*
"قالت هجرت القوافي ما الذي حصلا ؟"
ما لي أراكَ بهذا الشعر ِ منفعلا ؟
فقلتُ سبحانهُ إذ ْ أنتِ سائلتي
و لو سواكِ لكانَ الأمرُ محتملا
و هلْ نسيتِ و عودًا منكِ كاذبة ً
و ها أرى الكِـذْبَ من تكرارها خِجِلا
و قدْ وضعتكِ في عيني و في نغمي
مع القوافي بهذا الشعر ِ منتقلا
زرعت في روضكِ الريحانَ بيدَ أنا
جنيتُ منكِ مع الأشواكِ لي بصلا
و كمْ وضعتُ لكِ الإكليلَ من ألقي
سرًا و أحفظهُ كالليل ِ مسندلا
و ترجعينَ إلينا بالجديدِ و قدْ
و ضعتِ في وجنتيكِ للهوى سُبُـلا
حتى إذا ما سئمتِ جئتِ ثانية ً
بغيرهِ جاهزًا ! ما أسرعَ البدلا!!
لا بأسَ سيري فراشـًا في تنقلها
و لـْتـُسْرعي رَشَـفـًا و لـْتـَرْفضي مَهَلا
هذا و أنظرُ كالجمهور ِ في قـَصَـص ٍ
من المسارح ِ حتـّى تـُـخرجي البطلا
لكنما خشيتي تـُـخطينَ ساقطة ً
و ترجعينَ لنا و الفارسَ الخبلا
و ما عليَّ أنا الجمهورُ منتظرٌ
قفلَ الشباكِ و دامَ العرضُ متـّـصلا
هذا و سيري بإذنِ اللهِ ما ضية ً
عسى لحظـِـكِ من إسعادهِ خـَوَلا
شختٌ و بختٌ كما عوّدتـِـنا دأَبـًا
فمنْ تراهُ لهذا اليوم ِ قدْ نهلا
يومٌ لهُ قبلَ أن تمضي كعادتها
لكنهُ حصدَ المعسولَ و العسلا!
**
دمت أخي سلاف تحرك مشاعرنا بكيفية أو بأخرى!
تحياتي
**
__________________
*
أنا للشعر ِ نـَـسَّـاجُ القوافي
بشعر ٍ لا كسيحُ و لا بعيجُ
على الآفاق ِ نتثرُ القوافي
فبشَّ لها من الرَّحَـبِ الخليجُ
و بشَّ لها المحيط ُ بليل ِ أنس ٍ
و حولي ما تهيجُ لهُ المهوجُ
*
|