هكذا هم أشبال المسلمين
لعن الله قاتلك يا آدم
ذكرتنى أيضا بمعاذ و معوذ و أنت أصغر منهما سنا
أدعو الله أن يجمعكم و أباك فى جنة الخلد
قال عبد الرحمن بن عوف رضي اله عنه إني لفي الصف يوم بدر إذ التفت،
فإذا عن يمينى وعن يسارى فتيان حديثا السن، فكأني لم آمن بمكانهما،
إذ قال لي أحدهما سرًا من صاحبه: يا عم، أرني أبا جهل، فقلت: يابن أخي، فما تصنع به؟
قال: أخبرت أنه يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:
والذي نفسي بيده لئن رأيته لا يفارق سوادي سواده حتى يموت الأعجل منا، فتعجبت لذلك ( تعجب هذا الصحابى الجليل من همة شبل .. يريد قتل القائد الأعلى لجيش الكفر .. سبحان الله ) . قال:
وغمزني الآخر، فقال لي مثلها، فلم أنشب أن نظرت إلى أبي جهل يجول في الناس. فقلت: ألا تريان؟
هذا صاحبكما الذي تسألاني عنه، قال: فابتدراه فضرباه حتى قتلاه، ثم انصرفا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فـقال:
(أيكما قتله؟) فقـال كـل واحد منهما: أنا قتلته، قال:
(هل مسحتما سيفيكما؟) فـقالا: لا. فنـظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلــى السيفـين فقال:
(كلاكما قتله)، وقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم بسَلَبِه لمعاذ بن عمرو بن الجموح،
والرجلان معاذ بن عمرو بن الجموح ومُعَوِّذ ابن عفراء.