ذهب مجهود يومين من العمل المضني والكفاح المرير لصياغة قرار ختامي للقمة يحوي من الألفاظ والمعاني ما يمكن أن يفسر على أكثر من وجه ولكن على أرض الواقع لا تمثل شيئاً...
أقول ذهبت تلك الجهود أدراج الرياح عندما أشادت اسرائيل بعد القمة مباشرة بقرارات القمة
الذي اتسم "بالحكمة والعقلانية" على حد تعبيرها.
وأعتقد أن اسرائيل ارادت أن تسخر من قادة العرب وتحرجهم في ذات الوقت مع شعوبهم . فمهما حاول أي شخص -سواء وزير أو صحفي حكومي- أن يكبر القرار الانجاز والتاريخي والرادع الذي اتخذه القادة ، الا أن سماع التصريح الاسرائيلي يعني بصراحة أن القرار لم يكن ليهدد أو يسيء لاسرائيل أو أنه لن يكون له تأثير يذكر عليها .
نشكر القادة على جهودهم الدؤوبة كما عودونا دائماً ، ونتمنى مخلصين أن يزيحهم الله عن سمانا حتى نسترد كرامتنا المهدوره ، ولا عزاء للقدس.
=============================
عجيب وغريب جداً،
لماذا نعذب أنفسنا كي ندافع عن الحكام؟
أنها الحقيقة والواقع ..
نحن لا نهاجم أحداً ، ولكن ليس علينا أن نقلب عجر الحكام الى سلسلة ذهبية من البطولات ، ماذا "فعلوا " و "يفعلون" على أرض الواقع ؟
وما هي الانجازات الشامخة التي حققوها حتى نستميت دفاعاً عنهم؟
فهاهي فلسطين تحت الاحتلال منذ 50 عاماً
وهؤلاء الشهداء الفلسطينيين يسقطون في كل لحظة ضحايا الحقد اليهودي..
فماذا فعل قادتنا ، وماذا حققنا بعد القمة ؟
أرجو أن نقف دفاعاً عن الحق ، ونرفع من يحمله
لا أن نعبد قادتنا ونهتف لهم حتى حين يصبحون السبب الرئيسي في ذلنا ومهانتنا ... ولكن يبدو أنه كما تكونوا يولى عليكم".
|