عرض مشاركة مفردة
  #4  
قديم 09-02-2007, 04:21 AM
الصديق11 الصديق11 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
المشاركات: 199
إفتراضي

س11: ما هو رأيكم بمحاكمة صدام حسين؟ ما هو اعتقادكم فيما ستؤول إليه نتيجتها؟
ج11: إن محاكمة الرئيس صدام حسين ورفاقه مهزلة ومعيبة على الإدارة الأمريكية وفاضحة
لدجلها وتضليلها على الشعوب، وستؤول في نهايتها إلى ما تريده أمريكا وليس القانون والقضاء،
وليس إلى ما تريده حكومة العملاء والجواسيس. لقد قتل الأمريكان وعملاؤهم خلال ثلاثة أشهر
أكثر مما قتل خلال الخمسة والثلاثين عاماً من حكم الرئيس صدام حسين (في كل الحروب التي
فُرضت على العراق)، عدا ما وقع على شعبنا الكردي بسبب الحرب الطويلة التي دارت على رأسه.
س12: - ما هو دور دول الجوار في العراق؟ رجاءً وضح دور دوله دولة؟

ج12: جميع دول الجوار قد تآمرت على العراق، واشتركت في العدوان بشكل مباشر أو غير مباشر
عدا سوريا وتركيا، حيث كان موقفيهما مشرفاً، وأبدا بالمعتدين من الجار المسلم الكبير إيران: لقد
شاركت في العدوان على الشعب العراقي وعلى نطاق واسع، ولا زالت إلى اليوم تشترك بفاعلية مع
المحتل وعملائه لقتل الشعب العراقي، وتدمير بلده للأسف، في حين كنا نتوقع وبغض النظر عما
حصل من صراع دامي وطويل بين البلدين كان سببه المحتل، وبغض النظر عما حصل من نتائج
مؤلمة، أن تقف إلى جانب الشعب العراقي وخاصة بعدما حققت كل ما تريده في إسقاط النظام،
وتدمير البنية التحتية للبلد تدميراً شاملاً، حيث اشتركت بقوة مع العدو لإعادة العراق إلى عصر ما
قبل الصناعة كما قال ذلك وزير خارجية أمريكا لطارق عزيز نائب رئيس وزراء العراق آنذاك. لقد
أظهر النظام الإيراني كل الحقد الدفين لبلاد فارس على العراق، والأمة العربية، بشكل مكشوف
وبطريقة هستيرية ليس لها مثيل في التاريخ. إن فرق الموت التي تشاهدونها تذبح الناس على
الهوية، وتقتل العلماء والمثقفين والخيرين، سنة وشيعة على حد سواء، هي مليشيات الأحزاب
الطائفية المرتبطة بإيران والممولة منها بكل وسائل القتل والإجرام، وهذا الأمر معروف من قبل
الإدارة الأمريكية ويجري تحت مظلتها. كان من المفروض في إيران وهي الجار الأبدي للعراق أن
تقف بقوة إلى جانب شعب العراق بعد احتلاله وإزاحة النظام الوطني فيه، لكي تضمد الجروح، وتثبت
وتؤكد للشعب العراقي أنها كانت ولا زالت ضد النظام السابق أو ضد البعث، ولكن ليس ضد الشعب.
ولكننا نعرف في العراق والأمة أن الحقد الفارسي على الأمة وشعبها وحضارتها ورسالتها حقداً
متأصلاً في أصل الخلقة الفارسية، كما هو الحقد الصهيوني على الأمة. لقد قتلت إيران وعملاؤها
خلال أربعة أشهر ستين ألف عراقي من خيرة أبناء العراق بطريقة الغدر والتصفية، وبمعاونة
القوات الأمريكية وتحت مظلتها، ولا زالت مستمرة في منهج القتل والتصفية على نطاق واسع
خاصة في بغداد والبصرة. ومع هذا كله لا نزال نأمل من إيران الجار الدائم للعراق، إيران المسلمة
التي تجتمع مع العراق والأمة في هوية الإسلام، إيران التي سيطالها العدوان الامبريالي آجلاً أم
عاجلاً، أملنا فقط وقف ذلك العدوان والقتل والتدمير، وأن تصحح وتوقف المذابح والتدخل، وتمد يد
العون لشعب العراق وهي قادرة على ذلك لكي تكسب كل العراقيين إلى جانبها وليس العملاء
والجواسيس فقط.
هذا هو الموقف الإيراني بدل أن تضمد الجراح نكأتها وعمقتها وفجرتها، وستبقى تنزف إلى يوم
القيامة، إلا إذا تكرم العرب، والكرم شيمتهم، في العفو والصفح وفاء لقيمهم ومبادئهم ودينهم دين
الحنيفية السمحاء. أملي أن تتدارك إيران هذا المنزلق الخطير، وأن تقف إلى جانب الشعب العراقي
في جهاده لتحرير بلده، لأن من يقف مع شعب العراق اليوم في محنته وجهاده من العرب والمسلمين
وغيرهم سيكسب العراق وشعبه إلى الأبد، ومن يقف ضد شعب العراق اليوم ويعاون الاحتلال
وعملاءه سيخسر العراق إلى الأبد.
والجار الآخر الموغل في السوء هو النظام الكويتي. ولهذا النظام قصة خاصة مع العراق، لا نلومه
ولا نعتب عليه. قد انحدر في حقده على العراق وشعبه إلى أسفل سافلين، ولم يكن للشعب العراقي
أي ذنب بالذي حصل له، سواء في قرار دخول الكويت أو نتائج دخولها. والنظام الكويتي يعرف ذلك
جيداً. وكذلك أملنا كبير في أن يصحح النظام الكويتي، ويفهم جيداً معنى وجود العراق في الأمة،
ومعنى وجود العراق جاراً لهم إلى يوم القيامة. وعليهم تضميد جراح الشعب العربي في الكويت
وشعب العراق، وأن لا ينكأوها ويفجروها كما تفعل إيران اليوم. وسيبقى شعب العراق شقيقاًَ وأخاً
كبيراً لهم، ولكل أقطار الأمة. والأشخاص يزولون والأنظمة تتغير، ولكن الأوطان والشعوب باقية
إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

