الموضوع: مفاهيم مغلوطة
عرض مشاركة مفردة
  #43  
قديم 17-09-2004, 10:19 AM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

40- ومن الأخطاء ( قول بعض الناس : هذا يوم نحس أو يوم أقشر ، أو هذا عام نحس أو عام سوء )

هذه العبارات مما يكثر وقوعه على ألسنة الناس ، وهذه العبارات تقع على وجهين :-

1- أن تكون سباً وشتماً للزمن نفسه أو لليوم أو للعام نفسه فهذا حرام لا يجوز ، لأن ما يحصل في اليوم أو في السنة أو في الزمن عموماً هو من الله - عزوجل - فمن سبه فقد سب الله تعالى ، وقد قال الله تعالى في الحديث القدسي ( يؤذيني ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر بيدي الأمر أقلب الليل والنها ) رواه البخاري .

2- أن يكون ذلك الوصف لليوم أو العام أو الزمن على سبيل الإخبار فهذا لا بأس به ، ومن قوله تعالى عن لوط عليه السلام ( .... وهذا يوم عصيب ) سورة هود أية 77 . أي يوم شديد ، وكل الناس يقولون هذا يوم شديد أو ثقيل أو كذا وكذا قاصدين ما يحصل فيه .

41 - ومن الأخطاء قول بعض الناس ( الشرع هندي أو الدين هندي )

ولا شك أن الإنسان يقول هذه الكلمات من باب الاستهانة بالدين والاستهزاء به ، والتنقص له ، أو أن الإسلام لا يعرف المروءة ، ولا يُقدر أحوال الناس أو حاجاتهم . فحسب مفهمومهم : أنه لو في الهندي مروءة ، أو أنه يقدر الناس ويعرف مقاماتهم ، لكان في الشريعة عدل وإنصاف .

وهذا الكلام خطير جداً يُهدد العقيدة كلها لأن كراهية الدين أو الاستهزاء به أو كراهة حكمه يؤدي بالإنسان إلى الكفر ، فضلاً عن أن في تلك الكلمات تنقص للناس واستهزاء بهم فما الشخص الهندي إلا بشر من مخلوقات الله تعالى ، وهو مسلم موحد بالله تعالى - أقصد المسلمين منهم - فلا يجوز احتقاره ولا تنقصه .



42 - ومن الأخطاء قول بعض الناس ( يعلم الله أني فعلت كذا ، أو حدث كذا ...)

إن هذا القول يرد على ألسنة بعض الناس عندما يريد أحدهم تأكيد كلامه فيقول : يعلم الله إن فعلت كذا وكذا ، وقول : يعلم الله هذه مسالة خطيرة حتى رأيت في كتب الحنفية - أن من قال عن شيء يعلم الله والأمر بخلافه صار كافراً خارجاً عن الملة - فإذا قلت يعلم الله أني ما فعلت هذا وأنت فاعله فمعنى ذلك أن الله تعالى لا يعلم بما يقع ، ومعلوم أن من نفى عن الله تعالى العلم فقد كفر ، أما إن كان قائل تلك العبارة صادقاً ولأمر على وفق ما قاله ذلك فلا بأس بذلك ، لأنه صادق في قوله ولأن الله تعالى بكل شيء عليم ، وما قال ذلك إلا لتبرئة نفسه أو لتأكيد كلامه .

43 - ومن الاخطاء قول بعض الناس ( فلان أسرع من فرج الله )

وهذا قول منكر وخطير على عقيدة الإنسان ، وفيه تعد على مقام الله تعالى ، والله تعالى هو القريب المجيب . وبعض الناس يقول تلك العبارة لمن يقوم بنجدتهم أو مساعدتهم العاجلة ، ولكن ينبغي للإنسان أن يُدقق ويتحرى في ألفاظه خاصة إن كانت ألفاظاً تمس العقيدة .

توعلى من قال مثل ذلك أن يستغفر ربه ويتوب إليه ولا يعود لذلك .

44 - ومن العبارات الخاطئة ، قول بعضهم ( نسيك الموت أو الموت نسيه )

هذه العبارة يستخدمها الناس عندما ينسى واحدهم صاحبه في أمر ما فيقول له :- نسيتني نسيك الموت ، أو تقال لشخص كبير في السن ( نسيه الموت ) .

وهذه من عبارات سوء الأدب في الألفاظ فيما يخص العقيدة ، كما أنها عبارة فيها كذب صريح ، لأن الموت لا ينسى أحداً ، وهل الموت هو الذي يُميت أو نيسى أو يفعل شيئاً ، كلا ! فإن الموت بيد الله تعالى وأجل الإنسان مقدر من الله تعالى وهو سبحانه الذي يأمر ملك الموت بقبض الأرواح . فالواجب على الإنسان الابتعاد عن مثل تلك الألفاظ .

وللأخطاء بقية بإذن الله تعلى ومنها قولهم ( لعب الله بفلان أو لعب بحسبة فلان ...)

وقفه :-

سُئل حذيفة بن اليمان رضي الله عنه عن ميت الأحياء ، فقال :- الذي لا ينكر المنكر بيده ولا بلسانه ولا بقلبه

الحقاق
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه