[*اليشمـــك*]

السلام عليكم

"أنا شخصيا وقي قرارة نفسى ارغب ان اصلي صلاة الجماعة وراء امام اقتدي به , "
هذا جيد .. ولكن الامر خارج عن الرغبات.. فهو فرض كما تعلم .. والاقتداء يكون بالرسول عليه افضل الصلاة والسلام .. وبقوله "لو أنكم صليتم في بيوتكم لتركتم سنة نبيكم.. ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم.. وما من رجل يتطهر فيحسن الطهور ثم يعمد إلى المسجد إلا كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة ويرفعه بها درجة ويحط عنه سيئة..ومايتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق .."

كما أن الإمام جُعل اساسا ليؤتم به .. والاقتداء الواجب بالإمام يكون أثناء الصلاة فقط.. بالركوع عندما يركع والسجود عندما يسجد والقيام عندما يقوم وهكذا... أما إن كنت تقصد الاقتداء بالاخلاق فالرسول اولى بالاقتداء..

" فأنا اريد ان اصلي ولا اطيل الصلاة ولكن بعض الشيوخ يطيلون في صلاتهم "
وهناك البعض الآخر لايطيل.. عليك بالبحث يا اخي لان التهاون في مثل هذا الامر لايجوز.. فالحجة ليست مقنعة ..وفضل صلاة الجماعة لايستهان به.. أليس كذلك؟

"والسبب الاخر اني لا احسن احكام صلاة الجماعة "
الأمر بسيط .. تفقه في الأمر .. فكما سبق وقلت لك .. صلاة الجماعة واجبة ..ومن لايعلم احكامها يجب عليه ان يسأل وان يتفقه.. كما ان الامر لايتطلب منك مجهودا .. قال رسولنا الكريم " إذا سمعتم الإقامة فامشوا إلى الصلاة وعليكم السكينة والوقار ولاتسرعوا .. فما ادركنم فصلّوا .. وما فاتكم فاتموا. "..أما بقية الامور فبإمكانك أن تقرأ كتاب الفقه الإسلامي وادبه لتعلمها..وهي في غاية البساطة ..

أنا اتحدث إليك كمسلم بغض النظر عن كونك شيعي..

"اننا نصلي فرادى لان كل شخص يعرف اسرار الاخر واحوال الاخر , وقصدي انه ربما نحن الثلاثة لا نفهم احكام الصلاة فيم لو اخطأ الامام الذي يؤمنا كما انه مثلا فيه بعضهم مثلا ينصب او يتكبر او مغرور فكيف انا اصلي وراء صديقي الذي سوف اختلف معه بعد مدة واجزم انه سيسبني"
أنا افترضت مسبقا انكم أصدقاء .. فالصلاة لاتجوز خلف إمام تكرهونه ..واما موضوع أن أحدكم لايفهم احكام الصلاة .. فالامر لايحتاج اكثر من رجل مسلم بالغ عاقل يحسن القراءة والأركان ويحفظ من القرآن مالا تصح الصلاة إلا به كفاتحة الكتاب وبعض السور القصيرة ..
أخي السلفي.. الأمر أبسط مما تتصور.. فارجو أن لاتضيع على نفسك ثواب الجماعة الذي قال عنه الرسول عليه افضل الصلاة والسلام" صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة"..

وأما موضوع الإمام الفاسق وجواز الصلاة خلفه .. قال الرسول" لايؤمن فاجر مؤمنا إلا أن يقهره بسلطان يخاف سيفه أو سوطه" .. فالامر مكروه ولكنه جائز في حالات... فالضرورات تبيح المحظورات.. وقد اختلف العلماء في هذا ..وأما حديث" صلوا خلف كل بر وفاجر" فهو لم يثبت عن الرسول وإنما جاء في سنن ابن ماجة ... وهو حديث منقطع .. وقد استرسل شيخ الاسلام ابن تيمية في هذا الحديث في كتابه الفتاوى الكبرى.. وأوضح أوجه الخطا في فهم هذا الحديث وبالتالي عدم جواز الصلاة خلف من علم انه فاسق..فقد قال الرسول " اجعلوا أئمتكم خياركم" ...

أما ابن الزنا .. فلاتزر وازرة وزر اخرى ... هذا اولاً .. كما انه من الجائز ان يتوب ويهديه الله .. وما إن تتوفر فيه شروط الإمامة فيجوز الصلاة خلفه .. فقد صلى السابقون خلف ابن زياد وهو ممن في نسبته نظر وقالت عائشة "ليس عليه من وزر ابويه شيئ"... اما إن كنا نشك في استقامته فلا نصلي خلفه ..

ببساطة.. يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله .. ثم اعلمهم بالسنة .. ثم أقدمهم في الهجرة .. ثم اقدمهم سنا.. باإضافة إلى انه لاتجوز تولية او إمامة الفاجر مع وجود البر بدلا منه ..

أخيرا... بالنسبة لما حدث مع رفسنجاني... فماقالته اليمامة هو ما اردت قوله لانها الحقيقة كاملة ..

تحياتي