عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 09-02-2007, 04:08 AM
الصديق11 الصديق11 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
المشاركات: 199
إفتراضي تكمله المقابله مع عزة الدوري

س6: ما هو رأيكم بأبي مصعب الزرقاي؟ هل يعمل لأجل أو ضد العراق؟
ج6: في الحقيقة أشترك مع أبي مصعب الزرقاوي في عقيدة الإيمان والتوحيد، لله الواحد الأحد الفرد
الصمد، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد، (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير).
واختلف معه اختلافاً جذرياً في الأسلوب والمنهج المعبر عن الإسلام والإيمان والإحسان. إن منهجي
المعبر عن إيماني بالله الذي لا اله إلا هو منهج الحبيب المصطفى رسولنا الأكرم محمد صلى الله
عليه وسلم، النبي العربي. فهو أول المؤمنين وهو إمام الموحدين ثم منهج الخلفاء الراشدين الهادين
المهديين:

أولاً: - المنهج البكري للخلفية الأول أبو بكر الصديق رضي
الله عنه في التمسك بسنة النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم. قال رضي الله عنه «الله لو منعوني
عقال بعير. كانوا يؤدونه لرسول الله لقاتلتهم عليه»... ثم ومعه المنهج العمري للخليفة الثاني
عمر بن الخطاب رضي الله عنه في القوة والحق والعدل والتجديد
والحرية والتحرر من كل القيود التي تكبل الإنسان وتقتل إنسانيته. يقول رضي الله عنه: «متى
استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرار»... ثم ومعه المنهج العلوي للخليفة على بن أبي طالب
رضي الله عنه في المبادئ والقيم والأخلاق والطهارة والتزكية والمعرفة والشجاعة. يقول هذا

الإمام العالم السيد العارف الموحد «أعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً... وأعمل لأخرتك كأنك تموت

غداً». يعطي الدنيا حقها ويعطي الآخرة حقها. هذا هو دين ومنهج الحنيفية السمحاء، دين ومنهج
نبي الله إبراهيم ليلها كنهارها... ثم ومعه منهج السلف الصالح من المجددين للأمة دينها وحياتها.
إن ديننا هو دين الحياة الحرة الحضارية الزاهية والزاهرة الخالدة هو دين الإسلام والسلام والأمن
والأمان والحرية والتحرر والحق والعدل والتطور والتقدم والتعايش مع الآخرين، بل وخدمتهم وفق
معاييره ومقاييسه الربانية، التي لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها إلا لمن أبى، أو حمل
السلاح وتصدى لمسيرته الإنسانية الحضارية، كما تفعل اليوم الإدارة الأمريكية وعملائها وأذنابها
وجواسيسها. فنحن مأمورون بمقاتلة هؤلاء بنص القرآن الكريم، أي أن قتالهم فرض عين علينا
نحن المؤمنون، إذ قال الله جل في علاه (وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا
يحب المعتدين). فنحن وفق منهجنا الإيماني لا نقاتل إلا الذين يقاتلونا من قوى الاحتلال وعملائهم
الخونة المرتدين. ومع هذا فإني أكنُّ لأبي مصعب الزرقاوي كل الاحترام والتقدير، وأغبطه على
شجاعته وقوة إيمانه وتضحيات مقاتليه، وأدعوه ومقاتليه إلى توجيه الجهد الجهادي ضد العدو
الغازي لبلد العروبة والإسلام، وأن لا ينجر أياً منا إلى لعبة العدو المحتل في إشعال الطائفية
البغيضة التي إن قامت لا سمح الله ستحرق الأخضر واليابس، وستشل قوى الشعب والأمة، فيصب
في خدمة العدو ومخططاته الاستعمارية البغيضة. وأؤكد أن أي تعرض للمواطنين ومصالحهم هو
حتماً سيكون في خدمة الاحتلال.
وأقول اليوم للدنيا كلها: إن الشيعة والسنة هم شعب العراق الواحد المجيد. هم صناع التاريخ
والحضارات الخالدة على امتداد ستة آلاف عام. سنقاتل المحتل بعون الله برجال الشيعة وشبابهم
عاجلاً أم آجلاً فهم ركيزة العروبة وروحها وهم والسنة ركني الإسلام والإيمان والجهاد والبناء.
إن حبل التدجيل والتضليل قصير. سينبلج فجر الحرية، وستشرق شمس العراق، ويتبدد الظلام،
وسيضرب الشعب العراقي العظيم بيد من حديد على الرؤوس المثيرة للطائفية، وسيسحق الخونة
والعملاء والمرتدين وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
س7: بعض الجماعات الجهادية العاملة الآن في العراق يدعون إلى تطبيق
نموذج طالبان في دولة
إسلامية. هل ستكون هذه النتيجة مقبولة من قبلكم.؟