أما الجار الثالث فهو الذي نعتب عليه كثيراً، ونستغرب موقفه كثيراً، وهو الشقيق الكبير العزيز
المملكة العربية السعودية. كنت أفهم مواقفهم السابقة مهما كانت قاسية ضد العراق، لأنها كانت
تمثل رد فعل مفهوم لربما حتى من قبل الشعب العراقي. ولكن بعد الاحتلال وسقوط النظام وتدمير
العراق وقتل أهله بالجملة وتشريدهم وتهجيرهم وزحف الطائفية الصفوية حتى وقفت على حدودهم
تنتظر الأوامر للدخول إلى المملكة، وستدخل عاجلاً أم آجلاً إن لم تتحرك المملكة، وتقف بقوة إلى
جانب العراق وشعبه العربي الوفي الأصيل. إننا لا نفهم موقف المملكة اليوم على الإطلاق، لأن قبل
اليوم كنا نخشى على المملكة ونخاف عليها من أمريكا، أما اليوم وبعد ثلاث سنوات طوال من
الاحتلال والقتال الملحمي بين أمريكا وشعب العراق ومقاومته الباسلة وتحطيم العنجهية الأمريكية
وغرورها، لم تعد أمريكا تخيف أحداً بل هي الخائفة من الكل. المملكة العربية السعودية، بأمتها
العربية وبعالمها الإسلامي، وبإمكانياتها الذاتية، أقوى وأكبر من إيران ألف مرة في التأثير على
أمريكا وإخافتها. ونرى اليوم كيف تُنمِّر إيران على أمريكا تَنُّمر الأسد الهصور. وأمريكا تفتش عن

