتراضي اليتيمة والعيد

هذه الابيات قصة حقيقية عندما راىاحد الشعراء يتيمة تبكي في العيد

أشعلةُ يا فـــوادي أ نت تضطرمُ**ام انــت تحت ضــلوعي مضـــغة ودمُ
إن قمت أنــشد شعرا قال مستمــعي** للــه درك شــــعر ذاك أم حـــمـــمُ
ياقوم لاتعجبوا من حــر قافيــتي**بل مـن زمـان قـــد ضاعت به القـــيم
أني رايت صـباح العـيد جــارية ** شــقــت بقـــلبي جــــرحا لـــيـس يلتئمُ
تمـشي واثوابها فقــرا مـمـزقــة**والبؤس في وجـهـــها لاشـــك مــرتـسمُ
أحداقــها بأسـى الـحرمان ذابــلة**وجــفـنـها فــيــه مــن طول البــكا ورمُ
أقـدامها مـن شقوق الثوب بادية** نـحــيفةُ عـــاث فيــها الــجـوع والسقمُ
رايتها تنـظـر الاطفــال واجـمة **وكــــل طـــفل ســــواهـا كـان يـبـتــسمُ
حـتى انـزوت عن عيون الناس باكية**والدمــع منــها عــلى الخدين ينسجمُ
وقد سـالـت صـديـقـا عـن حـقـيـقـتها**فـقـال مقــطوعـة ليــست لــها رحــمُ
وقال بــيت غـدا بالـيـتـم مـفـتـقـــراً**قد كان من قبل فيــه العز والــكـــرمُ
فـــفـقـلت فـي النفس ما اقسى ضمائرنا**ورحت أ مــــــشي اليها وهي تنهزمُ
ورحت اطرق بابــاً لاقـــوام لــــه**كــأن بــلاء الـدهـــــر مــــــنه مــــنتقــمُ
وعـدت أطــرق لـما لـم يـجب أحـــد**واللــيـل يـرخي ظـلاما فوقه ظلـــمُ
حتـى سمـعـت جــوابــا مـنـه مسـكنةُ**فـكـاد قـلـبي بـفرط الحزن ينقـســمُ
وعمــا قـليـل رأيتُ الباب منفــتــحـاً**عـن مـرأةٍ بـجمـيل أ لـصـبر تتســمُ
قالــت تـفضـل عـلى خـيـرٍ ومكرمةً**فـقـلت شـكـراً وربُ الدار مـحتــرمُ
فقلت يا أُخت قــد أبـصرتُ ابـنـتـكم**ألــعين بـاكيـةُ والــقـلـب مـنــكـلــــمُ
وقـد ثـنـت جـيــدها يا أُخـتـنا حزناً**وكـنـت سـاعـــتها يـثـني بـي الالــــمُ
هديـةً فـاقبـلي مـنـي لـطـفـلـتـكــــم**إن الـهـد يــة فــي الاســلام تــستــلـمُ
تنورةً وقــميصــاً نـاعــماً حــسنــاً**وجــوربــاً وحـــذاءاً مــنــه تــحتـشـمُ
وقـلـت يا أخـتُ مـاذا تأ مــرين بـه**إنـــي الــيــك بـمـا يكـفـيــك مـــلتـزمُ
لاباركَ اللهُ فــي كـسبي وفي عملي**إ ن لــم أدعْ طــفـلـةُ فـي الـعيد تبتسمُ

للشاعر الشيخ عادل محمود
الرد مع إقتباس