ج7: إن شعب العراق العظيم الذي خط أول حرف في مسيرة الإنسانية، والذي أخترع أول عجلة
حملت مسيرة الإنسانية الحضارية على محاورها، لن تحكمه الطائفية ولا يحكمه الطائفيون. فلا
أرضى لأي نظام في العراق لا يقوم على أساس العمق التاريخي الحضاري المجيد لشعب العراق،
ولا يقوم على أساس كل مكونات شعبه المادية والمعنوية عبر تاريخه الطويل، ولا يقوم على أساس
وهدي رسالته الكبرى الخالدة رسالة العروبة والإسلام، ووفق منهج الرسالة الذي تحدثنا عنه
ووصفناه. إن الذي سيحكم العراق بكل ألوانه وأطيافه، بكل قومياته وطوائفه، على أسس الحرية
والديمقراطية وحقوق الإنسان التي ضمنها ديننا الحنيف، وجعلها فرضاً في أعناق أبنائه منذ أكثر من
ألف وأربعمائة عام، يوم كان سائداً في بلاد الديمقراطيات شريعة الغاب هو الذي سيحرر العراق.

س8: هل امتلك العراق أسلحة دمار شامل؟ وإذا كان الجواب كلا، لماذا لم تقم حكومة الرئيس حسين بتوضيح ذلك.
ج8: هذا السؤال أجابت عنه فرق التفتيش سيئة الصيت. وأجاب عنه مجلس الأمن والأمم المتحدة.
وأخيراً أجابت عنه الإدارة الأمريكية بالنفي المطلق بعد الاحتلال. لقد سجل تاريخ الإنسانية المعاصر
هذه القصة كوصمة عار على الإدارة الأمريكية التي عبر عنها كولن باول بالآسف الشديد، وبالندم
والحسرة، كيف تبنى نقل هذه الكذبة إلى مجلس الأمن.
إن امتلاك العراق لأسلحة دمار شامل، هذه كذبة الإدارة الأمريكية ومخابراتها على الشعب
الأمريكي، وعلى العالم، بهدف احتلال العراق البلد الحضاري المستقل والفعال في مسيرة الإنسانية
عضواً في الأمم المتحدة ويعمل بنشاط في كل مؤسساتها، عضو بارز في منظمة عدم الانحياز، عضو
بارز في منظمة المؤتمر الإسلامي، عضو بارز في الجامعة العربية.
س9: ما هي، برأيك، الأسباب الرئيسية للحرب على العراق؟
ج9: إن أسباب الحرب على العراق معروفة. نحن نعرفها منذ السنين الأولى لثورة 17 تموز
المجيدة، واستلام البعث للسلطة في العراق، وخاصة بعد قيام الثورة بتصفية شبكات التجسس
الإسرائيلية والانكليزية والأمريكية التي عشعشت دهراً طويلاً في العراق، ومنذ إصدار وتطبيق قانون
الإصلاح الزراعي، ومنذ تأميم النفط واستثمار الثروات المعدنية الأخرى، ومنذ انطلاق خطط وبرامج
التنمية الانفجارية، وما حصل بعد من تطور علمي هائل في كل ميادين الحياة. وتكشفت أكثر منذ
الانتصار التاريخي في القادسية الثانية على الجيش الخامس في العالم الذي يعد مفخرة للعراق
والعروبة في 8/8/1988، ومنذ إعلان العراق الجهاد من أجل تحرير فلسطين، ووضع كل إمكاناته
تحت تصرف الثورة الفلسطينية والشعب الفلسطيني. بهذه المسيرة العظيمة وبانجازاتها الحضارية
العملاقة قد تجاوز العراق وقيادته الخط الأحمر الذي وضعته الامبريالية الأمريكية والصهيونية
العالمية للعالم الثالث أو للعالم النامي.
بعد انهيار المعسكر الاشتراكي، وتفتت الاتحاد السوفيتي، وانفراد أميركا في العالم، وسيطرتها على
أقطابه الكبار، بهذا كله أصبح بقاء الثورة أو النظام في العراق غير مسموح به لأنه يمثل تهديداً
خطيراً لمشروع العولمة أو لمشروع الامركة أو للمشروع الاستعماري الجديد في المنطقة، ولأنه
يحرض شعوب الأمة وكل شعوب العالم على التصدي للمشروع الامبريالي الاستعماري الجديد هذه هي أسباب الحرب على العراق:
1- النهوض الحضاري للعراق.
2-المنهج الوطني القومي الإيماني الإنساني الحر لقيادة العراق. وسبب الحرب هو نفط العراق
وتاريخ العراق وجغرافية العراق وإرادة وطموحات شعب العراق في اختيار نمط الحياة التي يريد.
ولا يوجد أي علاقة للأشخاص والقادة من حكام العراق خارج هذه العناوين. لو أتبع صدام حسين
منهج أي من حكام العرب المستسلمين لربهم الأعلى، الإدارة الأمريكية، لصادقوه وأعزوه ودافعوا
عن دكتاتوريته، كما يزعمون، ولو صفوها بالديمقراطية الحقه كما يفعلون اليوم مع عملائهم من
حكام الأمة.
س10: لماذا لم يقاتل الجيش العراقي في حربه ضد قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة؟
ج10: إن جيش العراق يشهد له التاريخ، تاريخ العراق الطويل، منذ سومر وأكد وبابل وأشور، أنه