أصدقاء وحلفاء يعاونوها على إرضاء إيران، وليس ضرب إيران وتأديبها. هذه المعادلة اليوم إن
بقت أمريكا في العراق سوف تنهار، وسوف ينهار كل بنيانها العالمي والعولمي الامبريالي. ندعو
المملكة، إننا نكن للملكة العربية السعودية ولقيادتها وشعبها كل الاحترام والتقدير، حيث فيها
مقدسات ديننا ومثوى رسولنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم، وربوع آبائنا وأجدادنا الأولين،
ومنبت ونشأة أهلنا وتقاليدهم وقيمهم ورسالتهم الخالدة، بالإضافة إلى علاقات الأخوة الحميمة بيننا.
وإنني أدعوهم إلى دعم الشعب العراقي بقوة في جهاده لطرد المحتل وعملائه الطائفيين المرتدين.
وإننا نستغرب ونتعجب، وقد فوجئنا في الحقيقة، كيف تقبل المملكة وتسكت وشعب العراق يصلب
ويقتل ويذبح على الهوية، ويحرق بنار الطائفية التي ستجتاح المملكة قريباً كما يخطط الطائفيون
ويهيئون.
إن أمريكا المنفلتة قد دجنها العراقيون الأبطال الأشاوس، وقصوا أجنحتها، فهي لا تخيف أحداً اليوم،
بل هي محتاجة لأي كان لينقذها من ورطتها في العراق.. وإلاَّ بماذا نفسر هذا الصمت العربي؟
وبماذا نفسر هذا النفاق العربي؟
إن موقف العرب جميعهم، دون استثناء أحد منهم، سيبقى يمثل عاراً عليهم إلى يوم القيامة.
وسيبقى تاريخ العروبة والإسلام شاهداً عليهم إلى يوم القيامة. وليعلم الحكام العرب، وغيرهم، أن
المقاومة الباسلة وشعبها العظيم تقف اليوم على أبواب الانتصار العظيم بإذن الله. وليعلم الجميع أن
شعب العراق لن يموت، وإنما سيبعث من جديد برسالة الإسلام الخالد مجدداً ورافعاً راية الجهاد
والكفاح حتى التحرير والنصر، (ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز
الرحيم)، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون. وليعلم العرب، وكل شعوب العالم، ولتعلم الإدارة
الأمريكية، أن كل قائد يقتل وينال الشهادة يظهر بعده عشرات القادة. وكل مقاتل يستشهد سيلتحق
بالمقاومة بعده عشرات المقاتلين. إن الشعب معين لا ينضب ولو طال الصراع والجهاد مئات السنين.

س13: هل تتوقع انسحاباً كاملاً للقوات الأمريكية من العراق في المستقبل القريب؟
ج13: أنا لا أعول على الانسحاب التقليدي لأمريكا من العراق، وإنما أعول على انتصار المقاومة،
وإجبار أمريكا على الانسحاب من العراق وانهيارها في العراق. وأملي في هذا الأمر أن تنسحب
أميركا قبل انهيارها لتقليل خسائر الطرفين، ولكي تبقى فرصة لشعب العراق ومقاومته الباسلة،
فرصة لإقامة علاقات طبيعية وواسعة وعميقة وفعالة مع أميركا على أساس الاستقلال والحرية
والتحرر والمصالح المشتركة المشروعة للطرفين، لأن العراق وكل بلدان العالم لا غنى لهم عن
العلاقات المتبادلة المشروعة، والتعاون المشترك في كل مجالات الحياة مع أمريكا، بسبب إمكانياتها
الهائلة وخاصة في ميدان الاقتصاد والتكنولوجيا والتطور. وأرجو أن تفهم ويفهم الشعب الأمريكي
أننا نفهم دور أمريكا ومصالحها الستراتيجية كدولة عظمى، ولكن على أساس مبادئ الحرية
والاستقلال وحقوق الإنسان، واختياره نمط الحياة التي يريدها، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية
للآخرين، أو الوصاية على أحد، بل احترام حقوق الآخرين وحريتهم وتقديسها. وإن لم تعد أمريكا
إلى هذه المبادئ والقيم ستخسر كل شيء في كل مكان من العالم.



الصديق11
__________________