عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 01-07-2007, 07:06 AM
مواطن مصري مواطن مصري غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2006
الإقامة: مصر
المشاركات: 166
إفتراضي

فتحويا ، ومرورا بسعيد صيام الذي كان من قيادات حماس ، وانتهاء بهاني قواسمي الذي كان مستقلا .
ومن ثم فاننا نجد أنفسنا مطالبين بأن نفكر في السؤال الآتي : هل الذي في غزة انقلاب أم أنه كان تصرفا من الحكومة الشرعية لاجهاض انقلاب ضدها ؟ ذلك أن المعلومات الموثقة تشير الى أن أبومازن أبلغ في 10 يناير ( قانون الثاني ) بأنه " توافرت لدينا بعض المعلومات في الآونة الأخيرة تشير الى خطة أمنية تهدف الى الأنقلاب على الحكومة والخيار الديمقراطي للشعب الفلسطيني " .


وكما أورد الأستاذ فهمي هويدي في مقالة بصحيفة الشرق الأوسط " ان ثمة حديثا متواترا الآن عن ضرورة الوقوف الى جانب الشرعية الفلسطينية ، وهو حديث مبتسر لا يخلو من نفاق ، هو مبتسر لأن في فلسطين شرعيتين لا شرعية واحدة ، فرئيس السلطة له شرعيته المستمدة من النتخابات الأغلبية له ، والحكومة أيضا لها شرعيتها لأنها منتخبة بدورها من قبل أغلبية الشعب ، ثم أنه حديث مشوب بالنفاق لأن الشرعيتين كانتا على وفاق نسبي في ظل حكومة الوحدة الوطنية ، التي تشكلت بعد اتفاق مكة لكن ذلك لم يلق قبولا ، ولم يشفع لهما ، فاستمرت المقاطعة ، الأمر الذي يدل على أن العنصر الحاكم في تحديد المواقف ليس الشرعية المستمدة من تاييد الأغلبية ، وانما هو الهوى السياسي وموازين القوى بالدرجة الأولى ، حيث أن شرعيتك يعترف بها في حالة واحدة هي ، مااذا كانت رؤيتك السياسية محل رضا من جانب الاسرائيليين والأمريكيين . وتزداد شرعيتك بالتالي بقدر انصياعك وتجاوبك مع منطلقات ومخططات هذين الطرفين تحديدا "
ومن ثم انتهى تسارع الأحداث بالنتيجة المخطط لها والتي ظهرت جلية في مسارعة كل الخصوم الى مساندة حكومة الطوارئ ، بل أكثر من ذلك وجدنا أن أكثر العواصم العربية تقف مع اولئك الخصوم في جبهة واحدة ، ساندت طرفا فلسطينيا ضد آخر ، الأمر الذي أعاد الى الأذهان مشهدا محزنا مماثلا تكررت فيه الوقفة ذاتها ، حين أجتمع الخصوم التاريخيون مع أغلب العواصم العربية على مقاطعة الحكومة الفلسطينية المنتخبة ، أو حصار وتجويع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة .
__________________