جيش عقائدي مؤمن مجاهد وجسور وشجاع وأصيل وقوي، تشهد له مسيرة الرسالة الخالدة
وفتوحاتها لنصف الكرة الأرضية على يديه، تشهد له اليرموك والقادسية ونهاوند وحطين، لقد شهد
له القريب والبعيد في منازلته مع خامس جيش في العالم ونصره العظيم في 8/8/1988. تلك
الحرب التي خططت لها أمريكا والصهيونية، بأمل كسر شوكة هذا الجيش العظيم. ولكن الذي حصل
لجيش العراق على يد الامبريالية الأمريكية أنت تعرفه تماماً، ويعرفه كل شريف. لقد جُرِّد بعد
دخوله الكويت من كل مقومات القوة المادية والمعنوية بعد أن أوغلت الإدارة الأمريكية وحلفاؤها في
إيذائه، وتدمير بنيته، ثم حوصر مع شعبه حصاراً شديداً على امتداد أربعة عشر عاماً، ثم واجه
المطحنة الجوية لأعظم قوتين في العالم يساندهم كل أشرار العالم، ثم جرت المنازلة بينه وبين هذه
القوى العظمى، ولولا بعض الأخطاء الإستراتيجية والتكتيكية لكان أداؤه أفضل مما كان، ومع ذلك
فقد كان من الأخطاء الكبرى للقيادة العراقية هي قبول المنازلة الرسمية إلى أخر مداها مع وجود
التفاوت الهائل في القوى. ولو أن القيادة ادخرت قوة الجيش وإمكانياته للصفحة الثانية لتحرر
العراق وانتهى الاحتلال قبل اليوم بزمن بعيد... ولا أذيع عليك سراً إذ أقول إن جيش العراق اليوم
هو الذي يتولى التخطيط والإشراف على أكثر من 95% من عمليات المقاومة الوطنية ضد الاحتلال وبه تحقق هذا النصر الهائل للمقاومة وعلى يديه وبإذن الله سينهار العدو قريباً ويخرج من بلدنا
العزيز مذموماً مدحوراً وينتصر جيش العراق الخالد ويرفع راية الله أكبر عالية خفاقة في سماء
العراق والعروبة.
__________________