عرض مشاركة مفردة
  #12  
قديم 12-12-2000, 02:52 PM
عمر مطر عمر مطر غير متصل
خرج ولم يعد
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2000
المشاركات: 2,620
Post

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الخرنق

كنت أتمنى أن يكون بين يدي شرحا (شرحي سابقا) ابن عقيل وابن هشام حتى أوثق نقلي عنهما، ولكني في العمل الآن، ولا يسعفني إلا ذاكرتي

كما قلنا سابقا فإن العامل (الوصف) لا يكون مبتدأ إلا في الاستفهام والنفي، نحو "أقائم الزيدان؟" و "غير قائم الزيدان"، وذكرنا أن ابن مالك أشار إلى الجواز في قوله: "يجوز نحو فائزٌ أولو الرشد"، وبهذا فقد نقل رأي الأخفش والكوفيين الذين استشهدوا بالبيت التالي:

خبيرٌ بنو لِهبٍ فلا تكُ ملغيا ... مقالة لهبيٍ إذا الطير مرتِ

وهنا يبدو لنا أن العامل (خبير) قد أتي خبرا، ولولا أنه كان عاملا لكان لزاما علينا أن نقول (خبيرون بنو لهب)، وهذا شاهدهم على الجواز الذي نقله ابن عقيل.

إلا أن ابن هشام أنكر هذا الشاهد بقوله أن خبير هنا ليست عاملا، ولكنها مصدر على وزن فعيل، والمصدر ليس عاملا فلا يجمع في مثل هذا الموقع.

وأتى ابن هشام بشاهد على مثل هذا؛ أي أن يكون المصدر خبرا، قوله تعالى: "والملائكة بعد ذلك ظهير"، فلو كان اسم فاعل أو ما سد مسده (أي صيغة مبالغة) لكانت (ظهير) جمعا؛ أي الملائكة ظهيرون.

وهذا ما استشهد به ابن هشام ، أما إعراب الآية فهو كالتالي؛ (الملائكة) مبتدأ، و(بعد) ظرف زمان وهو مضاف، (ذلك) مضاف إليه، والمضاف والمضاف إليه متعلقان بـ(الملائكة)، و(ظهير) خبر الملائكة.

عمر مطر
الرد مع إقتباس